يشارك فريق مملكة البحرين المكون من 10 طلبة من 4 جامعات محلية في النهائيات الإقليمية لنسخة عام 2024 من برنامجها للمسؤولية الاجتماعية الأبرز على مستوى العالم »بذور من أجل المستقبل» في العاصمة الأوزبكية طشقند خلال الفترة من 11 إلى 17 أغسطس.
ويتكون فريق البحرين من كل من، علي جاسم، وأميرة العوضي، ومحمود عبدالله من بوليتكنك البحرين، وعلي الصايغ، وزينب الزيمور، ومريم الصالح، ويوسف أحمد بو حسن، ومريم عادل خورشيد من جامعة البحرين، ودانة حمد من الجامعة الأهلية، وأحمد جواد مشيمع من جامعة البحرين للتكنولوجيا.
ويشهد البرنامج هذا العام رواجاً واسع النطاق بين أوساط طلاب الجامعات التقنية عقب النجاح الكبير الذي حققه العام الماضي، حيث يشارك في نسخة هذا العام 157 طالباً من عشرات الجامعات في 14 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
تحظى النهائيات الإقليمية للبرنامج برعاية ودعم وزارة التكنولوجيا الرقمية وجمعية تعليم تقنية المعلومات في جمهورية أوزبكستان، بالإضافة الى العديد من شركات الاتصالات والهيئات التنظيمية والعمالية ومؤسسات التدريب المهني والجامعات الأخرى من دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تتعاون معهم هواوي في إطار البرنامج. ويُظهر هذا الدعم الشامل حجم التأثير العالمي لهذه المبادرة الأبرز عالميا في مجال رعاية وتنمية مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، حيث حظي البرنامج بدعم ما يزيد على 450 من كبار المسؤولين وقادة الدول في جميع أنحاء العالم، واستفاد منه - منذ إطلاقه في عام 2008– ما يزيد على 18,000 طالب من 141 دولة، مما يبرز أهمية البرنامج في تنمية المواهب العالمية لتقنية المعلومات والاتصالات.
وبهذه المناسبة، قال ستيفن يي، رئيس هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «بالتوازي مع التطور السريع للمشهد التكنولوجي اليوم، حريّ بنا أن نوفر جميع وسائل الدعم الممكنة لمساعدة المواهب التقنية الشابة على شق طريق نجاحها في عالم ابتكارات التكنولوجيا. ومن هنا تنبع أهمية برنامج (بذور من أجل المستقبل) الذي يستهدف تزويد تلك العقول الواعدة بالعلوم والخبرات، ويعمل على صقل المهارات وتعزيز آليات التفكير الإبداعي اللازمة للنجاح في عالمنا الرقمي سريع الخطى. ويشمل البرنامج دورات تدريبية ومسابقات وبرامج التبادل الثقافي، والمنح الدراسية، ويضع تجارب فريدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في متناول أيدي نخبة المواهب الشابة في المنطقة، ويمكّنهم من تحقيق أحلامهم والمساهمة بفعالية في تقدم مجتمعاتهم وإثراء ابتكارات عالمنا الرقمي».
يتم اختيار الطلاب من خلال مسابقات محلية على مستوى الدول المشاركة، ويتأهل الفائزون فيها إلى النهائيات الإقليمية التي ستعقد هذا العام في العاصمة الأوزبكية طشقند، ومن ثم النهائيات العالمية في الصين. وتعتمد عملية الاختيار على أربع ركائز أساسية تُجسد مهمة البرنامج وهي الابتكار، والرقمنة، والاستدامة، وريادة الأعمال.
يتم تحفيز الابتكار من خلال تنظيم ندوات متقدمة لتقنية المعلومات والاتصالات والتفاعل مع خبراء مختصين بهذا المجال، بينما تركز الرقمنة على تطوير المهارات الأساسية اللازمة للتحول الرقمي العالمي. وتستند الاستدامة على تحمل المسؤولية البيئية والاعتماد على التقنيات الخضراء، فيما تجمع ريادة الأعمال بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي بما يساعد المشاركين على تطوير حلول تجارية قابلة للتنفيذ. ومن خلال هذا النهج الشامل، يسهم البرنامج في تنشئة جيل جديد من القادة المتمكنين في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بمستويات عالية من الكفاءة للعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بمواجهة التحديات العالمية ودفع عجلة الابتكار من خلال الاستفادة من قدرات وميزات التقنيات الرقمية.
يشتمل برنامج «بذور من أجل المستقبل» مبادرة Tech4Good لريادة الأعمال، التي تستهدف تشجيع الشباب على المشاركة بمعالجة القضايا الاجتماعية الحيوية وإيجاد الحلول لها باستخدام التقنيات الرقمية. وتركز هذه المبادرة على تحقيق التنمية المستدامة من خلال تشجيع الطلاب على ابتكار حلول تكنولوجية قابلة للتنفيذ مع الاهتمام ببعد صداقة البيئة. وتتضمن المبادرة تدريباً مكثفاً وورش عمل شهرية، بالإضافة إلى مسابقة عالمية وحوافز لتشجيع الفرق الفائزة على تحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع تجارية ناجحة. وتهدف مبادرة Tech4Good إلى سد الفجوة بين مهارات تقنية المعلومات والاتصالات وحل المشكلات العملية، وبذلك تمهّد لظهور جيل جديد من رواد الأعمال التكنولوجيين الواعين لمسؤولياتهم الاجتماعية.
وقال ستيفن بهذا الخصوص: «يعكس برنامج (بذور من أجل المستقبل) التزام هواوي طويل الأمد برعاية الجيل القادم من قادة تقنية المعلومات والاتصالات. ومن خلال جمع الطلاب الموهوبين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، لا تقتصر أهمية البرنامج على نشر المعرفة التقنية فحسب، وإنما يساهم أيضاً في تعزيز الابتكار والتبادل الثقافي، ومنح هؤلاء الطلاب المهارات اللازمة لقيادة مسار التحول الرقمي في المنطقة. وننطلق في هذه المبادرة من إيماننا الراسخ بأن تمكين الشباب هو المفتاح لبناء عالم ذكي ومتصل بشكل كامل. علاوة على ذلك، يُبرز البرنامج الدور الحيوي للمواهب الشابة في التحول الرقمي وبناء الاقتصاد الرقمي ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ودعم تحقيق الخطط والرؤى الوطنية لدول المنطقة».
من أهم الأهداف التي يحاول البرنامج التعامل معها سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي، وتلبية الاحتياجات المستجدة والمتسارعة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث يتيح للمشاركين اكتساب خبرات عملية في أحدث تقنيات القطاع كشبكات اتصالات الجيل الخامس 5G والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والأمن السيبراني، وذلك تحت إشراف نخبة من خبراء القطاع والأساتذة الجامعيين ودعم كبار التنفيذيين في هواوي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك