الأمم المتحدة - الوكالات: حذر الامين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش أمس من أن «لبنان على حافة الهاوية»، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، معربا عن مخاوفه من أن يصبح هذا البلد «غزة أخرى».
وقال جوتيريش أمام قادة 193 دولة مجتمعين في نيويورك إن «غزة كابوس دائم يهدد بجرّ المنطقة برمّتها إلى الفوضى، بدءا بلبنان. لا يمكن للشعب اللبناني والشعب الإسرائيلي وشعوب العالم أن يسمحوا بأن يصبح لبنان غزة أخرى». وأضاف: «يجب أن نشعر جميعا بالقلق إزاء هذا التصعيد. لبنان على حافة الهاوية».
وكرر دعوته إلى وقف «فوري» لإطلاق النار، مكررا أن «لا شيء يمكن أن يبرر فرض عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني».
وعلى نطاق أوسع، اعتبر جوتيريش أن «العالم عالق في دوامة» حيث تتفاقم الانقسامات الجيوسياسية و«تشتعل الحروب من دون أن نعرف كيف ستنتهي».
وأضاف: «نتجه مباشرة نحو ما لا يمكن تصوره، نحو برميل بارود يهدد بإشعال العالم».
وقال: «لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو»، معتبرا أن الإفلات من العقاب السائد في العالم تسبب بهذا الوضع.
وأضاف: «إن مستوى الإفلات من العقاب في العالم لا يمكن الدفاع عنه على المستوى السياسي، وهو غير مقبول أخلاقيا. واليوم، يشعر عدد متزايد من الحكومات بحقها في الاستفادة، كما (في لعبة) مونوبولي، من بطاقة (أنت محرر من السجن)».
من جانبه قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن «ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اليوم من عدوان سافر هو الأشد همجية وبشاعة والأكثر انتهاكا للقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية»، مضيفا: «ليست هذه حربا بمفهوم الحرب المعروف والمتداول في العلاقات الدولية بل هل جريمة إبادة بأحدث الأسلحة».
واستبعد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إمكانية تحوّل بلاده إلى «وطن بديل» للفلسطينيين، محذّرا من أن تهجيرهم قسريا من قبل إسرائيل سيشكّل «جريمة حرب».
وندد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ«المتطرفين الذين يروّجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل»، مؤكدا أن «هذا لن يحدث أبدا. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب».
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أمام قادة العالم أن «نظام الأمم المتحدة يموت في غزة». وقال أردوجان: «ليس الأطفال وحدهم يموتون، إنما نظام الأمم المتحدة أيضا في غزة»، مؤكدا أن الأمم المتحدة لم تعد تقوم بما يرجى منها. وأضاف: «القيم التي يدّعي الغرب الدفاع عنها تموت.. وأنا أطرح السؤال بصراحة: يا منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، أليس الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية بشرا؟»، مؤكدا أن غزة أصبحت «أكبر مقبرة للأطفال والنساء في العالم».
وتابع: «يا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ماذا تنتظر لمنع الإبادة الجماعية في غزة ولتقول: أوقفوا هذه الوحشية، وهذه الهمجية؟».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك