باريس – (أ ف ب): ستحقّق الألعاب الأولمبية الحديثة، التي كان يُنظر إليها في بداياتها على أنها «احتفال بقوّة الرجال» من دون مشاركات السيدات، المساواة بين الجنسين للمرّة الأولى في نسخة باريس هذا العام، وذلك بعد مرور 128 عاماً على نسختها الأولى.
عندما أعاد البارون الأرستقراطي الفرنسي بيار دو كوبرتان احياء هذا الحدث اليوناني القديم أواخر القرن التاسع عشر، رأى فيه احتفالًا بالألعاب الرياضية للرجال، معتبراً ان «التصفيق النسائي كان بمثابة المكافأة له».
وفي عام 1924، وفي آخر مرة أقيمت فيها الألعاب الأولمبية في باريس، كان 4 في المائة فقط من المتنافسين من الإناث، واقتصرت مشاركتهن في الألعاب الرياضية التي تعتبر مناسبة لهن، مثل السباحة وكرة المضرّب والكروكيه.
وقالت مديرة اللجنة الأولمبية الدولية المسؤولة عن المساواة بين الجنسين ماري سالوا للصحفيين حول ألعاب باريس 2024، في اليوم العالمي للمرأة في مارس الماضي: «للمرّة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية، سنحقّق المساواة بين الجنسين في المنافسات». ويأتي هذا الإنجاز نتيجة للارتفاع المتزايد لمشاركة الإناث في كل دورة ألعاب، ما يعكس الاتجاهات المجتمعية الأوسع في معظم أنحاء العالم التي فتحت تدريجياً مجالات مخصّصة للذكور فقط من المناصب في مجلس الإدارة إلى حق التصويت.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك