اختتم مجلس التنمية الاقتصادية بنجاح زيارة استمرت أسبوعاً إلى الهند، والتي بدأها في التاسع من الشهر الجاري، وشملت مدن مومباي وبنغالور وتشيناي. ورأست الزيارة السيدة نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، وشهدت مشاركة مسؤولين في المجلس المعني بالترويج للاستثمار، وشملت الزيارة سلسلة من الفعاليات والاجتماعات لاستعراض الفرص ذات القيمة المضافة في القطاعات ذات الأولوية، ولا سيما الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أمام المستثمرين من الجمهورية الهندية.
واستضاف مجلس التنمية الاقتصادية العديد من الفعاليات الترويجية التي صُممت لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بالإضافة إلى الترويج لفرص الاستثمار عالية الجودة في البحرين لمجموعة مختارة من المستثمرين في الهند. ففي مومباي، وبالتعاون مع اتحاد الصناعة الهندي (CII)، أقيم لقاء حصري في فندق تاج محل بالاس، حيث أتاح الاجتماع الفرصة للتواصل مع صناع القرار الرئيسيين من شركات هندية رائدة.
كما أقيم منتديان استعرضا مشهد الاستثمار في المملكة تمت خلالهما مناقشات متعمقة للفرص المتاحة لتوسعة الأعمال للاستفادة من موقع البحرين كمركز لدخول منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأقيم الأول في مومباي، والثاني في فندق «ليلا بالاس» في بنغالور. وقد أقيمت الفعاليتان بالشراكة مع «غرانت ثورنتون» وركزتا على فرص الاستثمار ضمن قطاعات الصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المزدهرة في البحرين.
وعلى هامش هذه الفعاليات، أعلن مجلس التنمية الاقتصادية نجاحه في استقطاب استثمارات بقيمة تقارب 33 مليون دولار أمريكي من شركات رائدة مقرها الهند عبر عدة قطاعات. ومن المتوقع أن تخلق هذه الاستثمارات، وخصوصاً دخول شركة «بوليماتيك» إلى البحرين، مساهمة كبيرة في جهود المملكة المستمرة نحو التنوع الاقتصادي والنمو المستدام مما يعزز موقعها لتصبح مركزاً للابتكار والتفوق التكنولوجي في المنطقة.
وتتمتع البحرين والهند بروابط ثنائية واقتصادية قوية، حيث تُعد الهند واحدة من أهم 6 شركاء استثماريين للبحرين، وقد بلغ حجم الاستثمارات المباشرة التراكمية من الهند في البحرين أكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي في 2023.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت شركة الفنادق الهندية المحدودة (IHCL)، أكبر شركة ضيافة في الهند، إطلاق فندقين فاخرين في البحرين تحت علامتها التجارية الشهيرة تاج في خطوة توسعية مهمة إلى منطقة الشرق الأوسط. تُعد هذه الخطوة الاستراتيجية، بالتعاون مع مشاريع المملكة، إنجازاً كبيراً لشركة IHCL كجزء من خططها التوسعية لزيادة بصمتها العالمية تحت محفظتها من العلامات التجارية الرائدة في مجال الضيافة عبر الشرق الأوسط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك