مع انتهاء دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2024، سنلقي الضوء على صائغي المجوهرات وصانعي الساعات التي شاركت في المنافسة بقطع ذات إصدار خاص مصممة حصريا لهذا الحدث الكبير. من بينها ميداليات الرياضيين الفائزين، التي أنشأها صائغ المجوهرات الباريسي شوميه وهو أول دار رفيع المستوى تم تكليفه بتصميم الميداليات الأولمبية. و ابتكرت دار Chaumet المملوكة لشركة LVMH ميداليات الألعاب الأولمبية والبارالمبية بحرفيتها الرائعة وتراثها الغني، وجلبت مزيجا فريدا من التقاليد والابتكار إلى الميداليات، وأدرجت مواداً من برج إيفل في كل ميدالية للحصول على تصميم أكثر إثارة ومعنى.
تأسست “شوميه» في عام 1780، وتتمتع بتاريخ حافل في ابتكار روائع المجوهرات للملوك والمجتمع الراقي. وقد وسعت هذه الدار المرموقة الآن خبرتها إلى عالم الرياضة، وأضفت على الميداليات الأولمبية لمسة من الأناقة والرقي الباريسي.
تصميم الميداليات الأولمبية هو مزيج متناغم من التقاليد والحداثة. وتجسد كل ميدالية الروح الأولمبية للتميز والصداقة والاحترام ، بينما تعكس أيضا التراث الثقافي الغني للدولة المضيفة. ويتميز الجانب الآخر من الميدالية بالحلقات الأولمبية الشهيرة ، وهي رمز للوحدة والتعاون الدولي. وتحيط بالحلقات أنماط معقدة مستوحاة من التقاليد الفنية لفرنسا ، مما يخلق إحساسا بالحركة والطاقة يعكس الأداء الديناميكي للرياضيين. الجانب الخلفي من الميدالية آسر بنفس القدر ، حيث يعرض تصميما يشيد بالجمال والرموز الثقافية للدولة المضيفة. ويضمن هذا الدمج المدروس للعناصر المحلية بأن تكون كل ميدالية رمزا للإنجاز الرياضي وفي النفس الوقت احتفالا بتراث باريس العريق.
يتجلى التزام “شوميه» بالجودة في كل جانب من جوانب ابتكار الميداليات. فكل ميدالية مصنوعة من أجود المواد ، مما يجعلها مذهلة بصريا و متينة ودائمة أيضا. ويتم إنتاج جميع الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية بدقة ، حيث يكون لكل نوع من الميداليات تشطيبه المميز الذي يسلط الضوء على جمال المواد المستخدمة. وتتميز الميدالية الذهبية بشكل خاص ببريقها المشع ، والذي يتحقق من خلال استخدام طلاء الذهب الخالص. وظهرت الميداليات الفضية والبرونزية مثيرة للإعجاب بنفس القدر، مع تشطيباتها الفريدة التي تظهر المهارة الاستثنائية لحرفيي الدار. وتماشيا مع التركيز العالمي المتزايد على الاستدامة، حرصت “شوميه» بالحصول على المواد المستخدمة في الميداليات الأولمبية بطريقة مسؤولة. حيث تم استخدام المعادن المعاد تدويرها في الميداليات، ويتماشى هذا الالتزام بالتوريد الأخلاقي والاستدامة مع الأهداف الأوسع للحركة الأولمبية، التي تسعى إلى تعزيز المسؤولية البيئية والإشراف العالمي.
الميدالية الأولمبية هي تتويج لسنوات من التفاني والعمل الجاد والمثابرة.وتكريم لممثلي الدول المشاركة على إنجازاتهم الاستثنائية.وبينما يتنافس الرياضيون من جميع أنحاء العالم على هذه الميداليات الصعبة المنال، فإنهم سيحملون معهم قطعة فنية تمثل قمة المسعى الإنساني والإرث الغني للحركة الأولمبية. وتذكارات أنيقة ترمز للانتصارات الابدية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك