لندن - (أ ف ب): سيكون ملعب الإمارات في لندن مسرحا لمواجهة من العيار الثقيل تختبر طموحات أرسنال الإنجليزي وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، اليوم الثلاثاء ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يحلّ ميلان الإيطالي ضيفا ثقيلا على باير ليفركوزن بطل ألمانيا اليوم الثلاثاء.
في المباراة الأولى، يدخل الفريقان إلى اللقاء بعد خروج النادي اللندني بنقطة التعادل على أرض أتالانتا الإيطالي (0-0) في الجولة الأولى، فيما حقق نادي العاصمة الفرنسية فوزا صعبا على جيرونا الإسباني 1-0. ولا يزال أرسنال من دون أي خسارة هذا الموسم في مختلف المسابقات، وقد أظهر حضورا هجوميا لافتا هذا الموسم ومنها في مباراتيه الأخيرتين حيث فاز على بولتون 5-1 في كأس الرابطة الإنجليزية وليستر سيتي 4-2 في الدوري. ويعوّل أرسنال في هذا المجال على سلاحه الفتّاك الجديد المتمثل بالكرات الثابتة حيث أشهر الـ«مدفعجية» هذه الورقة في الفترة الأخيرة وتميّز وتفوّق بها على جميع فرق الدوري الإنجليزي.
وقال مدرب أرسنال الإسباني ميكل أرتيتا «إنه جانب قويّ بالفعل ولقد منحنا الكثير».
ظهرت هذه الفعالية عند أرسنال منذ قدوم المدرب الفرنسي نيكولا جوفير عام 2021، والذي عمل مع أرتيتا عندما كان مساعدا للإسباني بيب غوارديولا في مانشستر سيتي. وتجلّت هذه الميزة على وجه الخصوص بالهدف الرأسي الذي منح أرسنال التقدم على سيتي عبر البرازيلي غابريال (انتهت المباراة 2-2). في المقابل، يبحث سان جرمان عن فوزه في المسابقة القارية التي لا يزال يطارد لقبها رغم تجنيد ترسانة كبيرة لهذا الغرض لكن من دون أن يلقى أي نجاح.
معظم هؤلاء النجوم أمسوا خارج أسوار النادي الباريسي مثل كيليان مبابي المنتقل الى ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وسبقه قبل ذلك الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وغيرهم.
أما الآن وبتشكيلة تخلو من النجوم الكبار، قد تكون الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي للعب من دون ضغوط.
وسيكون امتحان أرسنال مفصليا في هذا المجال، لتحديد مدى قدرة سان جيرمان من دون نجمه الأكبر في السنوات الأخيرة مبابي على مضاهاة الفرق الأوروبية الكبرى.
4 أهداف في 5 مباريات
ويستضيف باير ليفركوزن بطل ألمانيا نظيره ميلان في مباراة لا تقل شأنا.
ومع أنّ الفارق في التاريخ ببين الجانبين هائل، إذ سبق أن تُوّج روسونيري بلقب المسابقة القاري سبع مرات، في حين يعود ليفركوزن الى المشاركة بعد طول غياب، إلا أنّ الظروف الفنية للفريقين تحتّم مباراة مثيرة.
وبعد بداية متعثرة للموسم، نجح ليفركوزن في استنهاض صفوفه والعودة إلى خضم المنافسة محليا حيث لم يخسر في مبارياته الأربع في مختلف المسابقات، ومن بينها التعادل أمام بايرن ميونيخ 1-1 السبت.
كما استهل «دي فيركسيلف» مشواره القاري بفوز ساحق على فينورد الهولندي 4-0.
من جهته، نجح ميلان في الخروج من كبوة انطلاقته المتعثرة في الدوري الإيطالي ليعود ويهزم جاره اللدود إنتر 2-1 ثمّ ليتشي 3-0 في المرحلتين الأخيرتين. ورغم تقدمه 1-0 على ليفربول الإنجليزي في الجولة الأولى قبل أسبوعين، إلا انه عاد واستقبل منه ثلاثة أهداف ليخسر لقاءه الافتتاحي في تشامبيونزليغ.
وسيخوض نجم ليفركوزن الشاب فلوريان فيرتس مباراته الأولى في دوري الأبطال على ملعب فريقه، وسيكون مطالبا بمواصلة عروضه القوية بعد أن سجّل أربعة اهداف في خمس مباريات هذا الموسم منها ثنائية ضد فينورد.
وقال المدرب الإسباني شابي ألونسو «لا يستطيع (فيرتس) أن يغرّد وحيدا، نحتاج الى الفريق بأسره في أفضل مستوياته للسماح لفلوريان بالتألق».
برشلونة لاستنهاض الهمم
ويسعى برشلونة الإسباني متصدر ترتيب الدوري الإسباني إلى محو خيبة انطلاقته القارية المتعثرة بخسارته أمام موناكو 1-2 ثمّ خسارته المريرة الأولى في الدوري على يد أوساسونا 2-4 عندما يستضيف يونغ بويز السويسري.
وبعد أن حقق سبعة انتصارات من سبع مباريات في «لا ليغا» تحت قيادة مدربه الجديد الألماني هانزي فليك، سقط العملاق الكاتالوني في حفرة موناكو الذي يشارك في الدوري الفرنسي على نحو مفاجئ بعد أن اكمل اللقاء من الدقيقة العاشرة منقوصا اثر طرد إريك غارسيا. وزادت محن بلوغرانا بعد الخسارة اللافتة أمام أوساسونا في المرحلة الثامنة حيث سعى لإراحة بعض نجومه أمثال لامين جمال والبرازيلي رافينيا وغيرهما، لكنه بقي متصدرا بفارق ثلاث نقاط مستفيدا من تعادل غريمه ريال مدريد أمام جاره أتلتيكو 1-1 بهدف لأنخل كوريا في الوقت بدل عن الضائع من المباراة.
وسارع المدرب فليك بعد الخسارة الأخيرة إلى تحمّل المسؤولية قائلا «أعتقد أنّها كانت ضرورية. خضنا مباريات عديدة، خاض العديد من اللاعبين دقائق كثيرة، يجب أن أهتم بذلك. إنها مسؤوليتي». وتابع «إذا أردتم أن تلوموا أحدا لهذه الخسارة، فأعطوني إياها».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك