العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

التربية والعمل.. إجراءات سليمة

أول‭ ‬السطر‭:‬

يرى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬والمقيمين،‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬البضائع‭ ‬والأغراض‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬والبقالات‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية،‭ ‬أكثر‭ ‬سعرا‭ ‬من‭ ‬المحلات‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬والمجمعات‭ ‬والمتاجر‭ ‬الكبرى‭.. ‬فهل‭ ‬من‭ ‬رقابة‭ ‬وحملات‭ ‬تفتيشية‭ ‬وتوعية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬البقالات‭ ‬والمحلات‭..‬؟‭ ‬بجانب‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬‮«‬الدراجات‭ ‬الكهربائية‮»‬‭ ‬لتوصيل‭ ‬طلبات‭ ‬البقالات‭ ‬إلى‭ ‬البيوت،‭ ‬والتي‭ ‬بدأت‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬‮«‬دواعيس‭ ‬الفرجان‮»‬‭ ‬وتوجد‭ ‬بكثرة‭ ‬في‭ ‬الطرقات‭ ‬والشوارع‭ ‬العامة،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬التزام‭ ‬باشتراطات‭ ‬المرور‭ ‬والسلامة‭.‬

التربية‭ ‬والعمل‭.. ‬إجراءات‭ ‬سليمة‭:‬

وارد‭ ‬جدا‭ ‬أن‭ ‬تقع‭ ‬الأخطاء‭.. ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تحدث‭ ‬مشاكل‭.. ‬يبقى‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأخطاء‭ ‬والمشاكل‭.. ‬النتائج‭ ‬والوقاية‭ ‬لعدم‭ ‬تكرارها،‭ ‬والسرعة‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬معها،‭ ‬وضمان‭ ‬حقوق‭ ‬من‭ ‬وقعت‭ ‬عليه‭ ‬المشكلة،‭ ‬مع‭ ‬عقوبة‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬الخطأ‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬جسيما‭ ‬وتجاوز‭ ‬القانون‭.‬

وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬تفاعلت‭ ‬بسرعة‭ ‬ومسؤولية،‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬رصدته‭ ‬إحدى‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬لوجود‭ ‬آثار‭ ‬حرق‭ ‬شديدة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬طالبة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬مسجلة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬التوحد‭.. ‬حيث‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬الطفلة‭ ‬قد‭ ‬تعرضت‭ ‬للحرق‭ ‬من‭ ‬ولية‭ ‬أمرها‭ ‬باستخدام‭ ‬أداة‭ ‬تصفيف‭ ‬الشعر،‭ ‬وعليه،‭ ‬اتخذت‭ ‬الوزارة‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬اللازمة‭ ‬لإحالة‭ ‬الموضوع‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭.‬

هذا‭ ‬إجراء‭ ‬قانوني‭ ‬سليم،‭ ‬ودور‭ ‬تربوي‭ ‬صحيح‭.. ‬فالوزارة‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬التلاميذ‭ ‬والمدرسين‭ ‬والإداريين‭ ‬والفنيين،‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬بطفلة‭ ‬صغيرة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭.‬

ونتطلع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تواصل‭ ‬الوزارة‭ ‬متابعتها‭ ‬في‭ ‬محاسبة‭ ‬من‭ ‬أخطأ‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الطفلة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تهيئتها‭ ‬نفسيا‭ ‬وتعليميا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬فإن‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬تفاعلت‭ ‬مع‭ ‬قضية‭ ‬الموظفين‭ ‬المفصولين‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬البنوك،‭ ‬وتمكنت‭ ‬من‭ ‬تمّ‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬ودية‭ ‬توافقية‭ ‬حول‭ ‬إنهاء‭ ‬عقودهم،‭ ‬حيث‭ ‬وافق‭ ‬البنك‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬العاملين،‭ ‬ومنح‭ ‬تعويضات‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬راتب‭ ‬شهر‭ ‬تعويضي‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬خدمة،‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬رواتب‭ (‬6‭) ‬أشهر‭ ‬كأقل‭ ‬تعويض‭ ‬للذين‭ ‬تم‭ ‬إنهاء‭ ‬عقودهم،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬فرص‭ ‬توظيف‭ ‬بديلة‭ ‬مناسبة‭ ‬لمن‭ ‬يرغب‭ ‬منهم،‭ ‬وصرف‭ ‬تعويض‭ ‬التعطل‭ ‬لهم‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الواقعة‭ ‬قد‭ ‬تتكرر‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وفقا‭ ‬لمبررات‭ ‬عديدة،‭ ‬والأهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬الوزارة‭ ‬آلية‭ ‬قانونية،‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬الاستغناء‭ ‬والفصل،‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭.. ‬كي‭ ‬تجعل‭ ‬المؤسسات‭ ‬تفكر‭ ‬ألف‭ ‬مرة‭ ‬قبل‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬الموظف‭ ‬البحريني‭.‬

تعاطي‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬وتفاعل‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭.. ‬إجراءات‭ ‬سليمة،‭ ‬تستحق‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير،‭ ‬وتستوجب‭ ‬المتابعة‭ ‬والوقاية‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬التكرار‭. ‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

وصلتنا‭ ‬ملاحظة‭ ‬ومناشدة‭ ‬من‭ ‬الأهالي‭ ‬القاطنين‭ ‬قرب‭ ‬شارع‭ ‬توبلي،‭ ‬حول‭ ‬عملية‭ ‬التصليحات‭ ‬والإنشاءات‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬متى‭ ‬ستنتهي،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الرملية،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تبليطها‭ ‬بالأسفلت‭ ‬بعد‭.. ‬بجانب‭ ‬الازدحام‭ ‬المستمر‭ ‬قرب‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬والوقوف‭ ‬الخاطئ،‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬المشتريات‭ ‬من‭ ‬الشارع‭ ‬وليس‭ ‬عند‭ ‬المواقف‭.. ‬للعلم‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬فرض‭ ‬غرامات‭ ‬مالية‭ ‬ومخالفات‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬الذين‭ ‬يأخذون‭ ‬الطلبات‭ ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا