أكد تقرير نشرته «بلومبرغ» أن أكثر من 17 مليون منزل في الولايات المتحدة الامريكية، وهو ما يمثل نحو 19% من إجمالي الثروة العقارية للولايات المتحدة، معرضة لخسائر في قيمتها قد تصل إجمالاً إلى 1.2 تريليون دولار، والسبب في ذلك ان هذه العقارات المعرضة لأخطار الفيضانات وحرائق الغابات تعاني من نقص التغطية التأمينية بقيمة 28.7 مليار دولار سنويا.
ونقلت بلومبرغ عن مدير شركة الأبحاث «دلتا تيرا كابيتال ديفيد بيرت تحذيرا للمستثمرين من الأزمة العقارية القادمة التي سيتسبب فيها تغير المناخ، مشيرا الى أن إجمالي قيمة سوق العقارات في الولايات المتحدة تبلغ نحو 45 تريليون دولار، وإن الأزمة القادمة لن تكون نوعاً من الأزمة المالية العالمية. لكن المجتمعات التي ستعاني من آثارها ستشعر أنها شبيهة بالركود العظيم».
فيما قدرت شركة أبحاث مخاطر البيئة المناخ «فيرست ستريت فاونديشن» في العام الماضي أن حوالي نصف منازل الاسر الخاصة (39 مليون منزل في الولايات المتحدة) تعاني نقصاً في التغطية التأمينية ضد الكوارث الطبيعية، ومن بينها 6.8 ملايين منزل تعتمد على شركات تأمين مدعومة من الدولة في نهاية المطاف. كما أن الأقساط التأمينية في كثير من أنحاء الولايات المتحدة لا تعكس حجم الأخطار الناجمة عن الكوارث المناخية، التي تتزايد مع ارتفاع حرارة الكوكب أو الاحترار العالمي.
ولفت التقرير إلى أن 28 كارثة مناخية في الولايات المتحدة العام الماضي تسببت في خسائر تجاوزت المليار دولار بحسب «الإدارة الوطنية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي».
فيما تجاوزت الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية على مستوى العالم 120 مليار دولار منذ بداية هذا العام، بحسب تقديرات شركة إعادة التأمين «ميونيخ ري» التي نشرتها الأسبوع الحالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك