اطلالة
هالة كمال الدين
halakamal99@hotmail.com
عن منتدى أسبن
في عالم اليوم يواجه الأمن الوطني للدول المختلفة تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة، ليس من حيث عددها أو تنوعها فقط، وإنما درجة خطورتها، وذلك في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة.
مؤخرا، أكد سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حرص على تكريس قيم الحوار والسلام والتعايش بين الشعوب، وذلك من خلال العديد من المبادرات الملكية السامية التي تؤكد دور مملكة البحرين في إرساء السلام وتبنيه كخيار ثابت، منوها بدور واهتمام حكومة مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في توحيد الجهود والعمل المشترك في مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك لدى حضور سموه النسخة الخامسة عشرة لمنتدى أسبن للأمن الذي عقد مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة نخبة من صناع القرار وكبار المسؤولين في الأمن والاستخبارات والدفاع والخارجية وقادة الفكر والإعلام من مختلف دول العالم، بهدف تعزيز فهم أفضل للقضايا الأمنية وتطوير حلول مبتكرة لمعالجتها.
بالفعل، هناك تحديات عالمية جمة تواجه الجانب الأمني وإرساء السلام في كل دول العالم بلا استثناء سواء أكانت أمنية أو غيرها، حتى بات الأمن الوطني من أولويات أي نظام بل أصبح الشغل الشاغل لأي دولة في زمن العولمة الذي نعيشه اليوم، وذلك من أجل تحقيق أمن المواطن وتأمينه ضد كل ما يهدد حريته وسلامته وحقوقه وسير حياته اليومية بالشكل الصحيح بعيدا عن التعرض لأي أزمات تؤدي إلى تضرره.
لا شك أن هناك حدودا لقدرات أي دولة للتصدي للمخاطر التي تهدد أمنها ومنها التغيرات المناخية، والهجمات السيبرانية، والافتقار إلى الأمن الرقمي، وانتشار التعصب والتطرف وغيرها.
يعتمد الأمن القومي على ثلاثة مفاهيم هي التحديات والمخاطر والتهديدات، كما أنه يتمتع بثلاثة مستويات الأول الداخلي، والثاني الإقليمي، والثالث الدولي، لذلك يبقى تبادل المصالح المشتركة والتضافر والتكاتف العالمي في هذا الصدد من أهم العوامل والضمانات للوصول إلى الأمان الذي ينشده البشر في أي وقت وأي مكان، وخاصة في زمن تزداد فيه التحديات شدة وتوحشا يوما بعد يوم، وهذا هو ما أكده منتدى أسبن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك