القدس المحتلة – الوكالات: دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وقف المباحثات غير المباشرة مع حركة حماس الهادفة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتيح إطلاق سراح الرهائن.
ودعا اليميني المتطرف بن غفير على حسابه على منصة إكس إنهاء المباحثات، والتوقف عن نقل الوقود والكهرباء وقتل المقاومين.
ويعارض كل من بن غفير ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش المباحثات الهادفة الى وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، ويصرّان على أن استمرار العدوان هو السبيل الوحيد للقضاء على حركة حماس.
ويأتي موقف بن غفير بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الأحد العثور على جثث ستة من الرهائن في جنوب غزة. واتهمت إسرائيل حماس بقتلهم بإطلاق نار من مسافة قريبة.
وتقود الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، سعيا للتوصل الى اتفاق يتيح وقف إطلاق النار في القطاع، وإطلاق الرهائن الاسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء إن الوقت حان لإنجاز الاتفاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن واشنطن سوف تعمل «خلال الأيام المقبلة» مع وسطاء آخرين «للدفع نحو التوصل إلى اتفاق نهائي». وأضاف «لقد حان الوقت لإتمام هذه الصفقة».
وكان نتنياهو رفض هذا الأسبوع تقديم أي «تنازلات» في المفاوضات على الرغم من الضغوط المحلية والدولية المتزايدة في أعقاب استعادة جثث الرهائن.
وفي حين تتمسك حركة حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، يصر نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين غزة ومصر، والمعروف بمعبر صلاح الدين (محور فيلادلفيا).
وعلى الرغم من تأكيد نتنياهو موقفه مساء الإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الثلاثاء إن آخر مقترح قدمته واشنطن في المباحثات وافقت عليه إسرائيل، يتضمن الانسحاب من الشريط الحدودي.
وأوضح ميلر أن التسوية الأخيرة التي «قبلتها الحكومة الإسرائيلية»، تنص على «انسحاب» الجيش الإسرائيلي «من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك محور فيلادلفيا». وأضاف «نحن نعارض وجودا طويل الأمد لقوات من الجيش الإسرائيلي في غزة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك