أكد محمد الزايد رئيس جهاز الكرة بنادي النجمة أن شركة «طموح» للإدارة الرياضية غيّرت أفكار الكثيرين عن دورها وعطائها، وما تقدمه من خدمات بنّاءة للرياضة بصفة عامة وكرة القدم البحرينية على وجه الخصوص، لافتاً إلى أنه بات اليوم واحدا من الذين يرفعون لها القبعة لمنجزاتها الكبيرة، ودعمها السخيّ للجميع من دون استثناء.
وقال محمد الزايد الذي عاد مؤخرا للعمل الإداري بعد توقف دام أكثر من 9 سنوات: عدت لأخذ دور إداري في الأندية، وتحديدا مع النجمة لأجل شخص أكنّ له كل الاحترام والتقدير، وكان بالنسبة إلي من الصعب رفض طلبه، موضحا أن عودته جاءت مع ناديه الأم بمسماه «الوحدة» سابقا، بمثابة عودة الابن إلى بيته القديم، مع تطلعات ورغبة حقيقية في ترك بصمة يتذكرها الناس.
شراكة مع طموح
وقال محمد الزايد رئيس جهاز كرة النجمة إن ناديه يخطط لتفعيل شراكة حقيقية مع شركة طموح للإدارة الرياضية، وهي شركة رائدة في المجال الرياضي، وتدعم الأندية دون استثناء، وأن التطلعات كبيرة في تحقيق أقصى فائدة ممكنة من خلال تلك الشراكة، مبيّنا أن طموح لم تكن يوما مقتصرة على ناد دون آخر، بل لها إسهامات جليلة في القطاع الرياضي بصفة عامة.
وأضاف: سنعقد جلسة ثنائية مع رئيس طموح محمد عبداللطيف بن جلال وننقل إليه رغبتنا بوضوح حول خطوات الدعم التي نتطلع إليها، وللأمانة فإن ما يقدمه هذا الرجل من عطاءات تطويرية واضحة لا بد أن يشار إليها بالبنان، فقد أصبحت المسابقات الكروية المحلية أكثر قوة من ذي قبل، مع وجود تقارب ربما نسبي لكنه ملحوظ بين المستويات الفنية للأندية بشكل عام.
وقال الزايد: خطتنا أن نحصل على الدعم المناسب لإقامة معسكر خارجي تحضيري للموسم الجديد، وهدفنا أن نستثمر الشراكة مع طموح بصورة إيجابية، تمتد سنوات قادمة، مؤكدا أن الاجتماع المرتقب معهم سيحدد ملامح وطبيعة الدعم المطلوب، وسوف ينعكس في النهاية على مصلحة النادي وتطلعاته ورؤيته، بما يعزز من حضورنا في المنافسات القادمة.
وأشار الزايد إلى نادي النجمة يسعى جاهدا لمدّ جسور التعاون مع كافة الأندية المحلية، وخاصة أندية المقدمة على رأسها المحرق والخالدية والرفاع والأهلي فهي اليوم باتت مضربا للأمثال، بفضل عطائها الكبير، وغزارة إنتاجها على الساحة الكروية، مشيدا بدور هذه الأندية على الجانب التنافسي، وما حققته من خطوات رائدة في مصلحة الكرة البحرينية.
بالوتيلي في البحرين
وكشف محمد الزايد عن عرض مثير تلقاه النجمة في الفترة الماضية وقال: عرض علينا واحد من وكلاء الأعمال التعاقد مع النجم الدولي الإيطالي السابق ماريو بالوتيلي بمبلغ 500 ألف دولار، وكان بشرط أن نبعث رسالة رسمية بطلب التعاقد معه، لكن ذلك لم يكن ممكنا في ظل محدودية الميزانية، وعدم قدرتنا على تحقيق هذه الرغبة.
وقال الزايد: نأمل أن نرى نجوم المنتخبات السابقين في دورينا، فهذا الأمر له انعكاسات تسويقية وفنية كبيرة، وأعتقد أن «طموح» بمقدورها أن تحقق هذه المعادلة، وتستقطب هؤلاء النجوم، وتزجّ بهم في الأندية، موضحا أن هذه الخطوة تحتاج إلى دراسة مستفيضة حتى ترى النور، ويتم تطبيقها على أرض الواقع.
العودة لهذا السبب
وبخصوص عودته إلى العمل الإداري مجددا بعد أن حقق نجاحات بارزة مع نادي الرفاع الشرقي، قال محمد الزايد: بصراحة قبلت العمل في منصب جهاز الكرة بنادي النجمة لأجل دعوة جادة نابعة من القلب، ومبادرة من أخي محمد عبدالعزيز الملا، مشرف النشاط الرياضي في النادي، وكان من الصعب قول كلمة «لا» لهذا الإنسان العزيز على قلبي، متمنيا أن يكون عند حسن ظن إدارة النادي برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة الذي يجتهد بقوة لوضع النجمة في مكانه المناسب.
ربح وخسارة
وحول رأيه في صفقة رحيل المهاجم البرازيلي جونيور هداف دوري ناصر بن حمد الممتاز في الموسم الماضي، وانتقاله إلى المحرق بعد دفع الشرط الجزائي في عقده البالغ 400 ألف دولار، إن كان ربحا أو خسارة لنادي النجمة، قال محمد الزايد: في الواقع هو ربح حقيقي ومكسب عظيم من الناحية المادية كونه تاريخيا الصفقة الأكبر على مستوى الكرة المحلية، لكنه في الوقت ذاته خسارة فنية قد لا تعوّض بهذه البساطة، لأن ما قدمه في الموسم الماضي أمر مثير ومن الصعب تكراره.
قلب ونشأة
واستذكر محمد الزايد نشأته وقال: أنا ابن منطقة الحورة، وانتمائي الأساس كان إلى نادي النجمة بمسماه القديم «الوحدة»، لكن قلبي متعلّق بالرفاع الشرقي الذي أظهرني كشخص معروف لجميع الناس، وقادني إلى تحقيق إنجازات تاريخية باسم النادي على غرار كأس جلالة الملك وكأس السوبر البحريني والصعود من دوري الدرجة الثانية إلى الممتازة، معربا عن تقديره العظيم للأسرة الشرقاوية.
وأشاد محمد الزايد بدور رؤساء نادي الرفاع الشرقي الذين عاصرهم في فترة عمله، وقال: لا بد من استذكار كل أولئك العظماء الذين قادوا الرفاع الشرقي سنوات من المجد، على رأسهم المغفور له الشيخ عبدالعزيز بن أحمد آل خليفة طيب الله ثراه، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، والشيخ ناصر بن خالد آل خليفة، معبرا عن اعتزازه العميق لما حققوه في فترتهم الرئاسية من نقلة نوعية سيظل يتذكرها الجميع طوال السنوات القادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك