في عالم المأكولات العالمية المتنوعة والمثيرة، تبرز اللازانيا كواحدة من أبرز الأطباق التي تجمع بين التقاليد القديمة والنكهات الحديثة. تعتبر اللازانيا طبقًا إيطاليًا أصيلًا يحظى بشعبية كبيرة حول العالم، حيث تمتاز بطبقاتها اللذيذة من الباستا والصلصة والجبن، التي تعكس قصة طويلة من التطور والتكيف.
بدوره قال الشيف عبدالله حسن: «تعود أصول كلمة «لازانيا» إلى اللاتينية lasanum، والتي تعني «وعاء للطبخ»، مما يدل ذلك على قدم هذا الطبق، حيث كانت اللازانيا تصنع في العصور القديمة في أوانٍ فخارية واسعة. ورغم عدم تحديد أصولها بدقة، إلا أن هناك دلائل تشير إلى أن اللازانيا كانت معروفة في إيطاليا منذ العصور الوسطى».
وتابع: يتكون طبق اللازانيا من أوراق معكرونة مسطحة يتخللها طبقات من صلصة البشاميل وحشوة اللحم المفروم، مع إضافة جبنة موزاريلا أو بارميزان للحصول على قوام وطعم كريمي، وتأتي بنكهات مختلفة، منها: لازانيا باللحم، لازانيا بالدجاج، لازانيا بالخضار، ولازانيا بالأجبان.
وأضاف: لتحضير اللازانيا المثالية، ينصح باستخدام أوراق معكرونة عالية الجودة وعدم غلي المعكرونة قبل وضعها في الطبق، كما يفضل تغطية الطبق بورق قصدير في بداية عملية الخبز لمنع جفاف حواف اللازانيا.
وتتكون اللازانيا الكلاسيكية من طبقات متناوبة من أوراق اللازانيا الرقيقة وصلصة البشاميل الكريمية والجبن المبشور، وتضاف إليها عادة أنواع مختلفة من الحشوات مما يعجلها طبقاً غنيًا بالبروتينات والكربوهيدرات والكالسيوم.
وتكمن سر نكهتها اللذيذة في التوازن بين مكوناتها المختلفة، فالأوراق الرقيقة تمتص نكهات الصلصة والجبن والحشوة، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر جودة المكونات المستخدمة عاملاً أساسياً في الحصول على طبق لذيذ.
لم تعد اللازانيا مجرد طبقاً لذيذاً، بل أصبحت رمزاً حقيقياً للطعام الإيطالي الأصيل الذي يحظى بشعبية كبيرة حول العالم. يمكن للزوار العثور عليها بسهولة في المطاعم والمقاهي في كل أنحاء العالم، مما يبرز مدى انتشارها الواسع وشهرتها الدولية. وليست اللازانيا مجرد طبق عادي، بل هي قصة طويلة من التطور والتكيف عبر العصور، حيث تجسد تحفة طهوية تجمع بين التقاليد القديمة والنكهات اللذيذة التي تأسر الذواقة بمختلف أنحاء العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك