وقت مستقطع
علي ميرزا
هل يمكن..؟
} حقق منتخبنا الوطني تحت 18 عاما للكرة الطائرة الهدف المرجو بل المنشود حتى لو جاء متأخرا، وحتى لو تحقق بطلعة الروح، وحتى لو حصل ذلك في الرمق الأخير عبر تأهله إلى منافسات الدور الثاني من البطولة الآسيوية على حساب الكنغر الأسترالي، وكما يتردد في مجال علم النفس بأن الإنسان كلما أشبع حاجة، تطلع إلى إشباع حاجة أخرى، وبناء على ذلك هل عناصر الكابتن فؤاد عبدالواحد مدرب المنتخب قادرة على التفوق على نفسها ومنافسيها والذهاب إلى أبعد من الدور الثاني الذي ستناطح فيه قمتين من قمم المنتخبات المرشحة للقب الآسيوي وهما المنتخبان الصيني والإيراني؟
والجدير بالملاحظة هنا: أن منتخبنا أخفق في منافسات الدور التمهيدي أمام منتخبي هونغ كونغ وتايلاند، بينما تفوق في نهاية المطاف على عمالقة الكنغر الأسترالي، والسر يكمن في أن المنتخبين هونغ كونغ وتايلاند يؤديان ووفيان لثقافة الكرة الطائرة الآسيوية التي تعتمد على اللياقة البدنية والسرعة والتركيبات الهجومية والاستماتة الدفاعية، بينما المنتخب الأسترالي ينتمي إلى فكر اللعبة الأوروبي المعتمد على القوة والبنية الجسمانية.
} حرصنا على متابعة لقاء المنتخبين الصيني والإيراني ضمن منافسات المجموعة الثالثة، هذا اللقاء الذي جاء متكافئا في أشواطه الخمسة حتى رمقه الأخير، وحسمه التنين الصيني بتفاصيل بسيطة منها حائط الصد العالي فضلا عن المشاغبات الهجومية من وسط الشبكة التي اعتمدت على التركيبات.
كان اللقاء قمة في كل شيء، وشخصيا لا أستبعد أن يتكرر لقاء المنتخبين في النهائي، وإذا ما تكرر فهذا ليس بغريب إذ إن المنتخبين أحدا أضلاع المنافسة على اللقب الآسيوي في نسخته الحالية.
} شاهدنا لقاء منتخبي فرنسا وكندا ضمن منافسات الكرة الطائرة في أولمبياد باريس 2024، وبغض النظر عن الفوارق بين المنتخبين التي تصب في صالح أصحاب الضيافة، إلا أن منتخب الديوك بدا خطيرا بكل ما تعني الكلمة من معنى، قدم على مدار الأشواط الثلاثة التي استغرقتها المباراة فاصلا من الأداء الجنوني الخيالي على المستويين الهجومي والإرسال، وإذا ما استمر منتخب الديوك على هذا المنوال، فإن الميدالية الذهبية ربما لن تفلت منهم، وخاصة أن المنافسة على أرضهم وبين الآلاف المؤلفة من جماهيرهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك