استراتيجية العمل مبنية على الاحترام والتعاون مع الجميع
الأندية هي الركيزة والمسابقات ينبغي أن ترتقي بالمنتخبات
حوار أجراه: أحمد الذهبة
تصوير- محمود بابا
يتسلم علاء مُدارا رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة مهامه رسميا مساء اليوم الأحد وذلك بعد انتهاء انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس الإدارة الجديدة للدورة القادمة 2024-2028، وقد حسم منصب الرئاسة بالتزكية مع غلق باب الترشح مؤخراً، حيث لم يترشح غيره للرئاسة، بينما ستصوت الأندية الأعضاء لاختيار 8 من أصل 9 مترشحين، أخبار الخليج الرياضي زارت رئيس الاتحاد الجديد علاء مُدارا في مكتبه وأجرت هذا الحوار الحصري معه.
السيرة الذاتية
علاء مُدارا من مواليد 7 أكتوبر 1959، كان لاعبا في النادي الأهلي ثم في صفوف نادي الفردوسي، وارتدى قميص المنتخب الوطني لكرة السلة في سبعينيات القرن الماضي، وشارك مع منتخبنا في دورة الألعاب الآسيوية، وأيضا في منافسات البطولة العربية لكرة السلة وبطولة آسيا.
ولعب مع أبرز نجوم البحرين آنذاك أمثال إبراهيم مهنا، سعد طرار، خليل قمبر، ديم، فريد طه والمرحوم عزيز صادق، وقد توقف عن ممارسة معشوقته (كرة السلة) في بداية الثمانينيات، وذلك بسبب ارتباطه بالعمل المصرفي آنذاك، وما هو معروف أن (مُدارا) الآن رجل أعمال، مصرفي ومستشار مالي ويدير شركة تطوير عقاري في بريطانيا.
وسبق له العمل الإداري في مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة وذلك تحت قيادة سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة حين كان رئيسا للاتحاد آنذاك.
استراتيجية العمل
بداية أوضح رئيس اتحاد السلة الجديد علاء مُدارا أن استراتيجية العمل ستكون مبنية على الاحترام أولاً ثم التعاون مع جميع عبر فتح الأبواب ومد الجسور لتحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية الناجحة.
وبيّن أن التعاون يبدأ من داخل الاتحاد بأن تعطى الثقة للسادة أعضاء مجلس الإدارة حتى نعمل بروح الفريق الواحد ونخرج بالقرارات الصائبة التي تخدم لعبة كرة السلة في مملكة البحرين.
وتابع: نتطلع أيضاً إلى تعزيز التعاون مع شركاء النجاح مؤكداً ضرورة التنسيق مع الاتحادات الرياضية والجهات الرسمية الداعمة مثل اللجنة الأولمبية البحرينية، الهيئة العامة للرياضة، الإعلام، الصحة والداخلية.
أسس متينة
أكد علاء مُدارا أن الأندية المحلية المنضوية تحت مظلة اتحاد السلة هي الركيزة الأساسية للعبة، ولذلك أشار إلى أهمية البحث عن سبل لدعم الأندية وذلك من خلال تطبيق بعض الأفكار في مجال الاستثمار والتسويق، وتابع: الأمر ليس بمستحيل لكنه يحتاج إلى خطط وعمل وتعاون مع القطاع الخاص.
كما شدد على أهمية تطوير المسابقات المحلية لتخدم الأندية وتسهم في الارتقاء بالمنتخبات الوطنية، مؤكداً أن الإنجازات التي تحققت ينبغي أن تستمر ونسعى إلى الوجود دائما في القمة على المستوى الخليجي، ونرفع سقف الطموح عربيا وآسيويا.
ترتيب الملفات
أبدى علاء مُدارا ارتياحه مع السير الذاتية للمترشحين وقال إنه متفائل جداً بالمرحلة القادمة، وأوضح أن مجلس الإدارة المنتخب سيعقد اجتماعا لتوزيع المناصب واللجان لتبدأ بعد ذلك مرحلة العمل الجاد من أجل التطوير، وأكد أن الكثير من الملفات تحتاج إلى وقفة وتطوير مؤكداً أن ترتيبها سيكون حسب الأولوية، وبين أن ملفات المنتخبات والمسابقات والاستثمار والتسويق والجماهير من الملفات ذات الأولوية، وأضاف: لن نغفل عن مسابقات الفئات السنية وسنسعى إلى استضافة البطولات الخليجية والعربية والآسيوية على أرض مملكة البحرين وسندعم منتخب الرجال لمواصلة تقدمه في التصنيف الدولي.
اللعبة في عروقي
يظن الكثيرون أن علاء مُدارا كان بعيدا عن كرة السلة في العقد الماضي، غير أن الواقع أنه كان متابعا دائما للمنافسات والمستجدات ومتواصلا مع الشخصيات الرياضية وقدامى اللاعبين، وهنا أكد علاء مُدارا أن لعبة كرة السلة تجري في عروقه ولم يبتعد عنها يوما، وتابع: جاء الوقت لأعود لخدمة لعبة كرة السلة والوطن من هذا الموقع الذي اعتبره مسؤولية كبيرة وهو تكليف لا تشريف، ولذلك سأبذل قصارى جهدي للارتقاء باللعبة وتهيئة أرضية صلبة للنجاح وأجواء إيجابية للأندية واللاعبين والجماهير.
الجماهير شريان المسابقات
شبه علاء مُدارا جماهير السلة بالشريان الذي يغذي المسابقات، وأضاف: الجماهير تعطي الطاقة الإيجابية داخل الصالة ومن دونها لا قيمة للمباريات، وقال إن لعبة كرة السلة في مملكة البحرين تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، وتابع: الجماهير البحرينية الوفية أسهمت في تحقيق الأندية والمنتخبات الوطنية الكثير من الإنجازات كان آخرها إنجاز منتخب الرجال الذي حقق بطولة الخليج للمرة الأولى في تاريخه، حيث قدمت الجماهير ملحمة وطنية على صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، ولذلك أكد ضرورة المحافظة على عنصر القوة هذا والعمل على توفير سبل الراحة والنظر في موضوع رسوم التذاكر.
الإعلام السلاوي
أكد علاء مُدارا أنه يتابع الإعلام السلاوي في مملكة البحرين، وقال إن الإعلام السلاوي متميز ويمتلك الكثير من الطاقات سواء على مستوى الصحافة أو مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك على صعيد قناة البحرين الرياضية، وأشار إلى أهمية مد جسور التعاون وتوطيد العلاقات مع الإعلاميين وذلك لنقل الصورة كاملة للجماهير، وأشاد علاء مُدارا بالملحق الرياضي في جريدة أخبار الخليج وما يقدمه من تغطيات متنوعة على مر العقود.
قرار الثلاثة محترفين
حول قرار السماح بمشاركة ثلاثة محترفين في دوري الدرجة الأولى أوضح علاء مُدارا أن هذا القرار اتخذه الاتحاد السابق، وقد أبدت بعض الأندية اعتراضها عليه، وهنا نقول إن هذه الفكرة قابلة للاستمرار وقابلة للتغيير، ولكن ينبغي خوض التجربة والتقييم في نهاية الموسم.
وتابع: لدينا في بطولة «واصل» ناديان سيمثلان مملكة البحرين وهما المنامة والأهلي، ونحن نتمنى لهما التوفيق وأن يستفيدا من قرار الثلاثة محترفين في وصولهما للمستوى المطلوب من الجاهزية لتحقيق تطلعات وطموحات المسؤولين والجماهير البحرينية، وتابع: واجبنا كاتحاد أن ندعم ممثلي الوطن وسنسعى لذلك بكل قوة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك