صرح محمد حشاد، كبير استراتيجي الأسواق في نور كابيتال بأن أسعار الذهب ارتفعت لتتجاوز حاجز 2360 دولاراً أمريكياً بعد شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام مجلس الشيوخ والتي أشارت إلى نهج متحفظ فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة. وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بواقع 0.14%، إلا أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفع إلى 4.296%.
حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً خلال جلسة تداول يوم الثلاثاء بتوقيت أمريكا الشمالية عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي. حيث أكد باول أنه على الرغم من اقتراب التضخم من مستهدف الفيدرالي البالغ 2%، إلا أن اللجنة لم تتخذ قراراً بعد بشأن تخفيض تكاليف الاقتراض. حيث يجري تداول الذهب مقابل الدولار حالياً عند 2364 دولاراً أمريكياً بزيادة تفوق 0.25%. وكان المعدن الثمين قد شهد انتعاشاً طفيفاً في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وصلابة الدولار الأمريكي. حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس ونصف ليصل إلى 4.296%، بينما يحافظ مؤشر الدولار الأمريكي على استقراره فوق مستوى 105.00، مسجلاً ارتفاعاً قدره 0.14%.
وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باول قد صرح بأن «ارتفاع معدلات التضخم ليس التحدي الوحيد الذي نواجهه»، محذراً من أن أي خفض غير محسوب لأسعار الفائدة من حيث الحجم والتوقيت قد يعرّض الاقتصاد للخطر. وأضاف أنه في حين أن هناك إمكانية لرفع أسعار الفائدة إذا دعمت البيانات الاقتصادية ذلك، فإن المسار الأكثر ترجيحاً هو «البدء بتخفيف السياسة النقدية في الوقت المناسب».
كما أفاد مجلس الذهب العالمي بأن شهر يونيو شهد تدفق الاستثمارات إلى صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب للشهر الثاني على التوالي. ووفقاً لمجلس الذهب العالمي، ارتفعت حيازات الصناديق الإجمالية إلى 3106 أطنان، بزيادة قدرها 18 طناً تقريباً. ويأتي ذلك على النقيض من قرار بنك الشعب الصيني في يونيو بوقف شراء الذهب، والذي اتخذه في مايو. حيث بلغت حيازات الصين من الذهب حتى نهاية يونيو 72.80 مليون أوقية تروي.
سيشهد جدول البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسبوع كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي باول أمام مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء، تليها إصدارات أرقام التضخم على جانبي المستهلك والمنتج. كما ستضاف مطالبات البطالة الأولية ومعنويات المستهلكين لجامعة ميشيجان مع الجدول. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي من 3.3% إلى 3.1% على أساس سنوي في يونيو، بينما من المتوقع أن يظل التضخم الأساسي ثابتاً عند 3.4% على أساس سنوي. وبحسب الإجماع، من المتوقع أن ترتفع طلبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 6 يوليو من 238 ألف إلى 240 ألفاً. ومن المقرر أن تتحسن معنويات المستهلكين في يوليو إلى 68.5، ارتفاعاً من 68.2 في يونيو، وفقاً للإجماع.
كشفت محاضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في يونيو أن معظم المشاركين يعتقدون أن السياسة النقدية الحالية متشددة ولكنها منفتحة على زيادات أخرى في أسعار الفائدة. وأقر صانعو السياسات بأن الاقتصاد يواجه تباطؤاً ويمكن أن يستجيب لنقاط ضعف اقتصادية غير متوقعة.
وفقاً لبيانات من أداة CME FedWatch ، فإن المستثمرين يضعون احتمالية بنسبة 70% لخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي في سبتمبر ، ارتفاعاً من 73% يوم الاثنين. يعنى عقد آجل أسعار الفائدة الأمريكية في ديسمبر 2024 أن الفيدرالي سيخفف السياسة بمقدار 39 نقطة أساس (bps) بحلول نهاية العام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك