فـي ذكرى تأسيسه الثالثة والعشرين.. سيدات أعمال يشدن بدور المجلس الجوهري فـي تمكين المرأة بمختلف القطاعات
40% نسبة تملك النساء في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. و58% في السجلات الافتراضية
يعد تأسيس المجلس الأعلى للمرأة إحدى المحطات البارزة والمهمة منذ بداية المسيرة التنموية الشاملة، والتي تترجم الرؤى الثاقبة والنهج الديمقراطي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتطلعات جلالته الطموحة لرفعة شأن مملكة البحرين ولتعزيز مكانة المرأة البحرينية ودعمها نحو التقدم للأفضل على كافة المستويات.
وقد جاء إنشاء المجلس الأعلى للمرأة كعلامة فارقة في مجال العمل النسائي بالبناء على تراكم الخبرة والنشاط النسائي الأهلي لأكثر من ستين عامًا، حيث نص أمر تأسيسه على أن تكون المؤسسة الرسمية المعنية بشؤون المرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ومرجعًا رسميًّا لكافة مؤسسات الدولة، وبتبعية مباشرة لصاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، وهو ما منح المجلس صلاحيات نوعية ومسؤوليات واسعة لمتابعة تقدم المرأة البحرينية وضمان حقوقها بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق التوازن بين الجنسين على المستوى الوطني.
وقد كشف التقرير الاقتصادي الفصلي لمملكة البحرين للربع الثالث من العام الماضي، عن ارتفاع نسبة النساء البحرينيات في كلا القطاعين العام والخاص إلى 63,594، حيث بلغت نسبتها في القطاع العام 55% وفي القطاع الخاص 35.6%.
ووفقًا للتقرير، فقد بلغت نسبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء في البحرين 40%، في حين بلغ مساهمة المالكات للسجلات الفردية النشطة 49%، وقد ارتفعت نسبة السجلات الافتراضية للبحرينيات إلى 58%.
أما في مؤشر المرأة وأنشطة الأعمال والقانون، الصادر عن البنك الدولي، فقد أظهر تحسن تصنيف مملكة البحرين بواقع 30.6 للفترة بين 2018-2024، لتصبح نتيجة مملكة البحرين هذا العام 68.1 من 100.
تمكين المرأة
وتقدمت نجلاء الشيراوي الرئيس التنفيذي لسيكو، بأطيب التهاني والتبريكات إلى الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بمناسبة ذكرى تأسيس المجلس الأعلى للمرأة.
كما عبّرت الشيراوي عن الامتنان والعرفان، لدور وجهود الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لتمكين المرأة البحرينية و تعزيز تقدمها على مختلف الأصعدة في ظل القيادة الحكيمة، والنهج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، الداعم الأول للمرأة البحرينية.
وأضافت الشيراوي، يشكل المجلس الأعلى للمرأة حجر الزاوية في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في القطاع المصرفي في مملكة البحرين، ولقد ساهم التزام المجلس الراسخ بدعم المرأة في تمهيد الطريق أمام المرأة البحرينية لتولي مناصب قيادية والمساهمة الفعالة في الاقتصاد.
وقالت الشيراوي، نحن في سيكو نفخر بتعاوننا المستمر وبجهود المجلس الأعلى، ومن خلال برامج مختلفة، حققنا إنجازات ملحوظة، حيث تمثل المرأة ما نسبته 40% في مجلس إدارة البنك، وهي أعلى نسبة في البحرين، كما أن أكثر من 38% من موظفينا من النساء.
ولفتت الشيراوي إلى العمل عن كثب لسد فجوة المهارات وتعزيز الاستقلال المالي للمرأة من خلال برامج التدريب والثقافة المالية. وختمت قائلة، إن تمكين المرأة هو مفتاح النمو الاقتصادي المستدام، ونحن ملتزمون بهذا الجانب.
مؤسسة فاعلة
ورفعت رائدة الأعمال أسيل المهندس، مؤسس شركة اكسبرشنز ميديا، أطيب التهاني وخالص التبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة ذكرى تأسيس المجلس الأعلى للمرأة.
وأكدت المهندس أن المجلس الأعلى للمرأة، وعبر الدعم الملكي السامي، والبرامج الحكومية التنموية، أصبح مؤسسة فاعلة ومؤثرة ومتطورة، جعلت من المرأة البحرينية شريكا أساسيا في تحقيق أهداف المسيرة التنموية الشاملة، والمساهمة البارزة في بناء النهضة الحديثة لمملكة البحرين، والدور الحيوي في تطوير مجالات العمل الوطني عبر تبوأها العديد من المناصب القيادية المحلية والخارجية، ورفع اسم مملكة البحرين.
وأعربت المهندس عن بالغ الفخر والاعتزاز للجهود المثمرة والمتابعة المتواصلة والخطط المدروسة، من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، التي كان لها الدور الكبير في تعزيز تقدم المرأة البحرينية في كافة المجالات.
تألق وتفوق
بدورها أكدت نورا الفيحاني رئيسة نقابة المصرفيين البحرينية أن المجلس الأعلى للمرأة قد حقق إنجازات كبيرة خلال سنوات عمله في دعم وتمكين المرأة البحرينية، وذلك من خلال تقديم البرامج والمبادرات التي تُساهم في تعزيز قدراتها وتطوير مهاراتها وإعدادها لقيادة المناصب القيادية في جميع المجالات لاسيما القطاع المالي والمصرفي.
وأضافت أن المجلس قد بذل جهودًا كبيرة لتمكين المرأة في القطاع المالي والمصرفي، وذلك من خلال تقديم البرامج والمبادرات التي تُساهم في تعزيز قدراتها وتطوير مهاراتها وإعدادها لقيادة المناصب القيادية في هذا القطاع الحيوي.
وأوضحت الفيحاني أن المجلس قد ساهم بشكل فعال في تغيير النظر إلى دور المرأة في القطاع المالي والمصرفي، وأن المرأة البحرينية قد أثبتت قدرتها على التألق والتفوق في هذا المجال.
وأشارت إلى أن المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى، خصص يوم المرأة البحرينية في عام 2015 للاحتفاء بالمرأة في القطاع المالي والمصرفي، الأمر الذي يؤكد مدى ما تحظى به المرأة العاملة في القطاع المالي والمصرفي من اهتمام وتقدير من المجلس الأعلى للمرأة.
واختتمت تصريحها بالإشارة إلى أن المرأة البحرينية نجحت في تحقيق الكثير من الإنجازات التي جعلتها شريكاً حقيقيا في تعزيز دور البحرين كمركز مالي إقليمي وعالمي متميز ورائد.
قوة فاعلة
وقالت الخبيرة الاقتصادية، د. غنية الدرازي إن البحرين أصبحت نموذجا يحتذى به في مجال تمكين والنهوض بالمرأة ليس على مستوى دول الخليج والشرق الأوسط فقط بل على المستوى العالمي.
وأضافت الدرازي، لعب المجلس الأعلى للمرأة دورًا رائدًا في هذا الحراك بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم والتي كانت ومازالت قوة دافعة وراء العديد من المبادرات لتحسين نوعية حياة المرأة في البحرين والدفاع عن حقوقها في المجالين الخاص والعام.
ولفتت الدرازي إلى أنه في أعقاب خطة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، تعهدت الحكومة الموقرة وبقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء بتمكين المرأة، ومنحها المزيد من الحقوق، وتعزيز المساواة بين الجنسين ولدعم هذا المخطط، تم إنشاء المجلس الأعلى للمرأة، من أجل قيادة الحركة النسائية وإعداد المرأة لتولي دورها الصحيح في المجتمع، وإنشاء آليات دستورية ومدنية لتنمية وتمكين المرأة.
وأضافت، «نتيجة لذلك، تشغل العديد من النساء الآن مناصب مؤثرة في صنع القرار في البلاد، مثل الوزراء وأعضاء البرلمان والمديرين التنفيذيين وغيرها من المناصب التنفيذية العليا في العديد من قطاعات الأعمال المهمة».
تكافؤ الفرص
من جانبها، أشادت عضو مجلس إدارة مجلس التنمية الاقتصادية والرئيس التنفيذي لشركة أندرا فاطمة إبراهيم، بالإسهامات الرائدة والجهود الدؤوبة التي يبذلها المجلس الموقر لتعزيز مكانة المرأة والنهوض بحقوقها وتمكينها من الاضطلاع بدورها المؤثِر في شتى المجالات والقطاعات بالمملكة. ومنذ تأسيسه، اضطلع المجلس بدور ريادي وفعال في تحقيق تكافؤ الفرص، كما أن إسهاماته الملموسة في تمكين المرأة في القطاع الاقتصادي تستحق منا كل الاشادة والثناء.
وأضاف، لا شك أن القطاع المالي في مملكتنا الغالية، المعروف عنه بهيمنة الرجال عليه عبر عقود طويلة من الزمان، قد شهد تحولا ملموسًا في ظل المبادرات الاستراتيجية الطموحة للمجلس الأعلى للمرأة. كما أن التزام المجلس وحرصه المتواصل على إشراك المرأة في هذا المجال قد أسفر عن نتائج واضحة وجلية للجميع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر زيادة عدد الإناث في المناصب القيادية، وتسهيل وصول الموارد المالية إلى رائدات الأعمال، وتطوير سياسات من شأنها تعزيز الشمول في بيئة العمل.
ولفتت إبراهيم، لقد ساهم المجلس بدور جوهري وفعال في دعم مسيرة التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال السياسات الداعمة، ومد جسور التعاون مع المؤسسات المالية، وتسهيل الوصول إلى الخدمات المالية، وتعزيز الثقافة المالية، ودعم الشركات التي تملكها الكوادر النسائية.
وختمت، وبينما تواصل مملكة البحرين المضي قدمًا نحو تعزيز مسيرتها الطموحة تجاه التنوع الاقتصادي، فإن دور المرأة في القطاع المالي قد بات أكثر أهمية عن ذي قبل. ولاشك أن الجهود المضنية التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص يعد بمثابة النبراس الساطع والإلهام المؤثر للجميع، بما يعزز إمكانية خلق مجتمع يتاح فيه للمرأة إظهار قدراتها وإمكانياتها الكاملة والمساهمة بدور فعال في تحقيق الرخاء والازدهار المنشود لمملكة البحرين في ظل القيادة الرشيدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك