أكد مجموعة من المدربين الوطنيين أن الخسارة التي لحقت بمنتخبنا الوطني أمام اليابان كانت ثقيلة وقاسية، في مباراة الجولة الثانية من الدور الثالث والحاسم للمجموعة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
واتفق المدربون على أن منتخبنا لم يلعب بالروح التي لعب بها أمام أستراليا، ولم يكن جاهزا بدنيا وذهنيا، مؤكدين أن المنتخب بمقدوره تقديم المزيد خلال المباريات القادمة، وأن يتجاوز المطب الياباني باعتبار المباراة في طي النسيان، والتركيز على التعويض في المواجهة القادمة يوم 10 أكتوبر المقبل أمام نظيره المنتخب الإندونيسي.
وقال المدربون: نأمل أن يتجاوز منتخبنا الوطني خسارته أمام اليابان، ويقوم الجهاز الفني بتقييمها والاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت وتفاديها مستقبلا، والتفكير بالمواجهة القادمة والخروج بنتيجة الفوز.
نتيجة قاسية
أكد المدرب الوطني فارس الدوسري أن خسارة منتخبنا الوطني على أرضه وبين جمهوره كانت قاسية أمام المنتخب الياباني في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وقال: منتخبنا الوطني للأسف كان متحفظاً دفاعياً مما أعطى الفرصة للاعبي اليابان أن يتكيفوا في رفع النسق وخفضه، وعندما تلعب مع منتخب يمتلك لاعبين سريعين ومهاريين، فأنت تمنحهم السيطرة الكاملة على مجريات المباراة.
وأضاف: للأسف لم يتم الاستفادة من عاملي الأرض والضغط الجماهيري الكبير، مع إجراء بعض التغييرات من قبل الجهاز الفني، والاستفادة من دكة البدلاء قبل انهيار الفريق مع تسجيل الهدف الثاني، وقد شاهدنا أن لاعبي اليابان كانوا حاضرين بدنيا وذهنيا، وهذا ما لم نلمسه في لاعبي منتخبنا، مقارنة باللقاء الماضي أمام أستراليا.
وتابع: علينا أن نعتبر المباراة محطة للنسيان، وأن نتعلم من الأخطاء ونستغل المباريات القادمة، فالتصفيات مشوارها طويل، تبقت لمنتخبنا 8 مباريات وفي رصيده 3 نقاط، وأنا أثق باللاعبين والجهاز الفني لتجاوز هذا الإخفاق، مع البدء برفع النسق البدني للمجموعة، وإجراء مباريات ودية مع منتخبات قوية، تمتلك نفس مستوى المنتخبات التي سنواجهها.
وختم فارس الدوسري تصريحه قائلا: لسوء الطالع نحن في المجموعة الحديدية، وأنا واثق بأن هذا الجيل لديه الشيء الكثير، وهم بحاجة إلى الدعم والمساندة من الجميع سواء اتحاد الكرة أو الجهاز الفني للمنتخب والجماهير، ونتطلع إلى القيام بدور أكبر في المباريات المتبقية.
التدوير بين اللاعبين
أكد المدرب الوطني صديق زويد أن خسارة منتخبنا الوطني أمام اليابان بنتيجة خمسة أهداف من دون مقابل تعتبر ثقيلة، وقال: كان على المدرب أن يجري تدويرا بين اللاعبين، وأن يقوم الجهاز الفني بسؤال المعدّ البدني عن جاهزية اللاعبين للمباراة، وإعطاء الفرصة للجاهزين بدنيا وتكون لهم الأولوية، وخصوصا أن المجموعة لعبت مباراة قوية أمام أستراليا، والسفر المرهق من هناك إلى البحرين استغرق حوالي 16 ساعة كانت متعبة، والدليل على ذلك إصابة علي مدن وخروجه من المباراة.
وأضاف: لم يتعامل الجهاز الفني بالشكل المطلوب مع مجريات اللقاء، ولا التبديلات كانت موفقة وخصوصا تبديل لاعب الوسط علي حرم، ولم يدخل اللاعبون الشوط الثاني بتركيز وتحضير ذهني، فقد استلم لاعب اليابان الكرة من بين 6 لاعبين ولم يتدخل أي لاعب لإيقافه، وكان على المدرب تحفيز لاعبيه بين الشوطين وتهيئتهم بالشكل المطلوب قبل العودة لأرض الملعب.
وختم صديق زويد: كل المنتخبات تعلن عن مدى إصابة لاعبيها ومدة استشفاء كل لاعب وتغييره في حال عدم جاهزيته، فلماذا لم يتم استبدال أي لاعب من المصابين؟ وبالنهاية أمامنا تحدّ مع الوقت، وعلينا تقييم المباراة ومعالجة أماكن الخطأ والتحضير الجيد للمباراة القادمة.
خسارة غير متوقعة
أعرب المدرب الوطني محمد زويد عن استغرابه من خسارة منتخبنا بخماسية نظيفة أمام نظيره الياباني، وقال: خسارة منتخبنا الوطني لم تكن متوقعة، وتمنيت أن نخرج بنقطة على الأقل من أمام المنتخب الياباني، ورجح سبب الخسارة بحسب قوله لـ«نشوة الفوز» على أستراليا.
وأضاف: الخسارة واردة، والفريق لعب بداية ممتازة وبواقعية، وكان اللاعبون متحفظين في الصعود، وفي الجهة المقابلة فإن لاعبي اليابان منذ البداية كانوا يهاجمون بقوة، فهم يمتلكون إمكانيات أفضل بكثير من إمكانيات لاعبينا من جميع النواحي، ومع الوقت لم يتحمل لاعبونا ضغط اليابانيين وبدا عليهم التعب وفقدوا التركيز.
وتابع: كان على المدرب دراغان تالاييتش والجهاز الفني أن يستبعدوا اللاعبين المصابين ويستبدلوهم بأسماء جاهزة، وخصوصا أن بعض الأندية خاضوا معسكرات خارجية وداخلية، وكان بالإمكان تعويض أماكن النقص، وإراحة اللاعبين الذين شاركوا في مباراة أستراليا وإعطاء الفرصة للبدلاء.
وختم محمد زويد: لدينا فرصة كبيرة للتعويض، وأمامنا مباريات قادمة وسوف نكون أكثر جاهزية في الجانب البدني مع بداية الدوري، ومع بعض التحضيرات والاستعدادات بخوض مباريات ودية مع منتخبات بنفس مستوى المنتخبات التي سنواجهها فإننا قادرون على التأهل المباشر إلى كأس العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك