بدأ مشواره الرياضي منذ نعومة أظافره وتحديداً في السادسة من عمره، وكان دخوله في هذا المجال رغبة من والده الذي أراد أن يضمه في أحد الأندية لرياضة السباحة.
وشارك لأول مرة مع المنتخب الوطني في بطولة الخليج عام 2016، واستطاع أن يحقق أول ميدالية وهو في عمر الـ14.
ومع تصميمه وإصراره وعزيمته التي لا تلين، وإرادته وقناعته وأمله الذي لا ينقطع عن تحقيق حلم تمثيل البحرين في المحافل الدولية، ومع استمراره في التدريب حفر اسمه بحروف من ذهب وحصد العديد من الميداليات الملونة في مسيرته الرياضية، أهمها تحقيق 3 ميداليات ذهبية في البطولة العربية، وقد شارك في الكثير من البطولات الخليجية والعربية والعالمية، آخرها أولمبياد باريس 2024.
سعود غالي حل ضيفاً في ملحق «أخبار الخليج» وكشف عن كواليس مشاركته الأخيرة في أولمبياد باريس 2024.
- كيف كانت بدايات سعود مع عالم السباحة؟
بدأت ممارسة السباحة في السادسة من عمري، واخترتها لحبي لها، ورغبة من والدي العزيز الذي أراد أن يضمني إلى أحد الأندية للسباحة، كما أنها من الألعاب الفردية التي تعطي للاعب الإنجازات، طالما يجتهد ويقدم ما عليه، ومستمر لغاية الآن.
- كيف كانت بدايتك الحقيقية مع السباحة؟
شاركت مع المنتخب الوطني للسباحة لأول مرة في البطولة الخليجية عام 2016، وكان عمري حينها 14 عاماً واستطعت تحقيق الميدالية البرونزية في سباحة (200 متر متنوع).
- ما هي الخطة المقبلة التي تنتظر سعود في مشواره مع السباحة؟
المشوار طويل وطموحي عالية بعد تحقيقي الميدالية الذهبية في البطولة العربية الماضية، وطموحي تحقيق الميدالية الذهبية في البطولة الآسيوية القادمة، التي سوف تقام في تايلاند في شهر نوفمبر المقبل.
- كيف كانت مشاعرك أثناء تمثيل البحرين في أولمبياد باريس؟
إحساسي بتمثيل بلدي ورفع علمه عالياً بالأولمبياد إحساس لا يوصف، فهو حلم كل رياضي في العالم. وشرف تمثيل البحرين في مثل هذا الحدث الرياضي لم يأتِ إلا بالتعب والجهد المستمر الذي أبذله بشكل يومي.
- كيف كان اختيارك للمشاركة في أولمبياد باريس؟
بحسب مشاركاتي في بطولة العالم الماضية التي تعد شرطاً أساسياً للمشاركة في الأولمبياد، ومن ثم يتم اختيار اللاعب على عدد النقاط المعتمدة التي يحصل عليها في جميع مشاركاته الخارجية من قبل الاتحاد الدولي للألعاب المائية.
- هل استعددت جيداً لهذه المشاركة الكبيرة؟
كوني مبتعثا للدراسة والرياضة في هنغاريا كنت أتدرب على فترتين صباحية ومسائية وبشكل يومي في المسبح ثم الانتقال إلى تمارين الإعداد البدني في الصالة الرياضية، علاوةً على ذلك السير على جدول غذائي منتظم للوصول إلى أعلى درجة من الجاهزية.
- كيف هي الأجواء في القرية الأولمبية مع وجود عمالقة السباحة العالمية؟
رائعة جداً، تشعر بأنك في عالم آخر، حيث الاحتكاك مع الرياضيين العالميين وأن تصبح واحدًا منهم مطلوبا وله أثره النفسي في تحقيق الدافعية للنجومية.
- هل أنت راضٍ عن مستواك والنتيجة التي خرجت بها في الأولمبياد؟
راضٍ وبشده عن أدائي في الأولمبياد الذي جاء بعد التعب والجهد الكبيرين في الشهرين الماضيين.
- ما هي الرسالة التي تريد توجيهها للمسؤولين عن رياضة السباحة؟
أود أن أشكر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على دعمهم اللامحدود للرياضة البحرينية بصفة عامة، والسباحة خصوصاً، كما أشكر اللجنة الأولمبية والاتحاد البحريني للسباحة على دعمهم الدائم وتذليل كافة الصعاب.
- من مثلك الأعلى في السباحة؟
السباح البريطاني «آدم بيتي»، صاحب العديد من الإنجازات والميداليات الأولمبية.
- ما أبرز الإنجازات التي حققتها حتى الآن؟
من خلال هذه المشاركات أحرزت العديد من الميداليات الدولية لمنتخب البحرين وإليكم نبذة عن الإنجازات:
على صعيد المنتخب:
حققت الميدالية الذهبية في البطولة العربية في سباق 200 متر (سباحة صدر) في عام 2018، الفوز بالميدالية البرونزية في البطولة الخليجية في سباق (200 متر متنوع) في عام 2016، الفوز بالميدالية الذهبية في البطولة الخليجية في سباق (سباحة 200 متر صدر) في عام 2018، حققت 6 ميداليات ملونة في بطولة الخليج في عام 2019، الفوز بـ6 ميداليات ملونة في البطولة العربية في عام 2021، الفوز بميداليتين فضيتين في البطولة العربية في عام 2022، تحقيق بطولة التحدي التي أقيمت في المملكة العربية السعودية والفوز بثلاث ميداليات ذهبية في عام 2023.
على الصعيد الشخصي:
حققت 3 أرقام قياسية بحرينية متمثلة في:
1 - سباحة صدر 50 مترا في (29.88 ثانية).
2- سباحة صدر 100 مترا في (1.488 دقيقة).
3- سباحة صدر 200 متر في (2.2120 دقيقة).
على صعيد المشاركات:
شاركت في العديد من البطولات الخليجية والعربية والعالمية أهمها: بطولتين كأس العالم في هنغاريا وألمانيا، وبطولة العالم التي أقيمت مؤخراً في الدوحة عام 2024.
- ما أبرز العوامل التي قد تساعد السباح البحريني على حصد ميدالية أولمبية؟
أن يكون منتظما بدنياً وعقلياً طوال السنة، وأن تكون التغذية سليمة، ويعد الجانب النفسي عنصراً مهماً لمساعدة اللاعبين على فهم أنفسهم مع التدريب الصحيح، والعزيمة والإصرار على الإنجاز.
- كيف ترى حال السباحة البحرينية مؤخرًا مقارنةً بالماضي، وماذا ينقصها؟
هناك تحسن كبير جداً، وطفرة على صعيد الإنجازات، في السابق من الصعب أن تحقق ميدالية في البطولة العربية، ولكن خلال السنوات الماضية أصبحنا نحقق في مشاركات منتخبنا الوطني على أقل تقدير ميداليتين في البطولة، وهذا مصدر فخر لنا.
- هل توجد مشاركة قادمة؟
البطولة الآسيوية التي سوف تقام في تايلاند في شهر نوفمبر المقبل، وبطولة العالم في هنغاريا في ديسمبر القادم، وأسعى لتحقيق «حلم الذهب» في البطولتين لكي أكون أول بحريني يحقق هذا الإنجاز.
- كلمة أخيرة؟
أود أن أشكر اللجنة الأولمبية البحرينية والاتحاد البحريني للسباحة على دعمهم الدائم طوال مشواري الرياضي، كما أشكر الأستاذ أحمد عبدالغفار رئيس البعثة الأولمبية في أولمبياد باريس على مساندته لنا وتذليله كافة الصعاب.
وأوجه بالغ الشكر والامتنان إلى عائلتي فهي التي تدفعني إلى الأمام وتهون عليّ مرارة العيش بعيداً عنهم للتدريب والدراسة في سبيل تمثيل بلدي البحرين الغالية في المحافل الدولية.
وانتظروني في البطولة الآسيوية القادمة التي أسعى من خلالها إلى تحقيق الميدالية الذهبية إن شاء الله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك