راشد سند بطل من طراز فريد، بطل «الذهب» كما يطلقون عليه، برز اسمه في لعبة كرة الطاولة في الأعوام الماضية، وأصبح واحداً من أبرز اللاعبين في هذه اللعبة على مستوى المملكة، حيث نجح في حصد العديد من البطولات المحلية والخارجية مع نادي البحرين والمنتخب الوطني، وكان آخرها بطولتي أندية غرب آسيا خارجيا والدوري البحريني على المستوى المحلي.
خاض راشد سند تجارب احترافية ناجحة ومتميزة مع 4 أندية كانت في الدوري المصري عربيا، وعلى المستوى الخليجي في السعودية وقطر.
الملحق الرياضي «بأخبار الخليج» يسلّط الأضواء الكاشفة على إنجازات النجم راشد سند على المستويين المحلي والخارجي، ويبحر معه في تفاصيل منافسات كرة الطاولة البحرينية، والحوار تقرأونه في السطور التالية:
-كيف بدأت مشوارك في اللعب؟
بدايتي كانت في سن الخامسة من عمري مع نادي البحرين، ومازلت مستمرا معه حتى الآن.
-لماذا اخترت رياضة كرة الطاولة بالتحديد؟
يعود الفضل لإخواني الكبار كونهم لاعبو تنس طاولة في نادي البحرين والمنتخب، وحينها كنت أذهب معهم إلى حضور المباريات والتدريبات، ثم أحببت اللعبة وبدأت في ممارستها.
-حدثنا أكثر عن تدرجك في اللعبة؟
البداية في نادي البحرين كما أسلفت وبعمر 5 سنوات، ثم التحقت بالمنتخب بعمر 11 سنة، وفي سن 15 سنة حققت أولى إنجازاتي الخارجية في بطولة الخليج تحت 15 سنة، وتمكنت من التغلب على أفضل اللاعبين آنذاك، وفي سن 17 حققت ذهبية بطولة البحرين تحت 18 سنة، كما أصبحت اللاعب الأول في المنتخب.
-ما عدد ساعات التمرين اليومي والأسبوعي؟
أتدرب يوميا بمعدل 4 ساعات، وساعة واحدة لتمارين التقوية والإعداد البدني، وبمعدل 20 ساعة في الأسبوع.
-كم بطولة لعبت محليا وخارجيا؟
لعبت في العديد من البطولات المحلية والخارجية منذ 15 سنة، ولن أبالغ إن قلت بأنني لعبت حوالي 150 بطولة في مسيرتي وفي جميع الفئات العمرية.
-حدثنا عن رصيد بطولاتك الدولية والمحلية؟
حققت في مسيرتي خارجياً 18 ميدالية ذهبية و24 ميدالية فضية و29 ميدالية برونزية بمجموع 71 ميدالية ملونة، أما محلياً فقد حققت جميع البطولات الفردية للفئات العمرية، كما حصلت على 4 ألقاب «بطل البحرين للرجال» على مستوى الفردي. وعلى مستوى الأندية فحققت العديد من البطولات وأبرزها
بطولة غرب آسيا للأندية ولأول مره في تاريخ الأندية البحرينية في عام 2022، بطولة غرب آسيا للأندية للمرة الثانية على التوالي 2024، بطولة الألعاب العربية في الجزائر 2023.
-ماذا يعني لك إنجاز أول بحريني يحقق ذهبية غرب آسيا للرجال؟
بالطبع فخور بنفسي أن أكون اللاعب الأول والوحيد الذي تمكن من تحقيق هذا الإنجاز للمرة الأولى وكان عمري حينها 18 عاماً ، ودون شك يعطيني الدافع لمضاعفة العمل من أجل الحافظ على اللقب، وتحقيق إنجازات أفضل في المستقبل.
-كم مرة احترفت على المستوى الخارجي وما هي أفضل التجارب بالنسبة لك؟
احترفت في الدوري المصري مع 4 أندية (نادي سبورتنج ، نادي جزيرة ورد، نادي أسوان، نادي طنطا)، كما لعبت في الدوري القطري للمحترفين مع (نادي الريان)، ولعبت في الدوري السعودي للمحترفين مع (نادي الصواري)، وأفضل تجربة كانت لي في الدوريين السعودي والقطري، وذلك لكثرة اللاعبين المميزين والمحترفين.
-من المدرب الذي صقل موهبة راشد سند؟
مدربون عدة أبرزهم المدرب الكرواتي «بوريس» والمدرب المصري «عمرو رضا».
-من الداعم لك في مسيرتك الرياضية؟
أولا عائلتي، ثم الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، واللجنة الأولمبية خصوصاً، إضافة إلى زملائي في اللعبة بنادي البحرين.
-ما شعورك وأنت تمثل مملكة البحرين؟
بالطبع شعور رائع ولا يوصف أبدا أن تمثل منتخب البحرين، وتحصد الميداليات وترفع علم المملكة فوق منصات التتويج، والآن أبذل كل جهدي لكي أكون خير سفير يمثل بلده خارجياً.
-ماذا ينقص كرة الطاولة البحرينية؟
زيادة المشاركات الخارجية والاحتكاك الخارجي مع أبطال اللعبة لاكتساب الخبرة، إضافة إلى تقوية الدوري المحلي.
-كيف ترى مستقبل الطاولة البحرينية، ومَن مِن اللاعبين الذي تتوقع أن يكون له مستقبل كبير في اللعبة؟
مستقبل الطاولة البحرينية مطمئن، ويوجد عدد من اللاعبين الشبان الذين ينتظرهم مستقبل واعد، وأرى أكثر من لاعب قادم بقوة في سماء هذه الرياضة.
-من قدوة اللاعب راشد سند رياضيا؟
«ما لونج» الصيني الذي يعد أحد أفضل اللاعبين على مر التاريخ، وأنا اعتبره نموذجا مثاليا أسعى أن أسير على خطاه، ومحلياً اللاعب حمد بوحجي.
-شاركت مؤخراً في التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس.. أذكر لنا
الصعوبات ومدى استفادتك من المشاركة؟
شاركت مؤخراً في التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس وتأهلت للمباراة النهائية، ولكن للأسف خسرت بطاقة التأهل، وكانت أصعب لحظه في مسيرتي، ويعود ذلك بسبب قلة الاحتكاك الخارجي، فالتأهل للأولمبياد يتطلب المزيد من الجهد والجهوزية العالية، وهدفي في تصفيات الأولمبياد المقبل هو أن أشرف بلدي وأمثله خير تمثيل، وأن أبذل قصارى جهدي لتحقيق مراكز متقدمة.
-ما طموحك خلال الفترة القادمة؟
أطمح إلى الاحتراف خارجياً وتحديدا في الدوريات الأوربية، وأن أحقق الميداليات الذهبية في البطولات القادمة، خاصةً في بطولة غرب آسيا وبطولتي العرب والخليج.
-كلمة أخيرة؟
أولاً أشكر صحيفة أخبار الخليج على تسليطها الضوء على اللاعبين البحرينيين، وأشكر اللجنة الأولمبية والاتحاد البحريني لكرة الطاولة ونادي البحرين على دعمهم اللامحدود واهتمامهم، كما أتقدم بالشكر أيضاً لمقر عملي بوزارة الداخلية متمثلا في شؤون الجمارك على دعمهم المستمر للرياضيين، وأتمنى في الفترة القادمة الحصول على الدعم والرعاية من الشركات والبنوك المحلية لمساعدتي في المشاركة والاحتكاك بشكل أكبر وتحقيق الإنجازات لمملكتنا الحبيبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك