باريس - (د ب أ): يضع الملاكم الصربي عبد الواحد عباسوف، نصب عينيه هدفا آخر غير الميدالية الذهبية خلال مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
يصر عباسوف، على مناداته باسم عبد الواحد، وعلى التحدث باللغة العربية كلما سنحت له الفرصة من أجل تطوير مهاراته والتحدث بها بطلاقة كبيرة.
ولد عباسوف، في روسيا قبل 27 عاما، من أب جورجي كان يسكن في منطقة غالبية سكانها من أذربيجان، وهو يسكن في منطقة كازان الروسية، ويملك جنسيتي روسيا وأذربيجان إلى جانب الصربية (كونه رياضي). كما يتحدث فضلا عن العربية، الروسية، والصربية والتركية والانجليزية.
يقول عباسوف، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «أعيش في روسيا (كازان) لأنه بيتي حيث تتواجد أمي. جئت إلى الملاكمة قبل 15 عاما بفضل والدي رحمه الله الذي كان ملاكما قويا».
يصف عباسوف انضمامه لصربيا بكونه انتصارا من روسيا لصديقتها صربيا لافتا إلى العلاقات الممتازة التي تربط البلدين. كما لا يخشى القول بإنه يستهدف الحصول على الميدالية الذهبية في ألعاب باريس، حيث لم يشارك في ألعاب طوكيو بسبب تداعيات فيروس كورونا.
لا يخفي عباسوف، ميوله العقائدية والايديولوجية فيكشف سر عشقه للغة العربية ويقول: «أتكلم العربية لأنها لغة الرسول والملائكة وأهل الجنة والقرآن».
بل ويذهب أكثر من ذلك عندما يشير إلى أن تعلم اللغة العربية هو «فرض كفاية لأنها مفتاح للعلم وقراءة الكتب الغنية الكثيرة»، مستشهدا بما قاله الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن اللغة العربية.
يعزو عباسوف، تعلم اللغة العربية إلى استاذه الراحل من طاجيكستان الذي علمه هو ورفاقه الصرف والنحو والتعبير والكتابة وقراءة القرآن، وأوضح أنه بعد عام من دراسته اللغة العربية ومبادئ الدين تحصل على اللقب الأوروبي واصفا ذلك بـ«أفضل جائزة» له.
كما لفت إلى أنه أنهى مرحلة التعليم العام وأنه يريد مواصلة الدراسة في الجامعة.
يعترف عباسوف الذي يلتزم المذهب الحنفي بأن قراءة القرأن تمنحه راحة عظيمة وفائدة كبيرة، داعيا إلى الصبر والتوكل على الله.
وأكد أن الألعاب الأولمبية باريس 2024، التي استعد لها بالتدرب في جبال أوزبكستان ودبي وفرنسا، هي فرصة جيدة لإظهار آداب وأخلاق الاسلام.
ويأسف عباسوف، لافتقاده مدربه من قرغيزستان والحائز على برونزية أولمبياد أتلانتا 1996، خلال دورة باريس بسبب عدم حصوله على التصريح الخاص بذلك.
واختتم تصريحاته قائلا: «في باريس استهدف الذهب لما لا، أعرف ان كل شيء بمشيئة الله وعلمه وقدره وأتوكل على الله، سأعمل ما أستطيع، أدعو لي لمساعدتي على تحقيق هذا الهدف».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك