أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق مئات الصواريخ الباليستية مستهدفا عمق إسرائيل، رداً على اغتيال الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله، وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي في الحرس الثوري عباس نيلفروشان.
وأشار بيان الحرس الثوري، مساء أمس، إلى أن الهجوم جرت المصادقة عليه في مجلس الأمن القومي الإيراني. وأضاف أن «العملية تتماشى مع الحقوق القانونية للدولة والقوانين الدولية»، وتحت إشراف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وبمساندة ودعم من الجيش الإيراني ووزارة الدفاع.
وحذر البيان إسرائيل من أنها ستواجه «هجمات قاسية ومدمرة» في المستقبل في حال الرد على هذه العملية. وقال إن العملية جاءت «بعد فترة من ضبط النفس أمام انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية باغتيال هنية على يد الكيان الصهيوني وبناءً على حق البلاد في الدفاع المشروع عن نفسها وفقًا لميثاق الأمم المتحدة».
ولم يتضمن البيان أي إشارة لنوعية الصواريخ المستخدمة، لافتاً إلى أنه سيتم تقديم تفاصيل الهجوم لاحقاً. واتهم الولايات المتحدة بتقديم الدعم لإسرائيل في هجماتها على لبنان، خصوصاً اغتيال نصر الله ونيلفروشان.
وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي إطلاق صواريخ من قواعد صاروخية تابعة للحرس في مدن تبريز وكرمان وأصفهان وشيراز وأراك ورباط كريم في جنوب غرب طهران.
وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى إطلاق 400 صاروخ على الأقل، 30 منها من مدينة تبريز الواقعة في شمال غرب البلاد.
وقبل الهجوم ببضع ساعات، قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لصحيفة «نيويورك تايمز» إن بلادهم تلقت بلاغاً أمريكياً بشأن شن إيران، هجوماً سيشمل طائرات مسيّرة وصواريخ تُطلق باتجاه إسرائيل.
وأفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة تتأهب للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل ضد هجوم إيراني وشيك بالصواريخ الباليستية، مشيراً إلى دلائل بشأن التحرك الإيراني. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع: «نحن ندعم بنشاط التحضيرات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم». وأضاف: «الهجوم العسكري المباشر من إيران ضد إسرائيل سيترتب عليه عواقب وخيمة على إيران».
وأعلن الجيش الاسرائيلي اعتراض عدد كبير من الصواريخ التي أطلقتها إيران، وفق ما أعلن الناطق باسم الجيش، مضيفا أنه تم رصد بعض الأضرار خلال الهجوم.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري «نفذنا عددا كبيرا من عمليات الاعتراض. وقعت بعض الأضرار في الوسط ومناطق أخرى في جنوب البلاد».
وأعلن الأردن في بيان ان سلاح الجو الأردني وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت صواريخ ومسيرات دخلت مجال الأردن.
وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن الجيش «بمساعدة الدفاعات الإسرائيلية» وإسقاط الصواريخ الإيرانية التي تستهدف إسرائيل، حسبما أفاد البيت الأبيض في بيان.
وقال البيان إنّ بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، يتابعان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات في البيت الأبيض.
وشنَّت إيران هجوماً بالصواريخ والمسيرات في منتصف أبريل، رداً على قصف قنصليتها في دمشق، في مطلع الشهر نفسه. وردَّت إسرائيل بضربة محدودة استهدفت رادار مطار عسكري قرب منشآت نووية حساسة وسط البلاد.
وندد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة «بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بتصعيد تلو الآخر» بعدما أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل ثأرا من الحملة الإسرائيلية على جماعة حزب الله في لبنان.
وأضاف في بيان أمس «لا بد أن يتوقف هذا. نحتاج بكل تأكيد إلى وقف إطلاق النار».
وأعرب رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه عن قلقه من التصعيد في الشرق الأوسط ويعتبر الوضع خطيرا للغاية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك