العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

جائزة الصحافة.. التأثير والتطوير

صباح‭ ‬اليوم‭ ‬الأحد،‭ ‬يحتفى‭ ‬الجسم‭ ‬الصحفي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بتكريم‭ ‬رفيع‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬جائزة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬2024،‭ ‬بما‭ ‬يعد‭ ‬تأكيدا‭ ‬عظيما‭ ‬وتقديرا‭ ‬رفيعا‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬لدور‭ ‬الصحافة‭ ‬الوطنية،‭ ‬باعتبارها‭ ‬شريكا‭ ‬حيويا‭ ‬ضمن‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬وركنا‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬تخصيص‭ ‬يوم‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬وتدشين‭ ‬جائزة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬للصحافة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬ونحن‭ ‬اليوم‭ ‬نشهد‭ ‬الدورة‭ ‬الثامنة‭ ‬للجائزة‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬الدور‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ودعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬والكلمة‭ ‬المسؤولة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الجائزة‭ ‬تشكل‭ ‬حافزا‭ ‬ومشجعا‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحفية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والشباب‭ ‬للتنافس‭ ‬والإبداع‭ ‬والابتكار،‭ ‬والتسابق‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وتنوير‭ ‬الرأي‭ ‬العام،‭ ‬وتطوير‭ ‬المحتوى‭ ‬الصحفي،‭ ‬بكافة‭ ‬الوسائل‭ ‬والمنصات‭ ‬والأدوات،‭ ‬والتعبير‭ ‬الصادق‭ ‬عن‭ ‬نبض‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

هذا‭ ‬بجانب‭ ‬أن‭ ‬الجائزة‭ ‬أسهمت‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقتها‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬الساحة‭ ‬الصحفية،‭ ‬وشكلت‭ ‬محطة‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬إعلاء‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬لأصحاب‭ ‬الكلمة‭ ‬للمساهمة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وتطوره،‭ ‬وممارسة‭ ‬النقد‭ ‬المسؤول‭ ‬الذي‭ ‬وجد‭ ‬كل‭ ‬التفاعل‭ ‬والشراكة‭ ‬والاهتمام‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭.‬

ومما‭ ‬يبعث‭ ‬على‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬أن‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تتزامن‭ ‬مع‭ ‬اليوبيل‭ ‬الفضي‭ ‬لتولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكذلك‭ ‬إعلان‭ ‬المنامة‭ ‬عاصمة‭ ‬الإعلام‭ ‬العربي‭ ‬2024‭.‬

وقد‭ ‬لاحظ‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬الدورة‭ ‬الثامنة‭ ‬للجائزة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬شهدت‭ ‬تطورًا‭ ‬وتنوعًا‭ ‬في‭ ‬مجالاتها‭ ‬وفئاتها،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إضافة‭ (‬6‭) ‬جوائز‭ ‬جديدة،‭ ‬ليصبح‭ ‬مجموعها‭ (‬10‭) ‬جوائز‭ ‬صحفية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تكريم‭ ‬شخصية‭ ‬العام‭ ‬الصحفية،‭ ‬وإدراج‭ ‬المحتوى‭ ‬الرقمي،‭ ‬ومشاريع‭ ‬طلبة‭ ‬الصحافة‭ ‬ضمن‭ ‬الفئات‭ ‬المتنافسة،‭ ‬وإضافة‭ ‬فعاليات‭ ‬مصاحبة‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬حفل‭ ‬الجائزة،‭ ‬وتشكيل‭ ‬أمانة‭ ‬عامة‭ ‬للجائزة‭ ‬ضمن‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭.. ‬وهذه‭ ‬المنظومة‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬الجائزة‭ ‬تعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬وتقديرها‭ ‬ودعمها‭ ‬للصحافة‭ ‬والصحفيين‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬لطلبة‭ ‬أقسام‭ ‬وكليات‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬الجائزة‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتشجيع‭ ‬الشباب‭ ‬الإعلامي‭ ‬الجامعي‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬والميداني،‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬أمامهم،‭ ‬باعتبارهم‭ ‬جيل‭ ‬الصحافة‭ ‬القادمة،‭ ‬بأدواتهم‭ ‬وأدوات‭ ‬عصرهم،‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬وهذا‭ ‬دليل‭ ‬بارز‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية‭ ‬ومواكبتها‭ ‬للتقدم‭ ‬التكنولوجي‭ ‬العصري،‭ ‬بشرط‭ ‬تحقيق‭ ‬المعادلة‭ ‬اللازمة‭ ‬بين‭ ‬ممارسة‭ ‬الحريات‭ ‬والالتزام‭ ‬بالأخلاقيات‭. ‬

ختاما‭.. ‬كلمة‭ ‬شكر‭ ‬واجبة‭ ‬ومستحقة‭ ‬إلى‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬رمزان‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬للصحافة‭ ‬والكتاب،‭ ‬وكذلك‭ ‬الشكر‭ ‬موصول‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬الاتصال‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬دوره‭ ‬المتميز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الصحفيين‭ ‬محليا‭ ‬ودوليا،‭ ‬والشكر‭ ‬لازم‭ ‬إلى‭ ‬الرواد‭ ‬الأوائل،‭ ‬والقيادات‭ ‬والأساتذة‭ ‬المخضرمين،‭ ‬والزملاء‭ ‬والزميلات،‭ ‬والجنود‭ ‬المجهولة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحفية‭ ‬والإعلامية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬موقع‭ ‬ومسؤولية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا