بيروت - (أ ف ب): دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من بيروت أمس الخميس إلى «تخفيف حدة التوترات العسكرية» في جنوب لبنان حيث يتواصل التصعيد منذ 11 شهرا بين حزب الله وإسرائيل التي تهدد بعملية واسعة ضد الحزب حليف إيران.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب في اليوم الثاني من زيارته لبنان إنه «ينبغي تخفيف حدة التوترات العسكرية».
وحثّ «جميع الأطراف على اتباع هذا المسار»، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي يبذل «كل الجهود الدبلوماسية لمنع التصعيد في المنطقة» لكنه «لا يملك عصا سحرية». ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من اكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع فصول من التصعيد زاد المخاوف من توسع رقعة الصراع.
وقال بوريل في المؤتمر الصحفي: «منذ زيارتي الأخيرة إلى لبنان في يناير، طبول الحرب لم تتوقف»، معتبرا في الوقت نفسه أنه «تم تفادي الأسوأ». وأضاف أن «الحرب الشاملة في جنوب لبنان مع اجتياح لم تحصل... لكن الخطر لا يزال قائما». وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت الاثنين أن «هناك خيار اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب» إسرائيل، مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، «وخيار ثان وهو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب».
ودعا بوريل الخميس إلى تنفيذ القرار 1701 الذي «ينبغي أن يمهد لتسوية شاملة، من ضمنها ترسيم للحدود البرية والسماح بعودة السكان إلى المناطق الحدودية المتضررة من أجل إعادة الإعمار». من جهته جدّد وزير الخارجية اللبناني «التزام لبنان بالتنفيذ الشامل والمتوازن لقرار مجلس الأمن الدولي 1701». وأرسى القرار الدولي وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله وعزز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري «غير شرعي» عليها.
وفي اليوم الأول من زيارته لبنان الأربعاء بعد مصر، أجرى بوريل جولة في مقر اليونيفيل في الناقورة، وفق بيان للقوة الأممية. والتقى الخميس مسؤولين لبنانيين من بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون ورئيس البرلمان نبيه بري. منذ بدء التصعيد، قتل 619 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في حزب الله و138 مدنيا على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى. وفي الجانب الاسرائيلي والجولان السوري المحتل، أعلنت السلطات مقتل 24 جنديا و26 مدنيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك