أحد تلاميذ مدرسة النصر النابهين، وهو الشقيق الأصغر لرضا علي اللاعب والمدرب الأشهر من نار على علم، إنه حسن علي الذي نجح كلاعب وتشرف بارتداء شعار منتخبنا الوطني صالات وشواطئ، ونجح كمدرب وقاد فريقه النصر إلى منصات التتويج ثلاث مرات، حقق مع منتخبنا الوطني برونزية آسيا عندما كان مساعدا للبرازيلي راماريز، في 2005 سافر شقيقه رضا إلى ألمانيا للدراسة، واستثمر حسن علي الثقة التي وضعها فيه النصراوية وأوصل الفريق إلى منصة التتويج، ولأنه مدرب فاهم فلا غرابة أن يصف ثلاثي التدريب محمد المرباطي ويوسف خليفة ورضا علي بأنهم عمالقة، والكلمات لا توفيهم حقهم، نترك بقية تفاصيل الحوار مع الكابتن حسن علي إلى السطور الآتية.
1- وجود عدد لا بأس به من مدربي الكرة الطائرة بدون مهمة تدريبية بات يشكل ظاهرة تحتاج إلى التوقف عندها.. ما الأسباب الحقيقية من وجهة نظرك؟
نعم، أتفق معك أن هناك مدربين كثرا من دون مهمة تدريبية، وهناك عدة أسباب، في مقدمتها أن أكثر الأندية تكتفى بمدرب واحد ليدير تقريباً كل الفئات، زد على ذلك أننا بتنا نرى في الآونة الأخيرة كثرة الدورات التدريبية، وهذا من شأنه زيادة العرض على الطلب، وهناك أسباب أخرى لا يسع المجال لذكرها.
2- هل ترى أن مركز التطوير الدولي للكرة الطائرة يتحمل جزءا مما يحصل للمدربين من خلال تخريج أعداد من المدربين يفوق حاجة السوق التدريبية المحلية؟ وضح ذلك.
نعم أعتقد أنه ينبغي أن تقنن الدورات التدريبية، وأن يعتمد على معايير معينة في اختيار المدرب.
3- مدرب فئات الكرة الطائرة المعروف حسن عبدالله «ارشيد» قال: اهتمام الأندية بفرق الرجال على حساب فرق الفئات العمرية بداية النهاية.. هل تتفق معه ولماذا؟
نعم أتفق مع المدرب القدير الكابتن حسن بورشيد، وأنا أعتقد أن الرافد الرئيس للفريق الأول هي الفئات السنية في النادي، والدعامة الأساس للفريق الأول، وأي ناد يهتم بالفئات السنية ينعكس على نجاح فريقهم الأول، ولنا في طائرة دار كليب مثال في هذه الفترة، وسابقا كان المحرق والنصر، واقتصار الاهتمام بالفريق الأول من الأسباب الرئيسة لتدني مستوى اللعبة.
4- هل يؤمن حسن علي بأنه يوجد أعداء للنجاح في مجال الكرة الطائرة؟ وضح ذلك.
نعم طبعاً هناك من يغارون منك، ومن كل إنجاز تحققه، بل يصغرونه في أعين الناس، ويدسون السم في العسل، ولا ينام لهم جفن إلا إذا آذوك، فهؤلاء مرضى نفسيون، ومتى ما فشلت لأي سبب من الأسباب تراهم أول من يضعك على المقصلة.
5- شقيقك رضا علي واحد من الرياضيين الذين حققوا المعادلة الصعبة، وتكمن في نجاحه كلاعب ومدرب.. ما الذي استفدته فنيا من ملازمتك لشقيقك؟
نعم الكابتن رضا استفدت منه كثيراً، يكفي أن الإنجازات التي حققتها كلاعب ومدرب عندما كنا مع بعضنا بعضا، والجميل في الأمر أننا كنا مدربين، في بعض الأوقات يكون هو المدرب وأنا المساعد، وأوقات أخرى أكون أنا المدرب وهو المساعد، وأعتبر تلك الفترة ذهبية لنا، ومازلنا نتبادل المشورة في بعض الأمور التدريبية.
6- هل حصل وقام حسن علي في مباراة من المباريات بتغيير استراتيجية خطة اللعب بناء على مشاهدته للشوط الأول؟
نعم، وفي أوقات كثيرة، وفي مباريات كثيرة نلعب وفق استراتيجية لعب معينة، ولا تنجح في بعض الأحيان لسبب من الأسباب، فنقوم بتغييرها بحسب ما تقتضيه المباراة.
7- سمعنا أن حسن علي حصل على عقد للتدريب في إحدى الدول المجاورة غير أنه اعتذر عن المهمة.. هل هذا صحيح؟ وإن كان كذلك فما الأسباب التي تقف وراء ذلك؟
لا لم أحصل على عقد تدريبي في الخارج، وكل ما حصل أنه تكلم معي وسيط لأحد الأندية، ولكن لم يتم الاتفاق.
8- هناك من يردد أن كرتنا الطائرة في تراجع.. هل يتفق أو يختلف حسن علي مع هذا القول؟ ولماذا؟
نعم الكرة الطائرة المحلية في تراجع مخيف، وإذا تتبعنا سبب المشكلة فسنجد في المقام الاول أن أكثر الفئات السنية في الأندية لا تجد ملعبا تتدرب فيه، هذا اذا كان الملعب صالحا من الأساس، وتتوافر فيه معدات التدريب، ثانياً بعض الأندية لديها مدربون غير مؤهلين ومصقولين لتدريب الفئات، ولديهم دورات تدريبية متدنية، وثالثا بعض الأندية تكتفى بمدرب واحد لجميع الفئات لتقلص الميزانية، كل هذه الأمور وغيرها وراء تراجع اللعبة في البحرين، وأعتقد أنه يتطلب من اتحاد اللعبة أن يقف عند هذه الظاهرة، ويجتمع مع الأندية لدراسة الأسباب وإيجاد الحلول قبل فوات الأوان.
9- هل تحتاج الكرة الطائرة الحديثة إلى ثقافة الطائرة الآسيوية؟ وضح ذلك.
نعم هناك بعض الدول الآسيوية وصلت إلى العالمية، وأصبح ترتيبها العالمي متقدما مثل اليابان وإيران، وهذا لم يأت في ليلة وضحاها، وإنما هذه الدول عملت بجد وفتحت أكاديميات لتدريب وصقل اللاعبين الصغار، وللعلم اللاعبون يدرسون ويأكلون وينامون أيضا في الأكاديمية، ونرى أننا في حاجة إلى دراسة مثل هذه التجارب والثقافة والاستفادة منها في اختيار ما يلائمنا.
10- كثير من البطولات الخارجية الخاصة بالكرة الطائرة التي تستضيفها المملكة تشهد غياب الغالبية الكبرى من مدربينا عن الحضور للمتابعة والاستفادة.. أليس هذا دليلا على عدم الرغبة في التعلم وتطوير الذات أم لديك تفسير آخر؟
أنا شخصيا لا أعلم ظروف المدربين البحرينيين، ولكن عن نفسي أنا متابع لكل الدوريات في الدول القريبة من البحرين في الخليج وفي آسيا، وكذلك عالمياً أتابع دوريات إيطاليا وروسيا وأبطال أوروبا، وكل البطولات التي تلعبها منتخبات البحرين بكل فئاتها، وإذا كانت البطولة في البحرين فدائما ما أكون حاضراً في المباريات المهمة للمنتخب.
11- كلمة خاصة تحب أن توجهها إلى الثلاثي محمد المرباطي ويوسف خليفة ورضا علي.. ماذا تريد أن تقول لهم؟
هؤلاء هم عمالقة التدريب في البحرين، والكلمات لا توفيهم حقهم على عطائهم وإنجازاتهم، مدربون رائعون، وأي كلمة ثناء تقال في حقهم قليلة عليهم نظرا إلى جهودهم التي قاموا بها في رفع مستوى اللعبة في البحرين، وتحقيق الإنجازات، وأقول لهم: كنتم ومازلتم أفضل المدربين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك