قطاع غزة – الوكالات: أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس استشهاد سبعة أشخاص على الأقل في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة.
وتسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني بنزوح سكان غزة البالغ تعدادهم 2.4 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل منذ السابع من أكتوبر، ولجأ كثيرون إلى المدارس كمبان آمنة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل «7 شهداء وعدد من الجرحى بينهم حالات خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي على مدرسة كفر قاسم والتي تأوي مئات من النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة».
من جهته، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين فلسطينيين يعملون من المدرسة.
وتعرض العديد من مدارس غزة في الأشهر الأخيرة للاستهداف من جيش الاحتلال والتي نزح إليها الآلاف من سكان القطاع.
السبت، أعلن استشهاد 21 شخصا في غارة إسرائيلية على مدرسة «الزيتون» التي تؤوي نازحين في مدينة غزة.
وفي 11 سبتمبر، أثار قصف طال مدرسة الجاعوني التي تديرها الأمم المتحدة في وسط قطاع غزة، ردود فعل غاضبة داخل المجتمع الدولي بعد إعلان وكالة الأونروا أن ستة من موظفيها من بين الضحايا الذين بلغ عددهم 18 شهيدا.
وفي رفح، قرب حدود غزة مع مصر، قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت نحو الأجزاء الغربية من المدينة، حيث يعمل الجيش منذ مايو، واتخذت مواقع فوق بعض قمم التلال المشرفة على الطريق الساحلي.
وتمثل مطالبة إسرائيل بأن تحتفظ بالسيطرة على الخط الحدودي الجنوبي بين رفح ومصر نقطة شائكة رئيسية في الجهود الدولية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إن مقاتليها شنوا عدة هجمات على القوات الإسرائيلية في رفح وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وفجروا عبوات ناسفة في منازل تمركزت فيها القوات الإسرائيلية.
وحذرت وزارة الصحة في غزة أمس من أن جميع الخدمات في كافة المستشفيات قد تتوقف في غضون 10 أيام بسبب نقص قطع الغيار الأساسية والزيت اللازم لتشغيل المولدات التي تعمل بالوقود.
وأغرقت أمطار غزيرة خيام النازحين خلال الليل لتفاقم من حجم معاناتهم.
وقالت آية، إحدى النازحات «عشر دقايق بس كانت كفيلة أنها تغرق الخيم، كيف لو المطر استمر يوم كامل؟». ونزحت آية مع عائلتها إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة التي يلوذ بها نحو مليون شخص.
وأضافت آية (30 عاما) لرويترز عبر أحد تطبيقات التراسل «إحنا ما بدنا خيام جديدة، بدنا وقف للحرب، ما بدنا حلول مؤقتة».
وقالت جولييت توما مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن هناك حاجة الى توفير مزيد من الملاجئ والإمدادات لمساعدة الناس على مواجهة الشتاء القادم.
وأضافت لرويترز «مع هطول الأمطار وانخفاض درجة الحرارة، من المرجح أن يمرض الناس، ولا سيما الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك