القاهرة - (رويترز): ذكرت وكالة أنباء الإمارات أمس أن الإمارات توسطت في تبادل 206 أسرى بين روسيا وأوكرانيا، وأشارت إلى أن تلك هي عملية الوساطة الثامنة من نوعها التي تقوم بها بين البلدين.
وقالت الوكالة: «أعلنت دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها، بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا، في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة، شملت 206 أسرى، مناصفة من الجانبين، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 1994 أسيرا».
وقالت وزارة الدفاع الروسية من جانبها: «في ختام عملية تفاوض، تمّت إعادة 103 عسكريين روس أسروا في منطقة كورسك، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. في المقابل، تمّ تسليم 103 أسرى حرب من القوات المسلحة الأوكرانية».
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة إكس، إنّ هذا التبادل سمح بالإفراج عن جنود أوكرانيين.
وفي 24 أغسطس، أعلنت روسيا وأوكرانيا أنّهما نفّذتا، بوساطة إماراتية أيضا، عملية تبادل 230 أسيرا، من بينهم جنود روس أُسروا في منطقة كورسك.
في سياق آخر، أفاد الجيش الروسي في بيان منفصل أمس بأنّه يواصل «العمليات الهجومية» في منطقة كورسك. ويأتي ذلك بعدما أعلن الخميس للمرة الأولى أنّه استعاد القدرة على المناورة في المنطقة.
كذلك، أعلن الجيش الروسي أنّه سيطر على بلدة جيلاني بيرشي الأوكرانية الواقعة في منطقة بوكروفسك ذات الأهمية اللوجستية للجيش الأوكراني.
على الجبهة الدبلوماسية، يواصل الرئيس الأوكراني حثّ حلفائه على السماح له بضرب أهداف عسكرية في العمق الروسي، مثل قواعد جوية تقلع منها الطائرات التي تقصف أوكرانيا. غير أنّ الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة، لا تزال تُظهر تردّدا في إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام كييف الصواريخ بعيدة المدى، خوفا من أن تتعامل روسيا مع قرار كهذا على أنّه تصعيد.
وقال رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر خلال زيارته لواشنطن الجمعة إنّ «الأشهر والأسابيع القليلة المقبلة قد تكون حاسمة» في الحرب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد الخميس أنّه في حال سمحت الدول الغربية لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى، فإنّ ذلك سيعني أنّ «دول حلف شمال الأطلسي في حالة حرب ضد روسيا».
من جهته، قال المسؤول الدبلوماسي الروسي سيرغي ريابكوف السبت إنّ الدول الغربية اتخذت «قرارات منذ بعض الوقت» للسماح لكييف بضرب العمق الروسي.
ونقلت وكالة تاس عنه قوله إنّ «واشنطن ولندن تدفعان الوضع نحو تصعيد لا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد. ونحذر السلطات يوميا من عواقب هذا النوع من التصرّفات».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك