ضيف الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» واحد من اللاعبين القدماء القلة الذين لايزال يتنفس الكرة الطائرة، ولكن من باب العطاء الإشرافي أو الإداري، إنه علي عبد العزيز مشرف الفريق الأول للكرة الطائرة في نادي دار كليب، يحاول من خلال قربه من لاعبي فريقه الذين يكنون له كل التقدير والاحترام أن ينقل لهم عصارة خبرته الحياتية قبل الرياضية، وعندما قلنا له: كيف ترى مستقبل الفريق الأول؟ قال بكل ثقة: لا خوف عليه، علي عبد العزيز رياضي بسيط من جيل الطيبين، وإليكم تفاصيل الحوار.
1/ بعيدا عن حب علي عبدالعزيز لمنطقته.. هل هناك أسباب أخرى دفعتك لتكون مشرفا على الفريق الأول للكرة الطائرة في نادي دار كليب؟
بدأ الشغف باللعبة منذ الصغر، وكبر الطموح، وحتى بعد انتهائي من مسيرة اللعب، وهأنذا أواصل المسيرة نفسها مع اللعبة، ولكن من باب الإشراف على الفريق.
2/ هل تجد صعوبة في التعامل مع لاعبي الفريق كون بعضهم وصل للنجومية، فضلا عن أن الفريق بات يحسب على خارطة الأبطال؟ وما نوع الصعوبة إن وجدت؟
لم أجد أي مشكلة مع اللاعبين، نظرا لقوة الترابط من جهة، وما أمثله لهم كأب وأخ وموجه ومشرف للفريق، وإن وجدت صعوبة فتكمن في التأخر لحضور الحصص التدريبية نظرا لظروف وظائف اللاعبين، ويبقى ما وصل إليه اللاعبون دليل على نجاح منظومة العمل، وطريقة التعامل مع اللاعبين، ونقل خبراتنا الرياضية والحياتية لهم.
3/ أعرف أنك عضو في «قروب واتساب» يجمع قدماء لاعبي الكرة الطائرة في منطقة دار كليب.. ما نوع النقاشات التي تدور بين أعضاء القروب؟
نقاشاتنا عادة ما تدور حول أداء اللاعبين في النقاط الحساسة خلال المباريات، والأسلوب الذي يعول عليه المدربون في اللعب بين القديم والحديث، والخطة البديلة التي يلجأ إليها المدرب، وسماع الرأي الآخر فيما يتعلق بتقييم اللاعبين.
4/ علي عبد العزيز كان لاعبا يعتمد على القوة وحدها حينما كان يلعب.. من خلال تجربتك الطويلة وخبرتك.. هل الكرة الطائرة تحتاج للقوة وحدها؟ وضح أكثر.
القوة تلعب دورها في الكرة الطائرة الحديثة بجانب المهارات الأساس، فضلا عن حب اللاعب للعبة ومدى قدرته على الإبداع فيها.
5/ هل في لحظة من اللحظات تمنى علي عبد العزيز أن يكون من لاعبي هذا الجيل؟ إذا كان الجواب نعم فلماذا؟
لكل جيل مستوى وطاقة وهدف من مزاولة اللعبة، وكان هدف جيلي يكمن في مزاولة الكرة الطائرة بهدف التسلية وحب اللعبة، وكان حينها تنقصنا «مواقع التواصل الاجتماعي» والدعم المالي.
6/ عاصر علي عبد العزيز أكثر من مدرب مر على الفريق.. من هو أفضلهم ومن أسوأهم من وجهة نظرك ولماذا؟
منذ توليت مهمة الإشراف على الفريق 2016-2024 كل المدربين الذين مروا على الفريق ينتمون للمدرسة البرازيلية، وكل مدرب منهم كانت له بصمة خاصة، وأرى بأن كاكاروتو كان الأفضل جراء استمراره ثلاثة مواسم، وقد حصل على ألقاب عديدة مع فريقي الشباب والأول جراء خبرته في «الداتا فولي بالإضافة للتمارين.
7/ متى يفقد علي عبد العزيز توازنه ويكون مضطربا خلال مباريات فريقه؟
حينما يخسر الفريق من أمام خصم يتمتع بمستوى أقل من فريقنا، وكذلك عندما نواجه فريقا تكون أغلب عناصره محسوبة على دار كليب.
8/ من المؤكد أن هناك لاعبين يرتاح مشرف طائرة دار كليب إلى مشاهدتهم وهم يلعبون.. اذكر بعضا منهم.
كل لاعبي دار كليب هم نجوم، وكل واحد منهم يكمل الآخر، وكلهم أبنائي ولاعبيني، وكلهم أحب أشاهدهم.
9/ حكم تشعر بالأمان معه قبل أن تبدأ المباراة.. ولماذا؟
كل حكام اللعبة المحليين لهم التقدير دون انتقاص من أداء أي منهم، والخوف أكثر يكون من الحكام الخارجيين.
10/ هل فكرت يوما في ترك مهمتك مع الفريق لزميل آخر يأخذ فرصته؟ ولماذا؟
متى ما وجد الشخص المناسب الذي تتوفر فيه صفات قيادة الفريق، والدعم المعنوي فأهلا وسهلا به.
11/ بصراحة تامة.. كيف يرى علي عبد العزيز مستقبل الفريق الأول للكرة الطائرة في ناديه؟ وضح أكثر.
لا خوف على الفريق الأول، لأن قاعدة دار كليب قوية، فالاستراتيجية المعمول بها تعمل من المهرجان حتى الفريق الأول، فأي لاعب لأي سبب من الأسباب يبتعد فهناك البديل.
12/ هناك نغمة تشير إلى أن الكرة الطائرة المحلية في تراجع؟ هل تتفق أو تختلف مع التوضيح؟
نعم أتفق مع ذلك، فالحاصل الآن أن الأندية الكبيرة تعمل على استقطاب أقوى اللاعبين من بقية الأندية وشرائها، فالأندية لا تسعى إلى تطوير فئاتها بل تعتمد على اللاعبين الجاهزين لدى الأندية الأخرى وتستقطبها.
13/ كلمة تحب أن توجهها لاتحاد الكرة الطائرة ماذا تريد أن تقول فيها؟
في البداية نوجه شكرنا لاتحاد الكرة الطائرة وفي مقدمهم الشيخ علي بن محمد آل خليفة والأمين العام فراس الحلوجي، وأتمنى من الاتحاد أن يأخذ بعين الاعتبار إعداد لاعبي المنتخبات إعدادا قويا لأي بطولة سيشاركون فيها من خلال المعسكرات والدعم المالي، وتوفير طاقم متكامل متخصص متى أردنا تحقيق نتائج متقدمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك