قطاع غزة – الوكالات: وصف سكان خانيونس مشاهد الدمار الواسع النطاق في المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة بعدما عادوا إليها أمس، وذلك بعد أن زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أنهى عملية استمرت شهرا في جنوب ووسط القطاع.
وأشارت أمل الأسطل (48 عاما) إلى ما رأته عند عودتها إلى خان يونس من دمار وجثث متحللة. وقالت «عندما عدنا لنتفقد منطقتنا، وجدنا بيتنا مدمرا وبيت جيراننا أيضا وجثة أحد جيراننا متحللة هناك».
وأضافت «مآس في كل مكان، ولم نستطع التعرف على معالم الحي التي اختفت كلها».
من ناحيته زعم الجيش الإسرائيلي أمس أن «قوات الفرقة 98 استكملت عمليتها في منطقتي خانيونس (جنوب) ودير البلح (وسط)، بعد نحو شهر من النشاط العملاني المتزامن فوق وتحت الأرض».
وأضاف كجزء من العملية، قضت القوات على أكثر من 250 «مسلحا» ودمّرت عشرات البنى التحتية.
وأكد متحدث عسكري لوكالة فرانس برس ألا عمليات أخرى تجري في هاتين المنطقتين في الوقت الحالي.
ميدانيا، أفادت فرق الإسعاف في القطاع عن ضربات إسرائيلية في مناطق مختلفة أمس، مؤكدة سقوط ثلاثة شهداء على الأقل في ضربة إسرائيلية على شرق مدينة خانيونس (جنوب)، واثنين آخرين بينهما طفل في قصف طال مخيم جباليا (شمال).
وأفاد مراسل فرانس برس عن قصف مدفعي على غرب مدينة غزة (شمال).
في هذا الوقت تزداد الأوضاع تدهورا في قطاع غزة، حيث يتواصل العدوان والقصف الوحشي.
وتحدثت مسؤولة في الأمم المتحدة الخميس عن معاناة سكان القطاع، قائلة إنها «تتجاوز ما يمكن لأي إنسان تحمله»، متسائلة «ما الذي حل بحسِّنا الأساسي بالإنسانية؟».
وقالت جويس مسويا، الرئيسة بالوكالة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني، «المدنيون جوعى وعطشى ومرضى وبلا مأوى، وقد دفِعوا إلى ما هو أبعد من حدود التحمل وما هو أبعد مما يمكن لأي إنسان تحمله».
وتسبّب القصف الوحشي والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة باستشهاد ما لا يقل عن 40602 شخص، وفقا لآخر أرقام لوزارة الصحة بغزة. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية الشهداء هم من النساء والأطفال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك