تصوير - محمد سرحان
يعد ماء الزهر من السوائل العطرية التي يتم استخلاصها من زهرة النارنج أو ما يعرف بزهر الليمون، ويتميز بتاريخه العريق في عالم الطهي والحلويات، ويعتبر إضافة لا غنى عنها في المطابخ الشرقية والعالمية، حيث يمنح الأطعمة والمشروبات طعما ورائحة استثنائية.
وقال الشيف علي إسماعيل إن ما الزهر يعد من أروع النكهات التي تستخلص من زهرة النارنج، المعروفة أيضا بزهر الليمون أو البوصفير. وبين أن عملية استخراج ماء الزهر تبدأ بجمع الزهور ووضعها على قماش ليتم تجفيفها مدة يومين. بعد ذلك، يتم التقطير باستخدام جهاز يعرف بالكركي، حيث يتم تبخير الزهور لاستخلاص الماء الذي يتميز بلونه الأبيض الشفاف وطعمه الخفيف.
وذكر أنه من أهم السوائل الطبيعية التي تجسد فنون المأكولات والحلويات، حيث يضاف بشكل شائع في الكثير من الوصفات الشرقية التقليدية مثل المعمول، المهبلية، وكافة حشوات البقلاوة. ولفت أنه يعزز طعم بعض المشروبات الباردة في فصل الصيف مثل عصير التمر الهندي، ويتم تضمينه أيضا في بعض الأطباق الساخنة كالطواجن المغربي والمناسب. وأكد أنه يسهم بنكهته الفريدة في إثراء التجارب تقديم الأطعمة وتحسين مذاقها إلى جانب المشروبات التقليدية. لهذا معظم الطهاة يعتمدون عليه في العديد من الوصفات بفضل نكهته الطبيعية القوية. جدير بالذكر يعد ماء الزهر عنصرا للتذوق، وجزءا من التراث الغذائي الثقافي للعديد من الثقافات، ويمثل رمزا للجودة والتقاليد القديمة في الطهي، ويسهم في إثراء تجربة المأكولات والحلويات بنكهة طبيعية فريدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك