واشنطن - الوكالات: نجا المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مما وصفه مكتب التحقيقات الاتحادي بأنه محاولة اغتيال ثانية، وتأكدت سلامته أمس، بعد أن رصد أفراد جهاز الخدمة السرية مسلحا قرب ملعب ترامب للجولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا وأطلقوا النار عليه الأحد.
ونسب ترامب تعرضه لمحاولة الاغتيال الثانية إلى «خطاب» كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.
وأكد المرشح الجمهوري عبر شبكة «فوكس نيوز» أن المشتبه به في الحادث «كان يؤمن بخطاب بايدن وهاريس وتحرّك بناء على ذلك»، مضيفا أن «خطابهما يؤدي إلى تعرضي لإطلاق نار».
وقال مسؤولون في إنفاذ القانون إن عناصر جهاز الخدمة السرية رصدوا المسلح في أحراش قرب الملعب على بعد مئات الياردات من موقع ترامب.
وأضافوا أن المشتبه به ألقى بندقية هجومية شبيهة بطراز إيه.كيه -47 (كلاشنيكوف) ومتعلقات أخرى وفرّ في سيارة لكن السلطات اعتقلته بعد ذلك.
وقال برادشو قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش في مؤتمر صحفي إنه بعد رصد ماسورة البندقية على مسافة تتراوح بين 365 و460 مترا عن مكان ترامب أثناء تطهير المكان من التهديدات المحتملة قبل مباراته، اشتبك العملاء مع المسلح وأطلقوا ما لا يقل عن أربع رصاصات في حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر (17:30 بتوقيت جرينتش).
وبعدها ألقى المسلح بندقيته وحقيبتي ظهر وأشياء أخرى وفرّ في سيارة نيسان سوداء. وقال قائد الشرطة إن أحد الشهود رأى المسلح ونجح في التقاط صور لسيارته ولوحة القيادة قبل أن يلوذ بالفرار.
ونجح مساعدو قائد الشرطة في مقاطعة مارتن المجاورة في توقيف المشتبه به والقبض عليه على الطريق آي-95 الذي يبعد نحو 65 كيلومترا عن ملعب الجولف.
وخلال مثوله للمرة الأولى أمام قاض فدرالي في فلوريدا ووجهت الى المشتبه به راين ويسلي روث (58 عاما)، وهو أمريكي موال لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، تهمتي حيازة سلاح في شكل غير قانوني وحيازة سلاح تم محو رقمه التسلسلي.
ومن المتوقع أن توجه الى روث تهم أخرى خلال جلسة استماع إضافية تعقد في وقت لاحق. وهو بدا في الجلسة الأولى المقتضبة هادئا وأجاب بـ«نعم» بنبرة خافتة، عن أسئلة عدة وجّهها إليه القاضي رايون ماكيب من المقاطعة الجنوبية في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وكانت عناصر من الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي قد فتشت منزلا في جرينزبورو بولاية نورث كارولاينا في وقت متأخر الأحد، وأكد أحد الجيران أن المنزل كان مملوكا لروث.
جاء ذلك بعد نحو شهرين من تعرض ترامب لمحاولة اغتيال بالرصاص خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا مما أسفر عن إصابته بجرح طفيف في أذنه اليمنى.
وتسلط الواقعتان الضوء على صعوبات تأمين المرشحين الرئاسيين في حملة انتخابية تحتدم فيها المنافسة ويتزايد فيها الاستقطاب قبل نحو سبعة أسابيع من التصويت الذي يجرى في الخامس من نوفمبر.
وقال ترامب على منصات للتواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء الأحد: «أود أن أشكر الجميع على اهتمامهم وكل من تمنّوا لي السلامة. كان بكل تأكيد يوما مثيرا!»، وشكر جهاز الخدمة السرية والشرطة على حمايته.
وقال البيت الأبيض في بيان إنه جرى إطلاع الرئيس الامريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على الواقعة وإنهما شعرا «بارتياح بعد معرفة أنه بخير. وسيجري إطلاعهما على التطورات بانتظام».
ويتنافس ترامب وهاريس في سباق محتدم بانتخابات الرئاسة، ويتزايد التأييد لهاريس في استطلاعات الرأي منذ حلت محل بايدن كمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في يوليو.
وقالت هاريس في منشور على منصة إكس: «لا مكان للعنف في أمريكا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك