الرحلات المباشرة أدت إلى نمو التبادل السياحي.. والعدد في ازدياد
العلاقات البحرينية الصينية تتمتع بالثقة المتبادلة والدعم المستمر
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
كشف ني روتشي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين أن هناك مفاوضات بين البلدين للعمل على مشاريع كبيرة خاصة بعد زيارة جلالة الملك المعظم إلى جمهورية الصين الشعبية مؤخراً، مشيراً الى أن العمل قائم على قدم وساق وسيتم إعلان التفاصيل لاحقاً.
وأضاف خلال تصريحه لـ «أخبار الخليج»، أنه ومنذ بدء الرحلات المباشرة بين مملكة البحرين وشنغهاي وغوانزهو، كانت هناك زيادة ملحوظة في عدد الزوار بين البلدين وبالتأكيد سيزداد العدد والتبادل السياحي بين البلدين أكثر وأكثر مع الأشهر المقبلة.
وأكد أن العلاقات البحرينية الصينية تتمتع بالثقة المتبادلة والدعم المستمر، لا سيما بعد اللقاء الناجح الذي عقده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم مع الرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش القمة الصينية – العربية، والقمة الصينية – الخليجية. وأضاف قائلا: إن العلاقات البحرينية الصينية نموذج للدعم والمنفعة المتبادلة، والمصالح المشتركة ما بين الدول التي تختلف من حيث طبيعة حجمها وأنظمتها.
وعلى هامش حفل سفارة جمهورية الصين الشعبية في مملكة البحرين بمناسبة عيد الجيش الـ 97، قال السفير الصيني: إن إنشاء جيش التحرير الشعبي تم في 1 أغسطس عام 1927 كحليف عسكري للحزب الشيوعي الصيني وسمي بالجيش الأحمر حتى شهر يونيو عام 1946، وبالقيادة الحكيمة للحكومة الصينية، أصبح جيش جمهورية الصين الشعبية أحد أكبر القوات المسلحة في العالم، وتشكلت أفرعه الرئيسية من القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات الصواريخ وقوات الدعم الاستراتيجي.
ولفت السفير الصيني إلى جهود جيش التحرير الشعبي في حفظ السلام، وحماية سيادة جمهورية الصين الشعبية وسلامتها الإقليمية وأمنها الداخلي وتنميتها الوطنية، وصون مصالح البلاد، والحفاظ على السلام العالمي وحمايته.
وأوضح ني روتشي أن مملكة البحرين وقعت مع جمهورية الصين الشعبية 10 اتفاقيات ومذكــرات تفاهــم في الاستثمار والصناعة والصحة والإعلام والفضاء والتعليم ضمن زيارة جلالته الأخيرة إلى الصين، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات تعزز من متانة العلاقات بين البلدين وتدفع بها نحو المزيد من الازدهار والتقدم.
وقد بلغ حجم التجارة غير النفطية ما بين البلدين في العام الماضي 2023، نحو 2.186 مليار دولار أمريكي، فيما استوردت البحرين بمقدار 2.15 مليار دولار أمريكي من الصين، لتبقى الصين أكبر مصدر لواردات البحرين، وثالث أكبر شريك تجاري للمملكة.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية – البحرينية قبل 35 عامًا، وبفضل الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين، أصبحت هناك ثقة متبادلة، ودعم انعكس على تطور العلاقات الثنائية بشكل مستمر، وهناك تعزيز للتواصل رفيع المستوى ما بين البلدين. ففي نهاية عام 2022، عقد كل من الرئيس الصيني شي جينبينغ، وحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، اجتماعًا ناجحًا، وذلك على هامش القمة الصينية – العربية، والقمة الصينية – الخليجية، حيث توصلت قيادتا البلدين إلى توافقات واسعة النطاق حول مواصلة تعميق علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين؛ لتقودها إلى مرحلة جديدة تتعمق فيها الثقة السياسية، وبَقِي الجانبان يتبادلان هذه الثقة والفهم والدعم المستمر.
كذلك انعكست هذه العلاقات المتقدمة على المجالات الثقافية، حيث تعزّزت مكانة اللغة الصينية في المؤسسات التعليمية في البحرين لاسيما في جامعة البحرين، كما يقصد العديد من الطلبة البحرينيين المؤسسات التعليمية في الصين، كذلك نحن واثقون من إطلاق طيران الخليج لرحلات جوية مباشرة ما بين البلدين من شأنه أن يعزز المعرفة والعلاقات المتبادلة ما بين شعبي البلدين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك