في ظل الوعي المتزايد بأهمية التغذية الصحية وتزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت الفواكه المجففة اهتماماً ملحوظاً في الفترة الأخيرة. فقد أصبحت من الخيارات المفضلة للوجبات الخفيفة بفضل فوائدها الغذائية المتعددة وسهولة تخزينها.
وتعزز وسائل التواصل الاجتماعي لهذا النوع من الفواكه عبر الترويج لفوائدها الصحية من قبل المؤثرين والمتخصصين في التغذية، ما يساهم في زيادة الوعي بفوائدها وتعزيز شعبيتها. وأصبحت الفواكه المجففة مرادفاً للتغذية الصحية ومصدرًا شائعًا للألياف والفيتامينات، ما يجعلها خياراً مثاليّاً للأشخاص الباحثين عن وجبات خفيفة مغذية ومريحة.
وأوضحت الشيف منى سليس أن الفواكه المجففة، مثل التمر والزبيب والمشمش المجفف والتين، تجفف من محتواها المائي بشكل طبيعي أو باستخدام وسائل صناعية، مما يحافظ على قيمتها الغذائية ويطيل مدة صلاحيتها.
وبينت أن في الآونة الأخيرة أصبحت الفواكه المجففة منتشرة (ترند) لعدة أسباب؛ أولها مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ساهم المؤثرون والمتخصصون في الصحة والتغذية في الترويج لفوائد الفواكه المجففة، مما زاد من شعبيتها، إلى جانب زيادة الوعي بأهمية التغذية الصحية، حيث أصبح الناس يبحثون عن وجبات خفيفة مغذية وسهلة الحمل، والفواكه المجففة تلبي هذه الحاجة بفضل محتواها الغني بالألياف والفيتامينات والمعادن. كما أن هناك اهتماماً متزايداً بالنظام الغذائي النباتي، ما يجعل الفواكه المجففة بديلاً ممتازاً للنباتيين.
وذكرت أن الفواكه المجففة سهلة التخزين ولا تحتاج إلى تبريد، وهو ما يتناسب مع أنماط الحياة السريعة. وأوضحت أنها خيار مناسب للأشخاص الرياضيين والمهتمين باللياقة البدنية، لكونها مصدر طاقة طبيعي بفضل السكريات الطبيعية التي تحتوي عليها. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الفواكه المجففة في العديد من الأطباق العالمية، ما يعزز من شعبيتها.
وقالت: تختلف بلاد منشأ الفواكه المجففة بحسب نوع الفاكهة، حيث يزرع التمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتين المجفف في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والمشمش المجفف في تركيا، والزبيب في دول مثل الولايات المتحدة وتركيا واليونان، بينما ينتج الخوخ المجفف بشكل رئيسي في الولايات المتحدة وفرنسا. وبينت أن هذه الفواكه تنتج في مناطق تتميز بمناخ حار وجاف، ما يسهل عملية تجفيفها بشكل طبيعي أو باستخدام تقنيات حديثة.
ويعرف اختصاصي تعزيز الصحة، محمود الشواي أن الفاكهة المجففة هي الفاكهة التي تم إزالة كل محتواها المائي تقريبًا من خلال طرق التجفيف، وفي هذه العملية تنكمش الفاكهة أثناء هذه العملية، مما يترك الفاكهة مجففة صغيرة.
وأوضح أن الزبيب هو النوع الأكثر شيوعًا، يليه التمر والخوخ والتين والمشمش، وبين أنه تتوافر أنواع أخرى من الفاكهة المجففة، وتكون في شكل حلويات وتشمل هذه المانجو والأناناس والتوت البري والموز والتفاح.
وذكر أن يمكن حفظ الفاكهة المجففة فترة أطول بكثير من الفاكهة الطازجة ويمكن أن تكون وجبة خفيفة مفيدة، خاصة في الرحلات الطويلة حيث لا يتوافر خاصية التبريد. وبينه أن تحتوي الفاكهة المجففة على كمية كبيرة من العناصر الغذائية الدقيقة والألياف ومضادات الأكسدة وتعتبر الفاكهة المجففة مغذية للغاية.
ولفت أن الفواكه المجففة عالية بالألياف والعناصر الغذائية وتزود جسم الانسان بكميات كبيرة من مضادات الأكسدة. ولكنها أيضًا من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكر والعديد من السعرات الحرارية ويمكن أن تسبب مشاكل مرضية إذا تم تناولها بشكل غير مدروس.
وأشار إلى أن هناك الكثير من المعلومات المتضاربة حول الفواكه المجففة، فبعض الاختصاصيين يزعمون بأنها وجبة خفيفة مغذية وصحية، بينما يزعم البعض الآخر أنها ليست أفضل من الحلوى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك