قطاع غزة - الوكالات: استشهد 20 شخصا على الأقل في ضربات إسرائيلية في غزة ليل الأحد وصباح أمس، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني.
ودخل العدوان الأطول في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي شهره الثاني عشر، ويتواصل من دون أفق لحلّ.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 11 شهرا، بلغت 41226 شهيدا على الأقل في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ 24 الماضية 20 شهيدا نقلوا إلى المستشفيات، لافتة الى أن عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 95413 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر.
وأعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 18 شخصا على الأقل أمس، بينهم عشرة في غارة على منزل وسط القطاع.
وأكد مصدر طبي في مستشفى العودة «ارتفاع عدد الشهداء إلى عشرة وإصابة 15 آخرين.. في استهداف صاروخي لمنزل عائلة القصاص في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة».
من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل عدد الشهداء، مشيرا إلى أن الغارة وقعت صباح أمس.
وأظهر فيديو لوكالة فرانس برس عددا من الأشخاص يرفعون بأيديهم الحجارة المبعثرة في مبنى آخر مدمّر بالكامل يقع في زقاق ضيق بمخيم النصيرات، يحثا عن ضحايا. وعمل آخرون على إزالة الركام وأثاث من مبنى متضرر مجاور.
وفي مستشفى العودة، أدى العشرات الصلاة على الضحايا الذين لفّ بعضهم بأكفان بيضاء غطتها الدماء، قبل أن يحملوهم على الأكف لمواراتهم الثرى.
وقال راشد القصاص الذي طالت الغارة منزله، لفرانس برس «استهدفوا بيتي ونحن نائمون دون سابق انذار، واستشهد عدد كبير من أبناء أسرتي في البيت وأحفادي الصغار».
ووجّه رسالة «إلى العالم، بأن نتنياهو وحكومته حكومة قتلة مجرمين.. سنستمر في المقاومة حتى دحر هذا الاحتلال».
إلى ذلك، استشهد ستة أشخاص في غارة جوية ليلا طالت منزلا يعود إلى عائلة بصل في حي الزيتون بمدينة غزة (شمال)، وفق ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني.
وأظهر فيديو لفرانس برس عشرات الأشخاص يعملون على رفع الأنقاض والبحث عن الضحايا، مستخدمين مصابيح صغيرة في ظل الظلام الدامس وانقطاع الكهرباء.
وقال شاهد العيان محمود أبو فول لفرانس برس «كنا جالسين في دورنا وسقط برميل متفجر على المنطقة، فهزّ المنطقة وتسبب بزلزال».
كذلك، استشهد شخصان وأصيب عدد آخر «في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة أبو شعر» شمال مدينة رفح بجنوب القطاع، بحسب ما أفاد الدفاع المدني.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي بلا هوادة من دون أفق لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين.
ويواجه نتنياهو ضغوطا خارجية وداخلية لا سيما من عائلات الرهائن، لإبرام اتفاق مع حماس يعيدهم إلى ديارهم.
وعلى رغم بذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود وساطة منذ أشهر، لا تزال مواقف طرفي النزاع متباعدة حول نقاط عدة، أبرزها إصرار نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر المعروف بـ«محور فيلادلفيا». في المقابل، تطالب فصائل المقاومة الفلسطينية بانسحاب إسرائيلي كامل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك