نيقوسيا – (أ ف ب): «أولمبياد أمريكا» هي التسمية المنطقية لدورة لوس أنجلوس 1984، فقد طغى الطابع الأمريكي على كل شيء حتى على النتائج الفنية، فلولا بعض الميداليات القليلة التي ذهبت إلى بعض الدول الاخرى لكانت الولايات المتحدة قد حصدت كل شيء.
ولم يكن الغياب الشرقي وحده السبب في هذه السيطرة على الألعاب، بل كانت هناك أسباب خفية، لم تلبث أن تظهر بوضوح، وهو التحيّز الفاضح من قبل الحكام والقضاة في مصلحة الامريكيين، بل إن المنظمين أنفسهم عملوا في هذا الاتجاه.
وللمرة الأولى اعتلت فتاة عربية وإفريقية أعلى منصة وهي بطلة سباق 400 م حواجز المغربية نوال المتوكل. وهو إنجاز انسحب على القارة الإفريقية بكاملها أيضاً، وتوّج مواطنها «الظاهرة» سعيد عويطة بطلاً لسباق 5 آلاف متر.
وإلى جانب الذهبيتين المغربيتين حصد المصري محمد رشوان فضية في الوزن المفتوح للجودو، الذي كان بمقدوره نيل الذهبية لكنه فضّل الا يؤذي منافسه الياباني ياشوهيرو ياماشيتا المصاب في يده، واستحق لاحقا جائزة الاونيسكو للأخلاق الرياضية.
وأحرز لاعب كرة السلة المصري محمد سليمان «سلعوه» فوزا معنويا، تمثل باحتلاله المركز الأول في قائمة الهدافين بين 144 لاعبا، إذ سجل 179 نقطة في 7 مباريات.
وتميز أوّل ماراثون للسيدات أحرزته الامريكية جوان بنوا (2.24.52 س) بالوصول المأساوي للسويسرية غابرييلا لاندرسن شيس التي سقطت على الأرض مدة خمس دقائق رافضة أي شكل أو نوع من المساعدة خوفا من الإقصاء.
ولم يبخل الجمهور بتشجيعاته لها طالباً من المندوبين عن السباق التدخل من أجلها، بيد أنها رفضت ذلك وتابعت السباق مترنحة وحلت في المركز الـ37.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك