الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
العمل الخيري.. والهوية الوطنية
في شهر يونيو الماضي، وبتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أعلن معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي تحويل جميع الميزانيات المخصصة من قبل الجهات الرسمية للاحتفالات بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، إلى الجمعيات والصناديق الخيرية، وذلك من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، من أجل تعزيز مبادئ الشراكة المجتمعية، والجهد الإنساني المستمر الذي تضطلع به الجمعيات والصناديق الخيرية، والإسهامات المستمرة التي تقوم به الجهات الرسمية في التنمية المجتمعية.
هذا التوجيه الملكي السامي، يستحق أن يكون في مقدمة أي تقرير إعلامي وتنموي، حينما يتطرق إلى مناسبة «اليوم الدولي للعمل الخيري» الذي يحتفل به العالم في الخامس من سبتمبر من كل عام، والذي يصادف غدا الخميس.
ذلك فإن الحديث عن العمل الخيري البحريني، ليس حديثا انشائيا ولا برامج ترتبط بوقت معين، ولكنه نهج راسخ، ومرتكز رئيسي في الدبلوماسية البحرينية، وقاعدة كبيرة في الثقافة البحرينية، وعلامة بارزة في الهوية الوطنية، كما أنه مستمد من القيم والمبادئ العربية والإسلامية والإنسانية الحضارية التي يتميز بها المجتمع البحريني، ونالت كل الرعاية والشكل المؤسسي والوقفي، والقانوني والتنموي، بفضل الرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
في اليوم الدولي للعمل الخيري، نقف بكل الإجلال والاحترام، والفخر والاعتزاز، أمام الفكر الإنساني والنهج الخيري والرؤية الحكيمة السديدة لجلالة الملك المعظم أيده الله، التي كتبت اسم مملكة البحرين في خارطة العمل الخيري العالمي، بمشاريع تنموية ومبادرات مبتكرة وبرامج نوعية، تهتم بالإنسان والحياة والسلام للبشرية، وتسعى لبناء المنشآت والمباني، التي تعنى بالفكر والاستدامة، من مدارس ومكتبات، ومستشفيات ومشاغل، ومصانع وغيرها.
في اليوم الدولي للعمل الخيري، يجدر بنا أن تكون بلادنا مملكة البحرين في الصفوف الأمامية والصفحات الأولى حينما يأتي الحديث عن العمل الخيري.. ذلك أن إسهامات الحكومة وبمتابعة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في دعم جهود المجتمع الدولي في العمل الخيري والإغاثة ومساعدة الدول والشعوب المتضررة في الكوارث والأزمات.. مملكة البحرين دائما ما تكون في مقدمة الدول التي تعلن الوقوف والتضامن الإنساني مع أي دولة متضررة وشعب منكوب، هذا ما يؤكده التاريخ ويشهد به الواقع.
في اليوم الدولي للعمل الخيري، نتقدم بخالص الشكر والتقدير، إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وعلى المشاريع الاستراتيجية الخيرية التي نالت التقدير والإعجاب من الجميع، والشكر موصول كذلك إلى سعادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.. والتهاني والتبريكات والإشادة الواجبة إلى كافة العاملين في الجمعيات الإسلامية والمؤسسات الخيرية والصناديق الأهلية والمبرات العائلية والبرامج المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص، التي تعمل بكل إخلاص وتفان وتطوع من دون مقابل، وترجو رضى المولى عز وجل، وتقدم الوطن، ومساعدة المحتاج.
في اليوم الدولي للعمل الخيري، لا يمكن أن نتجاوز الحديث من دون الإشارة والإشادة بدور «سفير الدبلوماسية الخيرية» في مملكة البحرين د. مصطفى السيد نائب رئيس في مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، على جهوده المتميزة في مسيرة العمل الخيري البحريني، محليا ودوليا، وحجم العلاقات الدولية التي تحققت لمملكة البحرين طوال مسيرتها في العمل الخيري في شتى قطاع الأرض.
ختاما.. وحيث إن مفهوم وقيم ومبادئ العمل الخيري تعد جزءا من الهوية الوطنية في مملكة البحرين، نتمنى أن نشهد المزيد من البرامج التي تعزز من مشاركة الشباب والناشئة، وطلبة وطالبات المدارس والجامعات في المهام الإنسانية الداخلية والخارجية.. وتلك فكرة نتمنى أن يتم تبنيها من المؤسسة الملكية الخيرية للأعمال الإنسانية تحديدا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك