قالت في أول حديث كمرشحة: نريد إسرائيل قوية ولن نتوقف عن دعمها
واشنطن – (رويترز): قالت كامالا هاريس إنها لن تحجب الأسلحة عن إسرائيل، وذلك في أول مقابلة لها مع مؤسسة إخبارية كبرى منذ أن أصحبت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي المقابلة مع المذيعة دانا باش على شبكة سي.إن.إن تطرقت إلى دعم الرئيس جو بايدن القوي لإسرائيل ورفضت دعوات من البعض في الحزب الديمقراطي إلى إعادة النظر في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل بسبب ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة.
وقالت إنها تؤيد أن تكون إسرائيل قوية لكن «يتعين علينا التوصل إلى اتفاق» بشأن وقف لإطلاق النار في غزة.
وردا على سؤال عما إذا كانت ستحجب الأسلحة عن إسرائيل أجابت: «لا، يتعين علينا التوصل إلى اتفاق (لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن)». وتتولى هاريس منصب نائبة الرئيس منذ تولي بايدن السلطة.
وعبّر عباس علوية أحد مؤسسي حملة غير ملتزم التي احتجت على سياسة بايدن عن إحباطه من موقف هاريس حيال غزة.
وقال علوية: «إذا كانت نائبة الرئيس مهتمة بوقف إطلاق النار فعليها أن تدعم التوقف الفوري عن إرسال الأسلحة».
ودعت منظمات تعنى بحقوق الإنسان وبعض الأعضاء من ذوي التوجّهات اليسارية في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن الإدارة إلى الحد من مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل أو وقفها، مع التعبير عن استياء بالغ إزاء سقوط ضحايا مدنيين في الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقال جوش بول الذي استقال من وزارة الخارجية العام الماضي احتجاجا على سياسة بلاده تجاه غزة إن إسرائيل لم تعط الولايات المتحدة أي سبب للاعتقاد أنها تبتعد عن «الوحشية المطلقة».
وأضاف بول الذي يعمل الآن في منظمة DAWN لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط: «إن السماح بنقل أسلحة جديدة بمليارات الدولارات يوفر تفويضا مفتوحا فعليا لإسرائيل لمواصلة فظائعها في غزة وتصعيد النزاع وتوسيعه إلى لبنان».
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية أن أكثر من نصف الأمريكيين يرون ضرورة تقييد المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل بحيث لا تستخدم ضد المدنيين الفلسطينيين.
وذكر المجلس، الذي يُعد أحد المراكز الفكرية البارزة في الولايات المتحدة، في عرضه لنتائج الاستطلاع يوم الخميس أن الأمريكيين -رغم تأييد كثير منهم للدعم العسكري لإسرائيل- يهتمون بأمر الفلسطينيين، ولا سيما المدنيين. وبحسب نتائج الاستطلاع فإن 53% من المشاركين يرون أن على الولايات المتحدة أن تقيّد مساعداتها العسكرية لإسرائيل حتى لا تتمكن من استخدامها في عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك