طولكرم – الوكالات: واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس ولليوم الثاني على التوالي عدوانه الواسع على بلدات ومخيمات عدة في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث ارتفع عدد الشهداء وبينهم قيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
ويثير العدوان الإسرائيلي قلق الأمم المتحدة التي حذّرت من خطر «تفاقم الوضع الكارثي أصلا» في الأراضي الفلسطينية.
وارتفع عدد الشهداء إلى 15 منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأربعاء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكّدت حركة الجهاد في بيان «استشهاد الأخ المجاهد محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، وأحد مؤسسيها الأوائل، مع عدد من إخوانه في الكتيبة».
وأكد البيان أن جابر «نجا من العديد من محاولات الاغتيال والاعتقال سابقا» خلال عمليات عسكرية نفّذها جيش الاحتلال في مخيمات وقرى فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ونعت حركة حماس الإسلامية في بيان «القائد أبو شجاع وكافة شهداء شعبنا»، مؤكدة أن «استمرار عدوان الاحتلال على الضفة لن يكسر شعبنا ومقاومتنا». وسمع دوي انفجارات في طولكرم أمس، بحسب صحفي في وكالة فرانس برس. وقال المسؤول في بلدية المدينة حكيم أبو صفية إن «نحو نصف سكان المنطقة باتوا محرومين من المياه، وفي مخيم نور شمس لا توجد مياه على الإطلاق»، مضيفا أن «الدمار هائل».
في جنين حيث تُسمع أصوات إطلاق نار، هجر السكان الشوارع، بحسب ما أفاد صحفي آخر في وكالة فرانس برس.
وأفاد سكان صباح أمس بأن الجيش انسحب من مخيم الفارعة في طوباس حيث استشهد عدد من الفلسطينيين الأربعاء. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تم اعتقال 45 شخصا على الأقل في الضفة الغربية منذ الأربعاء.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان «إلى وقف فوري للعمليات» الإسرائيلية. وندّد باستخدام الغارات الجوية على أهداف مدنية، معربا عن أسفه للـ«خسارات في الأرواح»، و«بينهم أطفال». وقالت الأمم المتحدة في بيان «هذه التطورات الخطيرة تغذّي الوضع المتفجّر أصلا في الأراضي الفلسطينية وتنتقص من السلطة الفلسطينية» التي تتخذ من رام الله في الضفة الغربية مقرّا.
وحذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس من أن «العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في الضفة الغربية المحتلة يجب ألا تشكل أرضية لتوسيع الحرب من غزة، بما في ذلك الدمار الواسع النطاق».
وندّدت إيران بـ«التدمير الوحشي للبنى التحتية الحضرية والخدمية»، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات فورية وفعالة لوضع حد للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني».
وتشهد الضفة الغربية توغلات إسرائيلية منتظمة، لكن من النادر أن يتم تنفيذها بشكل متزامن في مدن عدّة، وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر استشهد في الضفة الغربية 637 فلسطينيا، وقتل ما لا يقل عن 19 إسرائيليا، بينهم جنود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك