خاض المعلق البحريني أسامة الكوهجي تجربة خيالية أشبه بالحلم بالنسبة إليه، حينما تم اختياره من قبل إدارة قناة بي إن سبورت للتعليق على مباريات كرة السلة في أولمبياد باريس 2024، سافر إلى العاصمة القطرية الدوحة وتواجد مع نخبة المعلقين العرب على مدار 17 يوما قضاها هناك، لتكون التجربة والمحطة الأبرز في مشواره الرياضي، وقد عجز عن وصفها بكلمات، مؤكدا أنه سعى بكل جهد واجتهاد لتمثيل المعلق والإعلامي البحريني خير تمثيل في هذا أكبر حدث رياضي بالعالم.
اتصال تاريخي
أوضح أسامة الكوهجي أن القصة بدأت بتلقيه اتصال من إدارة قناة بي ان سبورت قبل أشهر من انطلاق أولمبياد باريس 2024، وقد عرض عليه العمل في التعليق خلال الأولمبياد، وسأل عن رأيه ومدى رغبته في ذلك، هنا أكد أسامة الكوهجي أنه لم يتردد ولو للحظة في الموافقة دون معرفة أي تفاصيل أخرى، وعلى الفور بدأ بالتحضير والاستعداد ومتابعة مباريات التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس، مؤكدا أن هذا الاتصال أثلج صدره واعتبره تتويج لمشواره الرياضي، وتابع: أنا فخور باختياري كمعلق بحريني لأكون من ضمن نخبة المعلقين العرب في أكير حدث رياضي بالعالم، ولذلك بذلك قصارى جهدي ووظفت كل خبرتي في سبيل تقديم الشيء المشرف لمملكة البحرين.
التحضير المسبق
بين أسامة الكوهجي أن هاجس القلق لم يكون موجود على الإطلاق بعد تلقيه الدعوة للعمل ضمن طاقم قناة بي ان سبورت في أولمبياد باريس نظراََ للثقة بالنفس والخبرة الطويلة في لعبة كرة السلة والتعليق الرياضي، وتابع: كنت متحمس ومندفع ومتشوق لخوض هذه التجربة وبدأت التحضير الجيد والاستعداد الأمثل مبكرا بمتابع مباريات المنتخبات المشاركة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 وجمع المعلومات الكاملة والقراءة المكثفة عن المدربين واللاعبين والمنتخبات سواء الرجال أو السيدات.
وأوضح أسامة الكوهجي أن خوضه تجارب سابقة بالتعليق مع عدد من القنوات الخليجية إلى جانب تعليقه الدائم عبر قناة البحرين الرياضية ساعده على خوض التجربة بسهولة مع قناة بي ان سبورت، وأضاف: لم أجد صعوبة مطلقا في التعليق وثقافتي السلاوية منحتني مزيدا من الثقة أثناء التعليق، مؤكدا أن التحضير المسبق جزء أساسي من واجبات المعلق قبل المباراة.
17 يوما
وحول التجربة كشف أسامة الكوهجي أن خلال فترة استضافته في دولة قطر وعلى مدار 17 يوما أثناء تغطية منافسات أولمبياد باريس كانت أجواء العمل احترافية، خيالية، مليئة بالدقة والانضباط والثقة والتنظيم الجيد، وقد انبهر من كل شيء، مؤكدا أن العمل كان يسير كعقارب الساعة، وقال: قناة بي ان سبورت لا تحتاج إلى شهادة من أسامة الكوهجي، فهي قناة عالمية رائدة في مجال الرياضة.
وبين أسامة الكوهجي أنه كان يخرج من غرفته إلى ستديو التعليق وأيضا لتناول الوجبات، وغير ذلك كان يكرس كل وقته للتحضير ومتابعة آخر أخبار المنتخبات والمدربين واللاعبين، ويقرأ الجديد من التصريحات لكي يقوم بتوظيفها أثناء التعليق.
وأوضح أسامة الكوهجي أنه استخدم أسلوبه في التعليق باللغة العربية الفصحى والدارجة مع توظيف بعض المصطلحات الإنجليزية وشرحها باللغة العربية للمشاهد.
البطولة أمريكية مستحقة
أكد أسامة الكوهجي أن المنتخب الأمريكي كان الأفضل في أولمبياد باريس واستحق التتويج بالمركز الأول والميداليات الذهبية رغم المنافسة الشرسة من صربيا وفرنسا، وأضاف: لقد شاهدنا متعة في كثير من المباريات بالدورة أبرزها مباراة أمريكا وصربيا في الدور نصف النهائي ومباراة أمريكا وفرنسا في النهائي.
من جانب آخر أوضح أسامة الكوهجي أنه علق على كثير من مباريات الدورة سواء للرجال أو السيدات، لكن الأبرز تعليقه على المباراة الافتتاحية بين إسبانيا وأستراليا، وكذلك تعليقه على مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع رجال بين صربيا وألمانيا، كذلك مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع سيدات بين أستراليا وبلجيكا.
ليبرون بلا منازع
وحول رأيه الشخصي قال أسامة الكوهجي أن أسطورة المنتخب الأمريكي اللاعب ليبرون جيمس هو الأفضل في الدورة قياسا على كل ما قدمه في جميع المباريات ومشوار منتخب بلاده وصولا إلى التتويج، وتابع: برز أكثر من لاعب مع أكثر من منتخب بما فيهم أمريكا، غير أن ليبرون جيمس والأدوار التي قدمها كان الأفضل بلا منازع.
وأضاف: ليبرون وزملائه لم يكن طريقهم للذهب مفروش بالورود، إنما واجهوا منافسة قوية من المنتخبات، وهذا الأمر جعل من مباريات البطولة أكثر متعة وإثارة.
الاستفادة كبيرة
أكد أسامة الكوهجي أن استفادته من هذه التجربة كانت كبيرة جدا، من حيث الاحتكاك مع طاقم إداري وفني ونخبة من المعلقين العرب في واحدة من أفضل القنوات الرياضية على مستوى العالم، مؤكدا أن العمل في هذه القناة يضع المعلق تحت المسؤولية من أجل أن يرتقي بمستواه ويقدم الأفضل بما يتلاءم مع طموح ومستوى هذه القناة.
وتابع: لن أتردد في خوض تجربة أخرى مع قناة بي ان سبورت في حال توجيه دعوة لي.
وقدم أسامة الكوهجي شكره وتقديره إلى إدارة قناة بي ان سبورت التي اختارته ومنحته الفرصة والثقة لتحقيق حلم حياته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك