قال عنه المدرب والمحاضر الدولي الياباني أداتشي: لو كنت مسؤولا لما تركته يدرب في ملاعب الكرة الطائرة الشاطئية، كان موهوبا ومهاريا، فرغم حداثة سنه فرض نفسه، وتعملق أمام العمالقة، لم يعمر في ملاعب الطائرة طويلا جراء الرباط الصليبي الذي ضربه في عز بزوغه، عبدالقادر عبدالله لاعب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الشاطئية ونادي النصر سابقا والمدرب الحالي للفئات في ناديه، حل ضيفا على طاولة الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» وكان معه هذا الحوار.
- 1هناك الكثير من هذا الجيل لا يعرف شيئا عن السيرة الذاتية الرياضية للكابتن عبدالقادر عبدالله.. يمكن أن تقدم اختصارا للبداية؟
عبدالقادر عبدالله أحمد الميرزا شخص متواضع جدا، ويعمل بصمت ليترك عمله يتحدث نيابة عنه.
2 -عبدالقادر عبدالله ينتمي إلى أسرة رياضية.. يمكن أن تعطي القراء فكرة عن ذلك؟
نعم.. أنتمي إلى أسرة رياضية، سبقني أخي الأكبر الأستاذ علي ميرزا الذي يعجز القلم عن وصفه، ولحقني شقيقي الأصغر محمد، ومن حسن المصادفة أن الاثنين يلعبان في مركز صناعة اللعب (الإعداد).
3 - كنت من اللاعبين المهاريين الأذكياء.. ما الذي حال دون استمرارك في الملاعب؟
الحمد لله على ما وهب، تعرضت لإصابة (الرباط الصليبي) في سن مبكرة، وهذه الإصابة حالت بيني وبين الاستمرارية.
4 - لقد لعبت الكرة الطائرة (الصالات) ومثلت المنتخب الوطني على مستوى الكرة الطائرة الشاطئية؟ أين تجد نفسك في هاتين اللعبتين؟ ولماذا؟
أجد نفسي في الكرة الطائرة الشاطئية، إذ القرب وحنين القلب يشدني إلى نشأتي الأولى.
5 - سمعنا أنك حققت 24 لقبا للكرة الطائرة الشاطئية محليا وخارجيا.. هل هذا الرقم صحيح؟
أيها الكاتب الكريم، الإنجازات فاقت الرقم الذي ذكرته، بل قاربت الـ30 لقبا.
6 - نعتقد أن أكثر إنجازاتك مع الكرة الطائرة الشاطئية.. لماذا؟
يعود ذلك إلى أنني تأسست مهاريا في الملاعب الخارجية في منطقة الجفير، وهناك تشابه كبير بين الملاعب الخارجية والشاطئية، (وللناس في ما يعشقون مذاهب).
7- في حوار مع الكابتن محمد الشيخ مدرب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الشاطئية قال عنك إنك من أميز لاعبي اللعبة الشاطئية.. كيف تفسر قوله هذا عنك؟
أشكر الكابتن محمد الشيخ (بوعبدالله) على ما قاله، وبطبيعة الحال شهادة أعتز بها، وأراها وسام شرف على صدري.
8 - ما الأسباب التي تقف وراء ابتعادك فترة طويلة عن ميدان التدريب؟ هل هذا يعود لشخصيتك أم لأمور أخرى؟ وما هي إن وجدت؟
بدأت التدريب موسمين ثم ابتعدت لظروف ذات ارتباط بالعمل، ثم عدت إلى الساحة من جديد بعد التقاعد عن العمل.
9 - هل سيطرتنا على ألقاب الكرة الطائرة الشاطئية خلال الفترة السابقة ترجع إلى وجود لاعبين متميزين أم لأسباب أخرى يمكن أن توضحها لنا؟
نعم لوجود لاعبين متميزين ومهاريين، وكانت البيئة حاضنة للإبداع، زد على ذلك أن مملكة البحرين سبقت أقرانها في الكرة الطائرة الشاطئية.
10 - لقد شكلت ثنائيا مع أكثر من لاعب على مستوى الكرة الطائرة الشاطئية.. يمكن أن نعرفهم؟ وبم كان يتميز كل واحد منهم؟
نعم لعبت مع أسامة عيسي، وكان يتميز بالخبرة العالية، ومع حسن علي وهو خليط بين المهارة والذكاء، ويونس برويس الذي يتسم بالهدوء وقراءة الخصم، وصادق إبراهيم الذي يؤدي بشراسة وحب الفوز، وحسن عقيل الذي تغلب عليه القتالية والجدية.
11 - من هو أفضل لاعب من وجهة نظرك الشخصية لعب الكرة الطائرة الشاطئية؟ ولماذا؟
لا أستطيع ذكر اسم محدد، إذ كل لاعب له مميزاته وخصائصه.
12 - بعيدا عن الروح التشاؤمية.. هل يمكن أن تستعيد طائرتنا الشاطئية شيئا من هيبتها؟؟ مع التوضيح؟
نعم يمكن ذلك، ولكن مشروط بالتخطيط السليم طويل المدى، وانتقاء المواهب، وتخصص اللاعبين في الكرة الشاطئية، وتوفير إدارة فنية قوية.
13 - هناك من يردد بأن اللاعب المهاري أكثر فائدة لتدريب الفئات العمرية عندما يصبح مدربا مستقبلا.. ما رأيك في هذا الكلام مع التوضيح؟
أشيد بصحة هذا الكلام، وقبل ذلك يجب أن تتوافر في المدرب شروط منها: امتلاك رصيد ذهني يساعده على الخروج من قيود التبعية، وعدم الاستعجال في حب الظهور وغير ذلك.
14 - تخير أربع شخصيات رياضية أو إدارية ووجه لكل منهم كلمة خاصة.
المدرب والمربي الفاضل حسن عبدالله سلمان بورشيد فهو معلمي الأول، والساحة مازالت في أمس الحاجة إليه في مراحل التأسيس والتكوين. والمرحوم جعفر حسن المهدي (بوصادق)، أدركنا بمعية العارفين فداحة خسارتنا لك، مثلك فليأسف عليه الآسفون، فقد كان بمثابة الركن الوثيق لنادي النصر.
وحميد نجم أحمد اليعقوب الإداري القدير المحنك، لا أنسى تضحياتك وتحدياتك للظروف، كان يعمل بصمت، وكم كان غيورا على ناديه ومنطقته، فهل يا ترى سيجود علينا الزمن بمثله؟
وحسن عبدالوهاب الإداري الخبير، إذ يستهويني الحديث عنه إداريا، تضحيته يتحسسها القاصي قبل الداني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك