«أميرة» و«علي» و«أحمد» و «دانة» و«محمود» قدموا مشروعا يهدف إلى تحسين جودة وإنتاجية مزارع الأسماك
تطوير نظام مراقبة متكامل يستخدم أجهزة استشعار لجمع البيانات الحيوية من أحواض الأسماك
حصدت مملكة البحرين جائزة أفضل مشروع متميز في النهائيات الإقليمية لبرنامج هواوي «بذور من أجل المستقبل» المخصص للطلاب الجامعيين من منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أمس في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وشاركت مملكة البحرين في النهائيات بفريقين من 4 جامعات مختلفة، حيث ضم الفريق الأول كلا من علي الصائغ، يوسف بو حسن، زينب الزيمور، مريم عادل، مريم الصالح، من جامعة البحرين، أما الفريق الثاني الذي فاز بجائزة أفضل مشروع متميز فضم كلا من، دانة حمد، الجامعة الأهلية، محمود احمد، أميرة العوضي، علي جاسم، بوليتكنك البحرين، احمد جواد، جامعة البحرين للتكنولوجيا.
وفاز مشروع AquaLucens بأفضل مشروع متميز، حيث يهدف إلى تحسين جودة وإنتاجية مزارع الأسماك من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، حيث يقوم المشروع بتطوير نظام مراقبة متكامل يستخدم أجهزة استشعار متقدمة لجمع البيانات الحيوية من أحواض الأسماك، مثل مستوى الأكسجين، درجة الحرارة ودرجة الحموضة.
ويتم تحليل هذه البيانات في الوقت الحقيقي باستخدام نماذج تنبؤية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يساعد في اتخاذ قرارات أفضل لإدارة صحة الأسماك وتحسين نموها.
وبفضل هذا النظام، يمكن للمزارعين تحسين عملياتهم وتقليل المخاطر المرتبطة بالأمراض ونفوق الأسماك مما يسهم في زيادة الإنتاج وتحقيق الاستدامة في صناعة الاستزراع السمكي.
وعبر الطلبة البحرينيين المشاركين عن فخرهم واعتزازهم بتمثيل المملكة في النهائيات التي تضم أكثر من 150 طالباً من جامعات رائدة تمثل 14 دولة في منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى.
وأضافوا، أن هذه الفعالية تعتبر فرصة للشباب لإظهار مواهبهم وقدراتهم في حل مختلف القضايا المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات وتعزز المعرفة وتمد جسور التعاون بين مختلف الفرق والدول الممثلة وتدفع عجلة الشمول الرقمي العالمي.
واختتمت نهائيات المسابقة السنوية الرابعة Tech4Good بالتزامن مع برنامج (بذور من أجل المستقبل)، وذلك بهدف تعزيز دور الشباب في قيادة التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم؛ حيث تهدف هذه المنصة الفريدة إلى تمكين الشباب من تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة للمشكلات الاجتماعية الملحة، وذلك من خلال تسخير إمكانات أحدث التقنيات المتاحة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
ومن خلال تشجيع العقول الشابة على الاستفادة من التقدم التكنولوجي، تسعى هذه المبادرة إلى بناء جيل جديد من المبتكرين القادرين على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وإرساء أسس مستقبلٍ أفضل للجميع. وقام الطلاب المشاركون بعرض مشاريعهم المبتكرة في مسابقة Tech4Good على لجنة تحكيم متخصصة، حيث تم اختيار فريقين متميزين للمشاركة في النهائيات العالمية العام المقبل في الصين.
وأكد شيرزود شيرماتوف، وزير التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان، «يشرفنا استضافة هذا الجمع الكريم في دولتنا ليكونوا شاهدين على التحول الرقمي في قلب طريق الحرير التاريخي. إن إطلاق برنامج «بذور من أجل المستقبل» يُعدّ خطوةً حاسمة لتعميق التعاون العالمي في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. ويسرنا التعاون مع شركةٍ رائدة مثل هواوي تُدرك تماماً مدى أهمية رعاية المواهب الرقمية وبناء منصة متطورة لإنشاء عالم رقمي مستدام».
وفي معرض تعليقه على اختتام البرنامج، قال شونلي وانغ، نائب رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «برنامج (بذور من أجل المستقبل) لهذا العام، نرى فيها فرصةً ذهبية لاختبار مواهب تقنية المعلومات والاتصالات على أرض الواقع. إنّ التعاون بين القطاعين العام والخاص يعتبر ضرورة أساسية لبناء نظام إيكولوجي رائد لتقنية المعلومات والاتصالات، حيث تقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة لتمكين المواهب الواعدة بهذا المجال والمساهمة في تطوير المناطق التي نعمل فيها. ولأن المواهب الشابة هم العماد الأساسي لمستقبل قطاعنا، لذا أدعوكم إلى اغتنام هذه الفرصة لتحدي أنفسكم وإطلاق العنان لإبداعاتكم. وأتمنى أن يلهمكم هذا البرنامج بأفكار مبتكرة، وأن يؤسس لعلاقات صداقة دائمة بينكم».
ويعد برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركات «بذور من أجل المستقبل» من هواوي مبادرة رائدة تهدف إلى تنمية المواهب العالمية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. وشارك في البرنامج منذ إطلاقه في عام 2008 أكثر من 18 ألف طالب من 141 دولة حول العالم، كما حظي بدعم ما يزيد على 360 من كبار المسؤولين ورؤساء الدول، ودعم البرنامج التعاون مع أكثر من 500 جامعة وكلية للارتقاء بقدرات الجيل الجديد من قادة ومبتكري مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
ولا يقتصر دور برنامج «بذور من أجل المستقبل» على التعمق في تعلم ابتكارات تقنية المعلومات والاتصالات والتفاعل مع خبراء هذا القطاع فحسب، وإنما يهدف كذلك إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المشاركين؛ حيث يشارك الطلاب في سلسلة من الأنشطة والجولات السياحية في أوزبكستان. وضمن إطار مراسم الافتتاح، أُقيمت فعالية ثقافية بعنوان «القرية العالمية» في جامعة أميتي بطشقند، حيث قدم كل فريق لمحة عن التراث الثقافي لبلاده وتقاليدها وأزيائها الوطنية والمأكولات التي تشتهر بها. وحظي هذا البرنامج بدعم كبير من الحكومة الأوزبكية، حيث شارك في الفعالية وزير التكنولوجيا الرقمية في جمهورية أوزبكستان وقام بزيارة أجنحة كل دولة.
وتضمنت أجندة البرنامج لهذا العام مجموعة متنوعة من الجلسات التدريبية وورش العمل التي تغطي أحدث ابتكارات وتطورات تقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى القيادة العلمية والتقنية، كما تطرق البرنامج إلى قضايا عالمية ومشاريع مبتكرة ضمن مبادرة Tech4Good. وسيحظى المشاركون في البرنامج بفرصة فريدة لتوسيع آفاقهم المعرفية، وتكوين فهمٍ أفضل لتقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وتعزيز نقاط قوتهم وتطورهم في المستقبل، إلى جانب تحسين قدرتهم التنافسية في سوق العمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك