في عالم من الحلويات التقليدية التي تمتزج بالتاريخ والثقافة، تبرز كعكة فكتوريا كواحدة من أبرز رموز فن الحلويات البريطاني. يُعتبر تاريخ هذه الكعكة مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بفترة حكم الملكة فيكتوريا لبريطانيا في القرن التاسع عشر، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عادات شاي الظهيرة الشهيرة.
تتميز كعكة فكتوريا بطبقتين هوائيتين من الإسفنجة المحشوة بطبقة من المربى والكريمة المخفوقة، وتُقدم عادة في شكل «سندويشات» صغيرة خلال حفلات الشاي البريطانية التقليدية. تم تسميتها على اسم الملكة فيكتوريا، التي كانت تعتبرها واحدة من حلوياتها المفضلة.
وتحتوي هذه الكعكة على العديد من المكونات مثل: الزبدة الطرية، السكر، البيض، طحين الكيك، مسحوق الخبز، وفانيليا اختيارية. الحشوة تتألف من مربى الفاكهة وكريمة طازجة مخفوقة، وتزين بسكر بودرة وقطع من الفاكهة أو الزهور الطبيعية بحسب الرغبة.
تمثل كعكة فكتوريا رمزا للفخامة والأسلوب البريطاني الأصيل. بدأت الممارسة الشهيرة لشاي الظهيرة بدعوة من آنا، دوقة بيدفورد، إحدى خدمات الملكة فيكتوريا، وانتشرت بسرعة لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية والثقافية في بريطانيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك