عندما يدور الكلام عن دولي الكرة الطائرة السعودية ونادي الهلال سابقا ياسر المكاوني، لأنه يمثل أيقونة جيل ذهبي، لا نريد أن نذكر أسماءه لأنهم من الكثرة بمكان، ولن نقول إن ذلك الجيل لن يستنسخ، أو أن الطائرة السعودية لن تنجب أفضل منه، ولكن علينا أن ننتظر حتى إشعار قادم، وما يميز جيل المكاوني، أن كل واحد منهم في حد ذاته يمثل قيمة وقامة، ومن حسن حظ صاحب هذه السطور أنه كان شاهدا على تلك الكوكبة. نرحب بالكابتن ياسر المكاوني الذي لبى طلبنا مشكورا بالتحدث إلينا على صفحات الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» وبدورنا نقول له: حللت أهلا ونزلت سهلا.
1- نريد أن نقدم الكابتن ياسر المكاوني لاعب طائرة الهلال والمنتخب السعودي سابقا إلى الأسرة الرياضية عامة وأسرة الكرة الطائرة على وجه التحديد فماذا سيقول؟
أقول أهلا وسهلا بالجميع وبكل الرياضيين عامة وأسرة الكرة الطائرة على وجه الخصوص.
2- اعتزلت بعد مسيرة رياضية ناصعة تجاوزت 22 عاما حققت من خلالها عديدا من الألقاب المحلية والخليجية والعربية والآسيوية.. كيف تحقق ذلك؟
حققت قرابة 40 لقبا محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا، وكل ذلك تحقق بكل تأكيد بتوفيق وفضل من الله تعالى، وجهود جميع زملائي اللاعبين سوى كانوا في الهلال أو المنتخب، فضلا عن مؤازرة ودعم المحبين لياسر، وللجميع أقول: شكرا لكم من القلب.
3- بعد اعتزالك قلت لإحدى المطبوعات الرياضية السعودية بأنك ستحدد توجهك فإما مع العمل الإدارة أو العمل الفني.. أين الآن ياسر المكاوني؟
حاليا أشرف على تدريب منتخب القوات البحرية الملكية السعودية.
4- يطلق على جيلك سوى تعلق الأمر بناديك الهلال أو بالمنتخب الوطني بأنه الجيل الذهبي.. هل تتفق مع هذه التسمية؟ ولماذا؟
نعم فعلا هو جيل ذهبي للكرة الطائرة السعودية، لأن جيلي أبهر المتابعين بفنون الكرة الطائرة، وأثمر ذلك عن حصد الألقاب على مستويي المنتخب أو النادي.
5- ياسر المكاوني كان هادئ الطباع في الملعب، لكنه شرس على مستوى الأداء والتدخلات الهجومية من مركز 3.. وضح لنا هذا التضاد.
مركز 3 يتطلب من اللاعب الذي يشغله أن يكون هادئا وعالي التركيز من الناحيتين النفسية والذهنية، وعلى مستوى الأداء يتطلب أن يكون شرسا، ويظهر قوة شخصيته للمنافس.
6- عادة ما تكون هناك شفرات خاصة بين صانع اللعب والضاربين، هل هناك شفرة خاصة بينك وبين صانع الألعاب المخضرم المبدع خليل البحراني خلال المباريات؟ وما هذه الشفرة؟
من الطبيعي أن يكون بيننا كضاربين وبين صانع اللعب خليل البحراني تناغم وانسجام عاليان، ونحن وهو نعرف ما يريد وما نريد داخل الملعب من النظرة، وهذا بطبيعة الحال ترجمة لوجودنا مع بعض في النادي أو المنتخب لفترة ليست بالقصيرة.
7- لو عاد بك الوقت للوراء هل ستلعب في مركز 3؟ ولماذا؟
نعم سألعب في المركز نفسه، حتى أقدم فوائد تعليمية للجيل الشاب، إذ أرى أن الجيل الحالي يفتقد إلى السرعة ناهيك عن قراءة ألعاب وتحركات المنافس، فيهم الخير والبركة، ولكن ننتظر منهم المزيد.
8- هل أثرت الكرة الطائرة الحديثة في مركز 3 عما كان عليه سابقا؟
ما ينقص لاعبينا في مركز 3 يتمثل في التدريب على تطبيق أسلوب اللعب الآسيوي الذي يعتمد على السرعة وجودة المهارات، لأن أطوال لاعبينا ليست على شاكلة الأوروبيين الذين تكون تحركاتهم سهلة على الشبكة نظرا لأطوالهم، لافتا إلى أن الآسيويين وصلوا بمهاراتهم إلى أعلى المستويات بعد أن استعانوا بخدمات المدرب الأوربي، وأثمر ذلك الناتج عن مهارة وقوة حوائط صد وإرسالات.
9- ياسر المكاوني من جيل اللاعبين الذين تشربوا الكرة الطائرة الآسيوية.. بصراحتك كيف تنظر إلى الكرة الطائرة الحديثة؟
الطائرة الحديثة تطورت كثيرا، وصرنا نرى منتخبات عالمية، وهناك بعض المنتخبات الآسيوية قد مسها التطوير، ونرى ذلك على أرض الواقع.
10- ماذا كان ينقص جيل ياسر المكاوني؟
لا ينقصنا شيء، على المستوى الشخصي حققنا جميع البطولات الداخلية، وبطولات خليجية وآسيوية، وعلى مستوى المنتخب بطولات خليجية، وثاني العرب وثالث أسياد الدوحة، وثامن العالم على مستوى الشباب، ورابع العالم على مستوى الناشئين، وكأس العالم العسكري وغيرها من البطولات.
11- هل يرى ياسر المكاوني أن الكرة الطائرة السعودية قادرة على استعادة مكانتها الخليجية والعربية والآسيوية؟ وضح.
أتمنى ذلك، ونريدهم أن يحققوا إنجازات أعلى منا، ونراهم في أعلى المستويات، ويتطلب ذلك الاستفادة من أصحاب الخبرات التي عاصرت البطولات داخل الملعب سواء كانوا مدربين أو إداريين أو لاعبين.
12- هل يمكن مستقبلا أن يشاهد محبو الكرة الطائرة السعودية نسخة من جيل ياسر المكاوني؟ وضح.
أتمنى أن تفرز لنا اللعبة جيلا يفوق جيلنا وأفضل منا لتحقيق مالم يحققه جيلنا من بطولات وألقاب، وتبقى المصلحة العامة للكرة الطائرة السعودية فوق كل شيء.
13- الكباتنة زملاء الدرب أحمد البخيت وخليل البحراني اللذان لازالا يقدمان عصارة خبرتهما للشباب.. كلمة أخوية أمينة تريد أن توجهها لهما بهذه المناسبة.
كل التقدير والتوفيق لهما لم يقصرا، الله يعطيهما الصحة والعافية بمعية زملائي اللاعبين الباقين في المنتخب.
14- ما هو منتخبك العالمي للكرة الطائرة المفضل؟ ولماذا؟
المنتخب البرازيلي هو منتخبي المفضل رغم أدائه المنخفض حاليا، لكن يظل البرازيليون هم من أبهروا العالم خاصة في التوقيت الذي كان اللاعب العالمي (جيبا) موجود في صفوف المنتخب.
15- نريد منك خمسة مقترحات تقدمها للقائمين على شأن اتحاد الكرة الطائرة السعودي فما هي؟
الاستفادة من أصحاب الخبرات الأكثر عملا ميدانيا، الاستماع وأخذ المشورة من أصحاب الخبرة الصحيحة، الزج بدماء جديدة، العمل الجماعي مع من هم أدرى بالكرة الطائرة، والتوفيق للجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك