أبها (السعودية) - (أ ف ب): بدأت السعودية دنيا أبو طالب ممارسة التايكوندو مع الصبيان في ظلّ عدم السماح للنساء بممارسة الرياضة آنذاك، لكنّ بطلة آسيا وأوّل سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات تحلم راهناً بالحصول على ذهبية أولمبية في باريس.
وإذا حقّقت الفتاة المحجّبة السمراء هدفها، ستكون أوّل رياضية سعودية تحرز ميدالية على الإطلاق في الأولمبياد، بل ستبصم على الذهبية الأولى لبلادها.
وقالت ابنة السابعة والعشرين لوكالة فرانس برس بعد أن انتهت من حصة تدريبية مسائية في أبها في جنوب غرب المملكة: «بدأت التايكوندو حين كنت في الثامنة من عمري ولم يكن هناك دعم مثل الآن».
واسترجعت البدايات الصعبة بابتسامة كبيرة: «كنت دائماً ألعب مع الصبيان في مركز أولاد أصلاً دون بنات. كنت ألبس ايسكاب (غطاء للرأس) لأغطي شعري حتى لا أظهر أنني بنت».
واستقطبت السعودية المدرّب الروسي قربان بوغداييف، الذي قاد التونسي محمد الجندوبي لفضية أولمبياد طوكيو، للإشراف عليها منذ نهاية 2021.
وأفاد بوغداييف فرانس برس: «المرّة الأولى التي رأيت فيها دنيا كان مستواها منخفضًا ولكني رأيتها متحمّسة للنمو وتحقيق إنجاز»، وبالطبع لم يكن يتوقع حينها تأهلها للأولمبياد.
وأشاد بأنها «تتدرّب بقوّة وتؤمن بنفسها دائمًا وتثق بما يمكنها فعله».
وقال رئيس اتحاد التايكوندو السعودي شداد العمري: إنّ «إعداد بطل أولمبي يحتاج إلى سنوات طويلة وهو مشروع دولة»، مشيراً إلى أنّ ابو طالب تطوّرت خلال فترة قصيرة من «لاعبة غير مصنّفة للاعبة قرب قمة التصنيف».
وبالنسبة إلى مدرّبها الروسي فإنّ أهم شيء قبل الأولمبياد هو «إعداد الصحة الذهنية والنفسية والسيطرة على الضغوط»، مشيداً بـ«القوّة الذهنية» للاعبته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك