باريس -(أ ف ب): يبدأ مانشستر يونايتد وتوتنهام الإنكليزيان مشوارهما في مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) وهما يأملان في تعويض بدايتهما المخيبة في الدوري المحلي.
فشل يونايتد بقيادة المدرب الهولندي إريك تن هاغ في إظهار أي تطوّر ملحوظ عن الموسم الماضي «الكارثي» أيضا، حيث يتواجد حاليا خارج المراكز العشرة الأولى مع سبع نقاط فقط من أصل 15 ممكنة.
واحتفظ تن هاغ بمنصبه بصعوبة على الرغم من قيادته عملاق الكرة الإنكليزية إلى أسوأ مركز له في تاريخ الدوري بحلوله ثامنا الموسم الماضي، وذلك بفضل فوزه بكأس إنكلترا على حساب مانشستر سيتي.
وأنفق يونايتد أموالا طائلة في سوق الانتقالات الصيفي، لكنّ النتيجة إلى حدّ الآن لم تكن مرضية أو بقدر ما هو مأمول به قبيل انطلاق مشواره القاري باستضافة تفينتي الهولندي اليوم الأربعاء.
وتلاشى التفاؤل الناتج عن الفوز على ساوثمبتون 3-0 واكتساح بارنسلي من الدرجات الدنيا في كأس الرابطة الإنكليزية، بعد التعادل السلبي أمام كريستال بالاس في المرحلة الماضية من الدوري المحلي، لكنّ تن هاغ يصرّ على أنّ فريقه يتطور.
وقال تن هاغ بعد هذا التعادل إن «الأداء جيد، لكننا لسنا سعداء بالنتيجة. نشعر بخيبة أمل من النتيجة، هذا واضح».
وأضاف »لكنني أعلم شيئا واحدا مؤكدا في كرة القدم، إنه طريق طويل، وعندما تلعب بالجودة التي نقدمها الآن، ستأتي النقاط والأهداف».
وتابع «الآن يمكننا العمل على الفريق، ويمكننا بناء الهيكليات، ويمكننا أيضا إظهار بعض الثبات في التشكيلة، وهذا يساعد بالطبع... وستلعب (بعدها) بشكل أفضل».
ويعود مانشستر يونايتد للمشاركة في الدوري الأوروبي بحلته الجديدة بعد نتيجته الكارثية في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي عندما تذيّل بطل أوروبا ثلاث مرات مجموعته.
وأي نتيجة غير الفوز على تفينتي العائد للمشاركة في المسابقة للمرة الأولى منذ 2012، في مواجهته الاولى من أصل ثماني مقررة ضمن الدور الأول الذي يقام ضمن مجموعة موحدة بحسب النظام الجديد، ستضاعف الضغوطات حتما على تن هاغ ولاعبيه.
توتنهام يبحث عن تعويض
ولا تبدو الأوضاع أفضل عند توتنهام، بخلاف الانطلاقة الرائعة للفريق اللندني الموسم الماضي تحت قيادة المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو.
لكنّ توتنهام سيكون متسلحا بفوزه على برنتفورد الأسبوع الماضي بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري على يد نيوكاسل وأرسنال.
ويبحث سبيرز عن وضع حد لـ 17 عاما من الانتظار للفوز بلقب وستكون مسابقة الدوري الأوروبي التي لن تشهد أي انتقال لها لفريق من دوري أبطال أوروبا بخلاف المواسم الماضية، فرصة ذهبية في هذا المجال. ويلعب توتنهام على أرضه مع قره باغ الاذربيجاني الخميس.
وقال بوستيكوغلو الأسبوع الماضي «أستمر في القول للناس: +أروني قصة نجاح وسأريكم معاناة+. الناس ينسون المعاناة وينظرون إلى النهاية».
من جهة أخرى، يلتقي روما الإيطالي المأزوم مع ضيفه أتلتيك بلباو الإسباني على الملعب الأولمبي، آملا في مواصلة مستوياته الرائعة أوروبيا.
وبلغ النادي الإيطالي الدور نصف النهائي على أقله في ثلاثة من المواسم الأربعة الماضية ضمن الدوري الأوروبي، وفاز بلقب «كونفرنس ليغ» في الموسم الآخر تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عام 2022.
الا أنّ جماهير روما بدت غاضبة بعد اقالة المدرب «الأيقونة» دانييلي دي روسي، وصبّوا جام غضبهم على إدارة النادي واللاعبين وحملوهم المسؤولية خلال الفوز على أودينيزي الاحد في الدوري المحلي.
وفي أبرز المباريات أخرى، يلتقي أينتراخت فرانكفورت الألماني بطل نسخة 2022 مع ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، فيما يتواجه أياكس الهولندي بطل أوروبا أربع مرات مع بشكتاش التركي في أمستردام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك