في ظل تسارع الأحداث في المنطقة خلال الفترة الأخيرة بشكل دراماتيكي وسريع بسبب المواجهات التي شهدتها الساحة الإقليمية هذه التطورات التي شكلت خطرا داهما على الأمن والاستقرار في المنطقة مما يستدعي بذل المزيد من الجهود لاحتواء الوضع الاستثنائي وتهدئة المواقف حتى لا تنفلت الأمور وتخرج عن السيطرة وتتطور نحو الأسوأ لا قدر الله وبالتالي الدخول في دوامة الهجوم والهجوم المضاد العنف والعنف المضاد والتهديد والتهديد المضاد مما يعني انتشار الفوضى وغياب الأمن في الوقت الذي تبذل فيه العديد من الجهات جهودا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول وسطى تقبل بها جميع أطراف النزاع ومنها جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. جاء تصريح وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، مؤكدا فيه ضرورة التماسك الوطني والحرص على الوحدة الوطنية باعتبارها صمام أمان هذا الوطن الغالي علينا جميعا واستقرار المجتمع البحريني في هذا الوقت الذي نشهد فيه توترات خطيرة وظروفا استثنائية مما يتطلب من الجميع أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الكيان الذي يحتضننا جميعا على ترابه للمحافظة على نسيجنا الاجتماعي ووحدة مجتمعنا البحريني وعدم الاستماع إلى تلك الأصوات الكريهة التي تحاول بكل الطرق والوسائل المختلفة بث سمومها بين أبناء هذا الوطن وخصوصا الشباب ليكونوا فريسة لهؤلاء الخارجين عن القانون من خلال غسل أدمغتهم بالأكاذيب والخزعبلات تحت شعار حقوق الإنسان وما شابه ذلك من خرافات لا يصدقها أحد حتى أولئك الذين أطلقوها مدعومين من جهات خارجية يعرفها القاصي والداني والتي تضمر الشر للبحرين وأهلها ولا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب كما يقال فمملكة البحرين والحمد لله ماضية في مسيرتها التنموية بقيادة ربانها الماهر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وبتأييد ومؤازرة من شعب البحرين الوفي الذي يقف خلف قيادته الحكيمة صفا واحدا للتصدي لكل من تسول له نفسه الإضرار بوطننا.
إذن إن هذه الظروف العصيبة والاستثنائية التي تمر بها المنطقة وفي هذا الوقت الصعب تحتم علينا جميعا مواجهتها بصورة جماعية وإصرار وطني وعزيمة أصيلة حتى نتمكن من تجاوز تداعيات هذا الوضع الذي تمر به المنطقة حفاظا على تماسك ووحدة المجتمع البحريني، وكما قال وزير الداخلية في هذا الوقت الحرج تبقى وحدة الصف والإحساس بالمسؤولية تجاه بعضنا البعض هي المطلب الوطني والأساسي، في الوقت الذي نشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة ومنها نعمة الأمن والاستقرار التي تعيشها مملكة البحرين فبلادنا والحمد لله تعيش حالة من الأمن والاستقرار بفضل وعي شعبها وتماسك نسيجها الاجتماعي منذ القدم وعلى مر العصور والأزمان منذ عهد الآباء والأجداد وستكون كذلك بعون الله، فالبحرين معروفة بوحدتها الوطنية التي هي مصدر فخرنا واعتزازنا وقوتنا ومجتمعنا البحريني مجتمع التآخي والعيش المشترك المتمسك بوحدته الوطنية وبعاداته وتقاليده المرتبطة بعقيدتنا الإسلامية السمحة فبفضل تماسك المجتمع البحريني سوف نحافظ على أمننا واستقرارنا في عالم يموج بالخلافات والصراعات والعداوات والعنف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك