العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

في ضوء كلمة وزير الداخلية.. الإحساس بالمسؤولية هو مطلب وطني

بقلم: د. نبيل العسومي

الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

في‭ ‬ظل‭ ‬تسارع‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬بشكل‭ ‬دراماتيكي‭ ‬وسريع‭ ‬بسبب‭ ‬المواجهات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬الساحة‭ ‬الإقليمية‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬خطرا‭ ‬داهما‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬مما‭ ‬يستدعي‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬لاحتواء‭ ‬الوضع‭ ‬الاستثنائي‭ ‬وتهدئة‭ ‬المواقف‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تنفلت‭ ‬الأمور‭ ‬وتخرج‭ ‬عن‭ ‬السيطرة‭ ‬وتتطور‭ ‬نحو‭ ‬الأسوأ‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ ‬وبالتالي‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬دوامة‭ ‬الهجوم‭ ‬والهجوم‭ ‬المضاد‭ ‬العنف‭ ‬والعنف‭ ‬المضاد‭ ‬والتهديد‭ ‬والتهديد‭ ‬المضاد‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬انتشار‭ ‬الفوضى‭ ‬وغياب‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تبذل‭ ‬فيه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬جهودا‭ ‬دبلوماسية‭ ‬مكثفة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬وسطى‭ ‬تقبل‭ ‬بها‭ ‬جميع‭ ‬أطراف‭ ‬النزاع‭ ‬ومنها‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة‭. ‬جاء‭ ‬تصريح‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬فيه‭ ‬ضرورة‭ ‬التماسك‭ ‬الوطني‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬باعتبارها‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نشهد‭ ‬فيه‭ ‬توترات‭ ‬خطيرة‭ ‬وظروفا‭ ‬استثنائية‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬مسؤوليته‭ ‬تجاه‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الذي‭ ‬يحتضننا‭ ‬جميعا‭ ‬على‭ ‬ترابه‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬نسيجنا‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ووحدة‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬وعدم‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الأصوات‭ ‬الكريهة‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬والوسائل‭ ‬المختلفة‭ ‬بث‭ ‬سمومها‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وخصوصا‭ ‬الشباب‭ ‬ليكونوا‭ ‬فريسة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬غسل‭ ‬أدمغتهم‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬والخزعبلات‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وما‭ ‬شابه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خرافات‭ ‬لا‭ ‬يصدقها‭ ‬أحد‭ ‬حتى‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬أطلقوها‭ ‬مدعومين‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬خارجية‭ ‬يعرفها‭ ‬القاصي‭ ‬والداني‭ ‬والتي‭ ‬تضمر‭ ‬الشر‭ ‬للبحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬ولا‭ ‬يعجبها‭ ‬العجب‭ ‬ولا‭ ‬الصيام‭ ‬في‭ ‬رجب‭ ‬كما‭ ‬يقال‭ ‬فمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬ماضية‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬التنموية‭ ‬بقيادة‭ ‬ربانها‭ ‬الماهر‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬وبدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وبتأييد‭ ‬ومؤازرة‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬الذي‭ ‬يقف‭ ‬خلف‭ ‬قيادته‭ ‬الحكيمة‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬للتصدي‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬الإضرار‭ ‬بوطننا‭.‬

إذن‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬العصيبة‭ ‬والاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المنطقة‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الصعب‭ ‬تحتم‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬مواجهتها‭ ‬بصورة‭ ‬جماعية‭ ‬وإصرار‭ ‬وطني‭ ‬وعزيمة‭ ‬أصيلة‭ ‬حتى‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬تجاوز‭ ‬تداعيات‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬الذي‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬المنطقة‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬ووحدة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الحرج‭ ‬تبقى‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬والإحساس‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬هي‭ ‬المطلب‭ ‬الوطني‭ ‬والأساسي،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نشكر‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬على‭ ‬نعمه‭ ‬الكثيرة‭ ‬ومنها‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فبلادنا‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬تعيش‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بفضل‭ ‬وعي‭ ‬شعبها‭ ‬وتماسك‭ ‬نسيجها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬والأزمان‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬وستكون‭ ‬كذلك‭ ‬بعون‭ ‬الله،‭ ‬فالبحرين‭ ‬معروفة‭ ‬بوحدتها‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬مصدر‭ ‬فخرنا‭ ‬واعتزازنا‭ ‬وقوتنا‭ ‬ومجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬مجتمع‭ ‬التآخي‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬المتمسك‭ ‬بوحدته‭ ‬الوطنية‭ ‬وبعاداته‭ ‬وتقاليده‭ ‬المرتبطة‭ ‬بعقيدتنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬السمحة‭ ‬فبفضل‭ ‬تماسك‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬سوف‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬أمننا‭ ‬واستقرارنا‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يموج‭ ‬بالخلافات‭ ‬والصراعات‭ ‬والعداوات‭ ‬والعنف‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا