تمكن مجلس التنمية الاقتصادية بدعم من فريق البحرين من استقطاب استثمارات متوقعة بقيمة 16.65 مليون دولار أمريكي لإقامة مقار وتوسعة ثلاث شركات هندية رائدة في قطاعات الصناعة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك ضمن الزيارة التي يقوم بها وفد المجلس إلى مدن مومباي وبنغالور وتشيناي بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية مع الهند واجتذاب الاستثمارات المباشرة إلى البحرين للمساهمة في خلق الوظائف.
وصرحت نور بن علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية قالت فيه: «يسعدنا في مجلس التنمية الاقتصادية أن نرحب بالاستثمارات الجديدة في بيئة الأعمال الموائمة للاستثمارات بالبحرين، فالعلاقات الاقتصادية والتجارية القوية بين جمهورية الهند ومملكة البحرين يعود تاريخها إلى 5000 عام منذ حضارتي دلمون ووادي السند. مثل هذا الاستثمار التراكمي إنما ليعكس قوة وتنافسية القيمة التي تمثلها البحرين، إلى جانب سمعتها كمركز إقليمي رئيسي لشركات الصناعة والتكنولوجيا المتخصصة والرائدة التي تسعى إلى إيجاد وجهة دولية موثوقة تتيح لها توسعة أعمالها.»
ومن بين هذه الاستثمارات شركة «كيمكو» التي ستقوم بتوسعة مصنعها للمرة الثالثة في المملكة منذ أن أعلنت لأول مرة خططها لإنشاء مصنعا في البحرين في عام 2013، بهدف زيادة قدرتها على إنتاج العبوات البلاستيكية الصلبة في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، إلى جانب دمج خطوط إنتاج آلية بالكامل لتلبية الطلب المتزايد في قطاع السلع الاستهلاكية في البحرين. وتوسعت شركة كيمكو منذ تأسيسها في الهند عام 1980 لرفع إنتاجها بالإضافة إلى منتجات التغليف التقليدي عبر اعتماد الحلول الثانوية والشاملة، مما يضمن إدارة كل مرحلة من مراحل صناعة منتجات التغليف. كما حافظت شركة «كيمكو» على التزامها بالتتابع وتقديم حلول تغليف صديقة للبيئة، ومن خلال تعزيز الاستدامة عبر ما تقوم به الشركة من مبادرات ووحدات إعادة التدوير. ومن جانبه قال غوراف ساراوغي العضو المنتدب لشركة «كيمكو»: يسرنا أن نقوم بتوسعة وتطوير أعمالنا وإمكانياتنا الإنتاجية في البحرين حيث توفر بيئة الأعمال فرصاً لا مثيل لها للنمو وبيئة داعمة للمستثمرين، ولقد أثبتت البحرين أنها شريك استراتيجي في دعم نجاحنا، من خلال ما تتيحه من إجراءات مبسطة وسهولة ممارسة الأعمال والالتزام بالعمل نحو اقتصاد خالٍ من الكربون بما يتماشى مع أهداف كيمكو المتمثلة في ترسيخ مبادئ الاستدامة في جميع عملياتها لتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة». كما ستقوم شركة «باجيريا اندستريز» في البحرين بخطط لتطوير مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 11.40 ميجاوات، حيث حصلت الشركة على عقد تسليم المشروع مدة 10 سنوات من شركة «إيه بي إم ترمينالز» البحرين مشغل ميناء خليفة بن سلمان. وقد تأسست شركة «باجيريا اندستريز» في عام 1989 كشركة مصنعة للأصباغ والمواد الوسيطة للأصباغ، ومنذ ذلك الحين تنوعت أنشطتها في توليد الطاقة الشمسية وعقود المشتريات الهندسية والأعمال الإنشائية. ويمثل مشروع البحرين أول توسع دولي للشركة في مجال الطاقة الشمسية، مما يعزز التزام البحرين بالطاقة المتجددة.
كما أعلنت إحدى الشركات الهندية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن تأسيس مقر إقليمي لأعمالها في البحرين فيما سيسهم في دعم الإمكانيات المتنامية للمملكة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث سيرفد هذا الاستثمار جهود البحرين لبناء اقتصاد ذكي رقمي مدعوم بمواهب بشرية عالية التأهيل وذات جاهزية مستقبلية.
وتستمر بيئة الأعمال المزدهرة في البحرين وما تتميز به من موقع استراتيجي وما تتبناه من سياسات حكومية داعمة في جذب استثمارات كبيرة من الشركات الهندية، فقد نما الرصيد التراكمي للاستثمارات المباشرة الهندية في البحرين بنسبة 36.6%، إذ يبلغ متوسط مساهمة الاستثمارات الهندية 102 مليون دولار أمريكي سنوياً بين عامي 2019 و2023، ليصل إجمالي الرصيد التراكمي للاستثمارات المباشرة إلى 1.52 مليار دولار أمريكي في عام 2023.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك