باريس - (أ ف ب): يستعد المنتخبان المغربي والمصري لإسدال الستار عن مشاركتهما الرائعة في مسابقة كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بإحراز ميدالية برونزية تاريخية عندما يلتقيان اليوم الخميس على ملعب «لا بوجوار» في نانت لتحديد صاحب المركز الثالث. وبصم المغرب ومصر على عروض جيدة منذ انطلاق المسابقة وكانا في طريقهما الى منح اللقب الأولمبي الأول للعرب والثالث للقارة السمراء في دورة الألعاب الأولمبية بعد نيجيريا 1996 والكاميرون 2000، لكن مشوارهما توقف في دور الأربعة على يد إسبانيا الوصيفة وفرنسا المضيفة. والآن، وبعد خيبة أمل وحزن كبيرين في صفوف لاعبيهما بعدما فرَّطا في أسبقية التقدم في نصف النهائي (المغرب أمام إسبانيا 1-2، ومصر أمام فرنسا 1-3 بعد التمديد)، سيطوي المنتخبان صفحة اللقب الاولمبي ويركزان على ميدالية برونزية تاريخية سيكون ملعب لا بوجوار مسرحا لها. وستكون مواجهة اليوم الخميس ثأرية بالنسبة إلى الفراعنة الذين خسروا أمام أسود الأطلس 1-2 في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا 23 عاما أواخر العام الماضي في المغرب.
والدافع لدى مصر سيكون كبيرا في سعي مدربهم البرازيلي روجيريو ميكالي إلى ميداليته الأولمبية الثانية بعدما قاد منتخب بلاده إلى اللقب الغالي للمرة الأولى في تاريخها عام 2016 على أرضها في ريو دي جانيرو.
وعلَّق ميكالي: «أنا فخور حقًا بكوني كنت مدربًا للبرازيل عندما فازت البلاد بأول ميدالية ذهبية في كرة القدم في ريو 2016 والآن أصبح في وضع يسمح لي بقيادة مصر إلى أول ميدالية في تاريخها الاولمبي الكروي».
وأضاف: «يتعين علينا الآن أن نرفع رؤوسنا عالياً ونركز على اللعب على الميدالية البرونزية».
وشدد ميكالي على صعوبة مواجهة المغرب في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، وقال: «منتخب كبير، وهو يلعب الآن بكامل قوته»، مضيفا: «وقت التعافي بين المباريات قصير جدا، واللاعبون في نهاية الموسم وهو أمر يثير مخاوفي لكننا سنقاتل لتحقيق الميدالية البرونزية».
وعد القائد أشرف حكيمي جماهير المغرب بالميدالية البرونزية: «نشعر بخيبة أمل من نتيجة مباراة (إسبانيا)، ونتعهد ببذل قصارى جهدنا للفوز بالميدالية البرونزية (أمام مصر)، شكرا لدعمكم ديما (دائما) مغرب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك