الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
عن المنظومة الحكومية التطويرية
جميل أن نعمل وننجز.. أن نخطط ونحقق أهداف التخطيط.. أن يكون المواطن محور اهتمام الدولة والهدف الرئيسي لأي خطط وبرامج تنموية، تنفيذا للتطلعات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.
توجيهات وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والجهود المستمرة والمتابعة الحثيثة من سموه أثمرت تحقيق «فريق البحرين» مزيدا من الإنجازات والنجاحات التي يلمسها المواطن بشكل مباشر، وتعود بالخير والنفع على نمو الاقتصاد الوطني، وخلق الفرص النوعية أمام المواطنين.
وقد أحسن الفريق الحكومي في إبراز التطوير الجديد لـ500 خدمة حكومية في 24 جهة، التي حققت تقليل المستندات المطلوبة للإجراءات الحكومية بنسبة 50%، وتقليل مدة اتفاقية مستوى الخدمة بنسبة 25%، وتقديم خدمات عالية الجودة في أقصر وقت ممكن، وذلك من خلال البرنامج التلفزيوني الخاص الذي عرض مساء الثلاثاء الماضي، وخاصة أن عمليات التطوير تضمنت 240 خدمة مقدمة للأفراد، و180 خدمة مقدمة للأعمال والمؤسسات، و80 خدمة مشتركة.
استوقفني وأعجبني كثيرا، حديث السيد حمد بن فيص المالكي وزير شؤون مجلس الوزراء، في بيانه أن 46 خدمة حكومية تم إلغاء المستندات بشكل كامل فيها، حيث أصبحت لا تتطلب تقديم أي مستند.
استوقفني وشدني كذلك، كلام الدكتورة جليلة السيد وزيرة الصحة بأنه تم إعادة هندسة وتطوير أكثر من 50 خدمة حكومية في القطاع الصحي، وجميع تلك الخدمات تمس المواطنين والمقيمين بشكل خاص.
هذه المنظومة التطويرية في الخدمات الحكومية نجحت في تقليص خطوات التقديم للخدمة الإلكترونية إلى 4 خطوات كحد أقصى، كما شملت أكثر من 50 خدمة من أصل 80 خدمة مقدمة لأصحاب الأعمال، وكذلك تصاريح العمل المنزلية تم تحويلها إلى خدمات إلكترونية بشكل كامل، كما تم خفض مدة انتظار الكثير من الطلبات المتعلقة بتراخيص سوق العمل من 60 يومًا إلى 20 يومًا فقط، كما تم إلغاء المستندات من بعض الخدمات التي تتطلب 10 أو 15 مستندًا.
الجميع والرائع في هذا الإنجاز الحكومي الرفيع والمتميز الذي تم بتوجيهه من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هو نتاج عملية مدروسة وجهود دؤوبة، شكّلت من خلالها الحكومة لجنة لتطوير الخدمات الحكومية لاعتماد التطويرات لـ24 جهة حكومية مختلفة خلال 7 أشهر، وعمل فيها أكثر من 20 فريق عمل من «فريق البحرين».
والأجمل كذلك، أن هذا الإنجاز المستدام يتم متابعته من قبل مكتب رئيس مجلس الوزراء، وله معايير للتقييم، ويتم رفع تقارير دورية للجنة التنسيقية ومجلس الوزراء، وهناك عملية منهجية علمية، لقياس لعملية التطوير، من خلال تحديد مؤشرات الأداء يتم قياسها والتأكد منها عند تطوير أي خدمة، والعمل على إعادة هندسة هذه الخدمات.. يكفي أن نعرف أن خدمة تحديث بيانات الدخل بوزارة الإسكان «مثلا»، استُخدمت أكثر من 100 ألف مرة خلال أقل من 3 أسابيع من تدشين الخدمة، ما يؤكد نجاح عملية التطوير، وحجم إقبال المواطنين عليها، وفائدتها لهم، وتيسيرها عليهم.
ومن الأهمية بمكان أن ندرك أن تلك العملية الرائعة، القائمة على التخطيط الإداري والمنهجية العلمية والتنفيذ الإلكترونية، جاءت ضمن برنامج الحكومة (2023-2026) التي أكدت تعزيز الخدمة الحكومية ذات الجودة والتنافسية، والهدف الأساسي منها خدمة المواطنين والمقيمين، لأنها خدمات تلامسهم بشكل مباشر وتحفز وتعزز من العمل الحكومي.
ويتبقى فقط أن تواصل الجهات الحكومية في إعلام المواطنين والمقيمين بتلك الخدمات وكيفية استخدامها بشكل متواصل، مع ضرورة أن تستثمر سفارات المملكة بالخارج هذا الإنجاز والمنظومة الحكومية التطويرية في الترويج لفرص الاستثمار وسرعة الإنجاز في بلادنا، وتطور الخدمات والتسهيلات فيها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك