بات للمرأة البحرينية بصمتها في جميع المجالات، منها المجال الرياضي الذي أثبتت من خلاله قدرتها على المنافسة وتحقيق الإنجازات، ونجمة حوارنا بطلة في رياضة «التايكوندو»، التي على الرغم مما تتطلبه هذه الرياضة من قوة جسدية وعقلية فقد تمكنت من جذب الأنظار إليها، واستطاعت بإصرار وعزيمة وثقة تجاوز جميع التحديات وكتابة النهاية الجميلة للكثير من المنافسات بجدارة، والتتويج والفوز والصعود فوق منصات البطولات المحلية والخارجية.
البطلة المتميزة نوف النامليتي بدأت مسيرتها في الملاعب الرياضية كلاعبة تايكوندو منذ كان عمرها 12 عامًا، وانضمت إلى منتخب البحرين للسيدات لفئة الشباب وكانت أصغر لاعبة سناً بين نظرائها، كما التحقت بمدرسة البحرين للتايكوندو كلاعبة ومدربة في الوقت ذاته، وحققت في مسيرتها اللامعة العديد من الإنجازات مع المنتخب، إضافة إلى الكثير من الألقاب الفردية.
الملحق الرياضي بأخبار الخليج أجرى حوارًا موسعًا مع النجمة نوف النامليتي، لتروي لنا حكاية شغفها وطموحاتها للمزيد من الإنجازات، نترككم معه في السطور الآتية.
1- في البداية حدثينا عن بدايتك في عالم التايكوندو؟
منذ صغري كنت أحب الرياضة بشكل عام ولعبة التايكوندو بشكل خاص، والتحقت بهذه الرياضة التي أحببتها وعشقت تفاصيلها، وكانت بداياتي فيها بعد التسجيل في النشاط الصيفي في مركز مدينة عيسى الاجتماعي، للاطلاع عليها من كثب وممارستها على الطبيعة، وقد شعرت خلالها بالسعادة والأجواء المميزة، وفور انتهاء النشاط الصيفي التحقت بشكل رسمي مع نادي البحرين للتايكوندو في عام 2012، وأنا مستمرة فيه حتى الآن لاعبة ومدربة.
2- لكل بداية لا بد من وجود صعوبات؟ ما هي أبرز المطبات التي واجهتك؟
هناك العديد من التحديات التي واجهتني في البداية منها الدعم المادي كون اللعبة تتطلب الكثير، ولكنني تجاوزتها بنجاح تام، بفضل الدعم الكبير من الأسرة وكل من كان حولي في تلك الفترة.
3-كونك لاعبة.. ما سر التحاقك بالتدريب في الوقت ذاته؟
السبب الرئيسي أن اللاعبات الصغار في النادي يرغبن في وجود مدربة تشرف على تدريبهن، وكون النادي لا يمتلك مدربات متخصصات تم اختياري لأكون مدربة لهن ولاعبة في الوقت نفسه.
4- ماذا ينقص رياضة التايكوندو من أجل تطويرها وزيادة شعبيتها؟
هناك العديد من العوامل التي لا بد من توافرها في رياضة التايكوندو أهمها الجانب الإعلامي، فلا بد أن يكون هناك إبراز لكل النجاحات التي تحققها هذه الرياضة، كذلك وجود الدعم المادي المناسب، والاهتمام أكثر بالعنصر النسائي متمثلًا في زيادة عدد البطولات المحلية والخارجية، كما نأمل أن تشملنا مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد لجيل الذهب لأنها رائدة ومشجعة لبروز المواهب.
5- ما هو تقييمك للعنصر النسائي الذي يمارس رياضة التايكوندو؟
هناك زيادة في التسجيل ورغبة المشاركة في التدريبات والبطولات، والجيل القادم من العنصر النسائي ستكون له بصمة واضحة ومميزة في اللعبة.
6- هل تعرضت لأي إصابات تذكر أثناء ممارستك اللعبة؟
تعرضت لثلاث إصابات قاسية، مرتان منها عبارة عن كسر في القدم ومرة واحدة في اليد، وكلها أثناء التدريبات، ولكن بالإصرار والعزيمة التي امتلكها تمكنت من العودة بشكل أقوى.
7- بعد انضمامكِ إلى اللعبة هل واجهتكِ تحديات أو صعوبات أخرى وتمكنتِ من التغلب عليها؟
مثل كل الرياضات، واجهتني كثير من الصعوبات في البداية، كان أصعبها تعلم مهارة التركيز والالتزام والاستمرار، منها الخسارة المادية والنفسية، والإصابات الجسدية والتضحية والابتعاد عن الكثير من المأكولات والمشروبات المفضلة للحفاظ على الصحة والوزن وأداء التمارين للوصول إلى درجة ملائمة من الاحترافية.
8- ما أهم الإنجازات التي تمكنتِ من تحقيقها؟
استطعت أن أحقق مراكز متقدمة في عدد من البطولات المحلية والخارجية التي مثلت فيها البحرين؛ منها: الفوز بالمركز الأول في بطولة أرادوس (تايكوندو-فايت) 2013، الفوز بالمركز الأول في بطولة البحرين للتايكوندو، الفوز بالمركز الأول في بطولة استعراض الشيخ ناصر للدفاع عن النفس (تايكوندو) 2017، المركز الأول في بطولة المحارب (للتايكوندو-فايت) 2019، تحقيق المركز الأول في بطولة السفير الكوري الثانية (تايكوندو) 2020، المركز الأول في بطولة بن جمال (تايكوندو-فايت) 2023، الفوز بالمركز الأول في بطولة المملكة (تايكوندو - فايت) 2023، الفوز بالمركز الأول و كأس أفضل لاعبة في بطولة سيلا (سلطنة عمان) 2024.
وعلى الصعيد الفردي حصلت على الحزام الأسود في المستوى «الرابع» من أصل «سبعة»، ويعد هذا الرقم رقماً قياسياً للمرأة على الصعيد الرياضي في المملكة.
9- للمرأة البحرينية بصمتها في جميع المجالات.. ما رأيكِ بإنجازاتها على الصعيد الرياضي؟
في الحقيقة أنا فخورة جداً وأشعر بثقة كبيرة بأن هذه فقط البداية، وأن هناك المزيد من الإنجازات الكبرى القادمة التي ستُسجل بأسماء نسائية بحرينية.
10- ما هي نصيحتكِ لكل فتاة طموحة؟
عدم الاستسلام مهما كانت التحديات والصعوبات التي ستكون في البداية لأنها ستمهد للوصول إلى الأهداف المطلوبة.
11- ماذا تبقى لكِ من أحلام وطموحات؟
مازال هناك الكثير من الأحلام والآمال الكبيرة التي أرجو أن أحققها على أرض الواقع، التي منها تحقيق بطولات دولية، وأن يقترن اسمي بالإنجازات والبطولات الكبرى، وأن أكون مدربة وحكمة دولية لأمثل بلدي خير تمثيل.
12- كلمة أخيرة؟
أدين بالفضل لأهلي ومدربي مدير النادي آنذاك سعيد جاسم رحمه الله ولكافة أعضاء الفريق، وانتظروني في إنجازات دولية قادمة. وأشكر جريدة «أخبار الخليج» لتسليطها الضوء على لاعبات التايكوندو خصوصاً، والعنصر الرياضي النسائي بصفة عامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك