بكين – (أ ف ب): تدفقت الحشود إلى منزل بطلة الغطس الصينية تشوان هونغتشان البالغة من العمر 17 عاما، بعد فوزها بميداليتين ذهبيتين في أولمبياد باريس، بينما اختبأ لاعب الجمباز جانغ بوهينغ في مرحاض بمطار بكين هربا من المعجبين المتحمسين لرؤيته.
هما مجرد مثالين حديثين لما تسميه وسائل الإعلام الحكومية «الهوس السام» من المعجبين، وقد تعهدت السلطات الصينية بالتصدي له.
بعض هذا الإعجاب بنجوم الرياضة في الصين اتخذ طابعا أكثر خطورة، حيث يتابع المعجبون حياة الرياضيين الشخصية بهوَس، وينخرطون في التنمر الإلكتروني ضد المنافسين أو ينتقدون حكّام المباريات بزعم فسادهم.
يقول الخبراء إن هذا السلوك يعكس نوعا من التصرفات التي كانت مخصصة في السابق للمشاهير في مجال الترفيه، قبل أن يتحرك الحزب الشيوعي الحاكم للحد من الضجة الهائلة المحيطة بهم.
قال جيان شو، خبير في دراسة المشاهير الصينيين في جامعة ديكين في أستراليا، إن نجوم الرياضة في الصين ظهروا بشكل متزايد في البرامج التلفزيونية والبث المباشر، مما جعلهم يتحولون إلى مشاهير.
اعتبر جيان أن هذا الحضور على البرامج هو «تجاري» و«ترفيهي» في الصين.
لكن هناك جانبا آخر من القصة. في حين تم الاحتفاء ببعض الرياضيين كأبطال وطنيين، تعرض آخرون لهجوم من قبل المتنمرين عبر الإنترنت.
أدانت الإدارة العامة للرياضة في الصين الأسبوع الماضي، «ثقافة المعجبين المشوهة» لتسببها في «الإضرار بسمعة صناعة الرياضة».
وحذّر غاو تشي دان، مدير الإدارة العامة للرياضة، الرياضيين من أنه يمكنهم لعب دورهم كنماذج يُحتذى بها من خلال تبني «نظرة صحيحة للحياة (والتعامل مع الشهرة بشكل عقلاني)».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك